140- [1] حدثنا محمد بن الحارث البحراني عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لا تقوم الساعة حتي يمر الرجل علي القبر فيقول: لوددت أني مکان صاحبه؛ لما يلقي الناس من الفتن».

141- [2] حدثنا ابن وهب عن يونس قال: حدثني أبو حميد مولي مسافع قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: ليأتين عليکم يوم يمشي أحدکم الي قبر أخيه فيقول: يا ليتني مکانه.

142- [3] حدثنا ابن مهدي و وکيع عن سفيان عن سلمة بن کهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله قال: يأتي علي الناس زمان يأتي الرجل القبر فيضطجع عليه فيقول: يا ليتني مکان صاحبه، ما به حبا للقاء الله و لکن يري من شدة البلاء.



[ صفحه 64]



143- [4] حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لا تقوم الساعة حتي يمر الرجل بقبر أخيه فيقول: يا ليتني مکانک».

144- [5] حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يحيي بن سعيد قال: أخبرني الزبرقان عن أبي هريرة قال: ليأتين علي الناس زمان الموت فيه أحب الي أحدهم من الغسل بالماء البارد في اليوم القائظ، ثم لا يموت.

145- [6] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ابراهيم عن عبد الله قال: ليأتين علي الناس زمان يجي ء الرجل القبر فيتمرغ عليه کما تتمرغ الدابة، يتمني أن يکون فيه مکان صاحبه، ليس به حبا للقاء الله، يعني لما يري من البلاء.

146- [7] حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن ابراهيم عن عبد الله نحوه.

147- [8] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: لا تقوم الساعة حتي يأتي الرجل القبر فيتمرغ عليه کما تتمرغ الدابة، يتمني أن يکون مکان صاحبه.

148- [9] حدثنا جنادة بن عيسي الأزدي، و أبو أيوب عن أرطاة بن المنذر عن أبي عذبة الحضرمي قال: ان طال بکم عمر فيوشک بالرجل منکم أن يأتي قبر



[ صفحه 65]



أخيه فيتمعک عليه، و يقول: يا ليتني کنت مکانک، قد نجوت، قد نجوت، فقال غلام حدث من القوم: وعم ذاک يا أبا عذبة؟ قال: تدعون الي عدو من ناحية فبينما أنت کذلک تدعون الي ناحية أخري و عدو آخر، فبينما أنتم کذلک اذ دعيتم الي عدو آخر، فلا تدرون الي أي عدوکم تنفرون، فيومئذ يکون ذلک.

149- [10] حدثنا بقية و عبد القدوس عن صفوان بن عمرو عن عمرو بن سليم الحضرمي عن أبي عذبة الحضرمي قال: ان طال بکم عمر قليل فليوشک بالرجل أن يأتي قبر حميمه فيتمعک عليه، يقول: يا ليتني مکانک، قد نجوت قد نجوت به، فذکر نحو الحديث الأول.

150- [11] حدثنا بقية بن الوليد عن أبي بکر بن أبي مريم عن المشيخة عن کعب قال: يوشک أن يستصعب البحر حتي لا تجري فيه جارية، و يستصعب البر حتي لا يستطيع أحد يأوي الي بيت.

151- [12] حدثنا ابن وهب و رشدين جميعا عن ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ليأتين علي الناس زمان يتمني المرء أنه في فلک مشحون هو و أهله يموج بهم في البحر من شدة ما في الأرض من البلاء.

152- [13] حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن حفص بن الوليد عن هلال بن عبد الرحمن القرشي عن عبد الله بن عمرو سمعه يقول: يأتي علي الناس زمان يتمني الرجل ذو الشرف و المال و الولد الموت مما يري من البلاء من ولاتهم.



[ صفحه 66]



153- [14] حدثنا أبو المغيرة و بقية عن صفوان بن عمرو عن عمرو بن قيس السکوني عن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: لن تروا من الدنيا الا بلاء و فتنة، و لن يزداد الأمر الا شدة، و لن تروا من الأئمة الا غلظة، و لن تروا أمرا يهولکم الا حقره بعده أشد منه.

154- [15] حدثنا مخلد بن حسين عن هشام عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يوشک أن يکون الموت أحب الي العلماء من الذهبة الحمراء.

155- [16] حدثنا حسين بن حسن البصري عن ابن عون عن عمير بن اسحاق قال: کنا نتحدث أن أول ما يرفع عن الناس الالفة.

156- [17] حدثنا ابن المبارک عن معمر عن اسحاق بن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذکر فتنة فقلت: يا رسول الله متي ذلک؟ فقال: «اذا لم يأمن الرجل جليسه».

157- [18] حدثنا وکيع عن مالک بن مغول عن الحکم بن عتيبة قال: کان يأتي علي الناس زمان لا يقر فيه عين الحکيم.

158- [19] حدثنا ابن عيينة و ابن فضيل جميعا عن حصين عن سالم بن أبي



[ صفحه 67]



الجعد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: اذا رأيتم الدم يسفک بغير حقه، و المال يعطي علي الکذب، و ظهر الشک و التلاعن، و کانت الردة فمن استطاع أن يموت فليمت.

159- [20] حدثنا عيسي بن يونس عن الأوزاعي عن يحيي بن أبي کثير عن أبي سلمة سمع أبا هريرة يقول: يوشک أن يأتي علي الناس زمان يکون الموت أحب الي العالم من الذهبة الحمراء.

160- [21] حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب سمع عبد الله قال: ان للفتنة وقفات و بعثات فمن استطاع أن يموت في وقفاتها فليفعل.

161- [22] قال سفيان و أنا الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: وقفاتها اذا أغمد السيف و بعثاتها اذا سل السيف.

162- [23] حدثنا ابن المبارک عن زائدة عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: للفتنة وقفات و بعثات، فمن استطاع منکم أن يموت في وقفاتها فليفعل.

163- [24] حدثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حبان الکوفي عن عاصم الأحول عن أبي عثمان قال: کنا عند عبد الله بن مسعود جلوسا اذ وقع عليه خرو عصفور فقال: ها باصبعه، ثم قال: لموت ولدي و أهلي أهون علي من هذا، قال: فو الله ما درينا ما أراد بذلک حتي وقعت الفتن، فقلنا هذا حذر عليهم.

164- [25] حدثنا ابن المبارک عن المبارک بن فضالة عن الحسن سمعه يقول:



[ صفحه 68]



أخبرني أبو الأحوص قال: دخلنا علي ابن مسعود و عنده بنون له غلمان کأنهم الدنانير حسنا فجعلنا نتعجب من حسنهم، فقال عبد الله: کأنکم تغبطونني بهم؟ قلنا: و الله ان مثل هؤلاء غبط بهم الرجل المسلم، فرفع رأسه الي سقف بيت له قصير و قد عشش فيه الخطاف و باض فيه، فقال: و الذي نفسي بيده لأن أکون قد نفضت يدي عن تراب قبورهم أحب الي من أن يخر عش هذا الخطاف فينکسر بيضه. قال ابن المبارک: خوفا عليهم من الفتن.

165- [26] حدثنا عبد الوهاب عن يحيي بن سعيد أن أبا الزبير أخبره أن أبا الطفيل حدثه أن حذيفة بن اليمان قال: کيف أنت و فتنة أفضل الناس فيها کل غني خفي؟ فقال أبو الطفيل: کيف و انما هو عطاء أحدنا يطرح به کل مطرح و يرمي به کل مرمي؟ فقال حذيفة: کن اذا کابن مخاض لا حلوبة فيحلب، و لا رکوبة فيرکب.

166- [27] حدثنا أبو بکر بن عياش عن أبان قال: سمعت أبا اياس معاوية بن قرة يذکر عن النعمان بن مقرن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «العبادة في الهرج و الفتنة کالهجرة الي».

167- [28] حدثنا ابن المبارک عن محمد بن مسلم قال: سمعت عثمان بن أوس يحدث عن سليمان بن هرم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: أحب شي ء



[ صفحه 69]



الي الله تعالي الغرباء، قيل: أي شي ء الغرباء؟ قال: الذين يفرن بدينهم يجمعون الي عيسي ابن مريم عليه السلام.