ما يروي في الاسکندرية و أطراف مصر و مواجيزها في خروج الروم
أخبرنا الشيخ أبوالفضل عبد الجبار بن محمد الأصبهاني - قدم علينا هراة- أنا الشيخ أبابکر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قال: أنا أبو القاسم سليمان ابن أحمد الطبراني، ثنا أبو زيد عبد لارحمن بن حاتم المرادي، بمصر سنة ثمانين و مائتين، قال: ثنا نعيم بن حماد.
1421- [1] ثنا ضمام بن اسماعيل عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه کان بالاسکندرية، فقيل تراءت مراکب، ففزع الناس، فقال عبد الله ابن عمرو بن العاص: اسرجوا، ثم قال: من أي ناحية تراءت؟ قالوا: من ناحية المنارة، فقال: حلوا انما نخاف عليها من ناحية المغرب.
1422- [2] رشدين بن سعد بن ابن لهيعة عن شفي بن عبيد الأصبحي قال: للاسکندرية ملحمتان: احداهما الکبري، و الأخري الصغري، فأما الکبري فيتباعد البحر من المنارة بريدا أو بريدين، ثم تخرج کنوز ذي القرنين، تسع کنوزها المشرق و المغرب، و علامة الصغري أن الاسکندرية تقطر دما.
1423- [3] رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال: تکون ملحمة الاسکندرية علي يدي طبارس بن أسطبيان بن الأخرم بن قسطنطين بن هرقل.
[ صفحه 381]
1424- [4] حدثنا نعيم ثنا رشدين قال ابن لهيعة: حدثني يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ان الروم تعد سبعمائة سفينة، ثم تقبل فيها الي الاسکندرية و علي الاسکندرية رجل من قريش، فيکيدون المسلمين بسفائن يوجهونها الي المسالح الصغار التي غرب الاسکندرية، فيفرق القرشي خيله نحو تلک السفن المغربة تسايرها، و بعض خيله عنده. قال عبد الله: يا أحمق لا تفرق خيلک، قال: فينزلون فيقاتلونهم المسلمون حتي تضطر الروم المسلمين الي سوق الحيتان، فيقتتلون حتي يبلغ الدم ثنن الخيل ثم تأتي المسلمين راية مددا لهم، فاذا رآها الروم، توجهوا الي مراکبهم فرکبوها، ثم دفعوا فساروا حتي يقول الذي في بصره ضعف: ما رأهم، و يقول الحديد البصر: اني لأري أخرياتهم، فيبعث الله عليهم ريحا عاصفا، فتردهم الي الاسکندرية، فتنکسر مراکبهم، ما بين الاسکندرية و المنارة فيأسرونها بأجمعهم، الا مرکب واحد ينجو بأهله، حتي اذا أتوا بلادهم فأخبروهم خبر ما لقوا، بعث الله علي ذلک المرکب ريحا عاصفا، فردته الي الاسکندرية، فينکسر فيأخذون من فيه.
1425- [5] رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال: علامة ملحمة دمياط ألوية تخرج من مصر الي الشام، يقال لها ألوية الضلال.
1426- [6] الوليد بن مسلم و رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي فراس عن عبد الله بن عمرو قال: اذا رأيت دهقانين من دهاقين العرب هربا الي الروم، فذلک علامة وقعة الاسکندرية.
1427- [7] حدثنا نعيم ثنا ضمرة عن يحيي بن أبي عمرو الشيباني قال: قال عبد الله بن تعلي لابنته: اذا بلغک أن الاسکندرية قد فتحت، فان کان خمارک بالغرب فلا تأخذيه، حتي تلحقي بالمشرق؛ قال: و کان عبد الله بن تعلي عالما.
[ صفحه 382]
1428- [8] رشدين عن ابن لهيعة عن بشير بن أبي عمرو عن يزيد بن قوذر، حدثني شفي أن أول مواحيز مصر يخربه العدو نقيوس.
1429- [9] قال ابن لهيعة: و أخبرني أبو زرعة أنه سمع شفيا يقول: يا أهل مصر ستقطع عليکم مواحيزکم، الشتاء مع الصيف، فاختاروا لأنفسکم خيرها، قالوا: و ما خيرها؟ قال: کل ماحوز لا يحيط به الماء ثم يکلب عليکم العدو، و يرابطونکم في مواحيزکم، حتي أن أحدکم لينظر الي دخان دره، فلا يصل اليها شفقا أن يخالفه العدو الي أهله.
1430- [10] رشدين عن ابن لهيعة عن بشير بن أبي عمرو عن عبد الله قال: ملحمة الاسکندرية علي يدي طبارس بن أسطبيان. اذا نزل مرکب بالمنارة، فوضع ثم رفع ثلاث مرات، فاذا انتصف النهار جاءکم بأربعمائة مرکب ثم أربعمائة تي ينزلوا عند المنارة.
1431- [11] قال ابن لهيعة: و حدثني أبو زرعة عن تبيع قال: علي الاسکندرية يومئذ في ملحمتها أحمق قريش، فتکون الملحمة بسوق الحيتان، و يضع ملوک الروم کراسيهم بقيسارية، و القبة الخضراء، و بيوحنس، و ينحاز المسلمون الي مسجد سليمان، حتي تغشاهم طليعة العرب، فيهم فارس علي فرس أغر مجيب فيه بلقة، علي کوم المنارة.
1432- [12] رشدين عن ابن لهيعة قال: حدثني سعيد عن عبد الله بن راشد قال: سمعت أبي يقول: سيخرج من قريش رجل معروف النسب من الأب و الأم مغضبا الي الروم، فيقتلونه و ينزلونه منزل کرامة، ثم يکون من يوم خروجه الي الروم عشرين شهرا، ثم يقبل الروم الي الاسکندرية في سفنهم، فتلقاهم ريح شديدة لا يرجع منهم الي أرض الروم الا مخبر.
قال أبوه: فلو أشاء أن أخبرکم حيث يضع أمير الروم رأيته يومئذ، ينزل بين الخضراء القديم الي المنارة، مما يلي الاسکندرية.
[ صفحه 383]
1433- [13] رشدين و ابن وهب جميعا عن ابن لهيعة قال: حدثني بشر بن مخمر المعافري قال: سمعت أبا فراس يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: علامة ملحمة الاسکندرية اذا رأيتم دهقانين من دهاقين العرب خرجا الي الروم، فهو علامة ملحمة الاسکندرية.
1434- [14] ابن وهب و رشدين جميعا عن ابن لهيعة عن عمران بن أبي جميل عن أبي فراس قال: کنا عند عبد الله بن عمرو بالاسکندرية، فقيل له: ان الناس قد فزعوا فأمر بسلاحه، و فرسه، فجاءه رجل فقال: من أين هذا الفزع؟ قال: سفين تراءت من ناحية قبرس قال: انزعوا عن فرسي. قال: فقلنا: من أين هذا الفزع؟ قال: سفين تراءت من ناحية قبرس قال: انزعوا عن فرسي. قال: فقلنا: أصلحک الله، ان الناس قد رکبوا؟ فقال: ليس هذا بملحمة الاسکندرية، انما يأتون من نحو المغرب، من نحو أنطابلس فتأتي مائة ثم مائة، حتي عد سبعمائة.
1435- [15] ابن وهب عن ابن لهيعة عن عمرو بن جابر الحضرمي قال: سمعت شفيا الأصبحي يقول: ان للاسکندرية ملحمتين، احداهما الصغري، و الأخري الکبري، فأما الصغري فيأتيها خمسمائة قلع، و أما الکبري فيأتيها مائة قلع، يقتل في الصغري سبعون عريفا، و يقتل في الکبري أربعمائة عريف، علامة الصغري أن البحر يستأخر من المنارة بريدين، ثم تخرج کنوز ذي القرنين، تسع کنوزة أهل المشرق و المغرب.
1436- [16] ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو قال: ملحمة الاسکندرية يقبل الروم من نحو أنطابلس، حتي اذا بلغوا منحر البرذون، من أرض لوبيه، بلغ صاحب الاسکندرية خبرهم، فيبعث اليهم مجنبته، فلا يرجعون اليه حتي ينزل الروم الاسکندرية فيا ليتني لحيق قريش يومئذ هنا. فأقول: يا أحمق احبس عليک خيلک، فانهم يغشونک.
[ صفحه 384]
1437- [17] عبد الله بن مروان عن أرطأة عن کعب قال: وددت لا أموت حتي أشهد يوم الاسکندرية، قيل له: أليس قد فتحت؟ قال: ليس هذا يومها، انما يومها اذا جاءها مائة سفينة، في اثرها مائة سفينة، حتي تتم سبعمائة، وفي أثر ذلک مثل ذلک، فذلک يومها، و الذي نفس کعب بيده، ليقتتلن حتي يبلغ الدم أرساغ الخيل.
پاورقي
[1] اسناده جيد.
[2] اسناده ضعيف:
1- رشدين بن سعد: ضعيف.
2- ابن لهيعة: مدلس، و قد عنعنه، ثم هو ضعيف.
[3] فيه السابق.
[4] فيه السابق.
[5] اسناده ضعيف: ابن لهيعة: ضعيف، ثم هو مدلس و قد عنعنه، يزيد بن أبي حبيب: مدلس و قد عنعنه.
[6] اسناده ضعيف.
[7] اسناده ضعيف: رشدين و ابن لهيعة سبقت ترجمتهما کثيرا.
[8] اسناده ضعيف.
[9] اسناده ضعيف. فيه ابن لهيعة.
[10] اسناده ضعيف: رشدين و ابن لهيعة: سبقت ترجمتهما.
[11] السابق.
[12] فيه السابق.
[13] فيه السابق.
[14] فيه السابق.
[15] فيه السابق.
[16] فيه السابق.
[17] اسناده جيد.