106- [1] حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سليم قال: حدثني الثقة عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «تکون فتنة تعرج فيها عقول الرجال حتي ما تکاد تري رجلا عاقلا، و ذکر ذلک في الفتنة الثالثة».

107- [2] حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عمير ابن هاني ء أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «في الفتنة الثالثة فتنة الدهيم، و يقاتل الرجل فيها لا يدري علي حق يقاتل أم علي باطل».

108- [3] حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ثنا أبو مالک الأشجعي ثنا ربعي ابن خراش عن حذيفة بن اليمان قال: تعرض الفتن علي القلوب کعرض الحصير - قال الفزاري: الحصير الطريق - فأي قلب أنکرها فيه نکتت فيه نکتة بيضاء، و أي قلب أشربها نکتت فيه نکتة سوداء، حتي يصير القلب الي قلبين، و أخذ حصاتين



[ صفحه 57]



بيضاء و سوداء فقال تصير القلوب الي قلبين: قلب أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السموات و الأرض، و الآخر مرباد أسود کالکوز مجخيا، و قال بيده هکذا منکوسا لا يعرف معروفا و لا ينکر منکرا الا ما أشرب من هواه، و ان من دون ذلک باب مغلقا و ان ذلک الباب رجل يوشک أن يقتل أو يموت، حديث ليس بالأغاليط.

109- [4] حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن حذيفة بن اليمان قال: ان الفتنة اذا کانت عرضت علي القلوب، فأي قلب أنکرها أول مرة نکتت فيه نکتة بيضاء، و أي قلب لم ينکرها نکتت فيه نکتة سوداء، ثم تکون فتنة فتعرض علي القلوب فان أنکرها الذي أنکرها أول مرة نکتت فيه نکتة بيضاء، و ان لم ينکرها الذي لم ينکرها أول مرة نکتت فيه نکتة سوداء، ثم تکون فتنة فتعرض علي القلوب، فان أنکرها الذي أنکرها مرتين نکتت فيه نکتة بيضاء و اشتد وصفا، فلم يضره فتنة أبدا، و ان لم ينکرها اليذ لم ينکرها في المرتين الأولتين نکتت فيه نکتة سوداء فاسود قلبه کله، و ارباد ثم نکس فلم يعرف معروفا و لم ينکر منکرا.

110- [5] حدثنا سفيان عن أبي هارون المديني قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «کيف بکم اذا رأيتم المعروف منکرا، و المنکر معروفا؟» قالوا: و ان ذلک لکائن يا رسول الله؟ قال: «نعم».



[ صفحه 58]



111- [6] حدثنا عبد القدوس عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي ثعلبة الخشني قال: من أشراط الساعة أن تنتقص العقول، و تعرب الأرحام، و يکثر الهم.

112- [7] حدثنا الحکم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن کثير ابن مرة الخضرمي - أبي شجرة- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ليغشين أمتي بعدي فتن يموت فيها قلب الرجل کما يموت بدنه».

113- [8] حدثنا بقية بن الوليد و أبو اليمان جميعا عن جرير بن عثمان عن أبي الزاهرية قال: اذا قذف قوم بفتنة فلو کان فيهم أنبياء لا فتتنوا، ينزع من کل ذي عقل عقله، و من کل ذي ر.يه، و من کل ذي فهم فهمه، فيمکثون ما شاء الله، فاذا بدا لله رد عليهم عقولهم و رأيهم و فهمهم فيتلهفوا علي ما فاتهم.

و قال بقية: علي ما کان منهم.

114- [9] حدثنا عبدالوهاب الثقفي عن يونس عن الحسن عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال: ذکر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم «هر جا بين يدي الساعة حتي يقتل الرجل جاره و أخاه و ابن عمه»، قالوا: و معنا عقولنا يومئذ؟ قال: تنزع عقول أکثر أهل الزمان، و يخلف لها همياء من الناس يحسب أحدهم أنه علي شي ء و ليسوا علي شي ء.

115- [10] حدثنا ابن المبارک عن المبارک بن قضالة عن الحسن عن أسيد بن المتشمس بن معاوية قال: سمعت أبا موسي الأشعري يذکر نحوه، و لم يذکر فيه النبي صلي الله عليه و آله و سلم الا في آخره: کما عهد الينا نبينا صلي الله عليه و آله و سلم.



[ صفحه 59]



116- [11] حدثنا ابن المبارک عن المبارک عن الحسن قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أخاف عليکم فتنا کأنها الدخان يموت فيها قلب الرجل کما يموت بدنه.

117- [12] حدثنا بقية بن الوليد عن أبي بکر بن أبي مريم عن أبي ذر عبد الرحمن بن فضالة قال: لما قتل قابيل هابيل مسخ الله عقله و خلع فؤاده فلم يزل تائها حتي مات.

118- [13] حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن جابر عن عامر عن حذيفة قيل له: أي الفتن أشد؟ قال: أن تعرض علي قلبک الخير و الشر فلا تدري أيهما ترکب.

119- [14] حدثنا عيسي بن يونس عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمار عن حذيفة قال: يأتي علي الناس زمان يصبح الرجل بصيرا، و يمسي و ما يبصر بشفره.

120- [15] حدثنا ابراهيم بن محمد الفزاري عن الأوزاعي عن يحيي بن أبي کثير عن ابن مسعود قال: هذه فتن قد أظلت کقطع الليل المظلم، کلما ذهب منها رسل جاء رسل، يموت فيها قلب الرجل کما يموت بدنه.

121- [16] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل سمع أبا موسي يقول:



[ صفحه 60]



يا أيها الناس انها فتنة باقرة تدع الحليم فيها کأنما ولد أمس، تأتيکم من مأمنکم کداء البطن لا يدري أني تؤتي.

122- [17] حدثنا الحکم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي ثعلبة الخشني قال: أبشروا بدنيا عريضة تأکل أيمانکم، فمن کان منکم يومئذ علي يقين من ربه أتته فتنة بيضاء مسفرة، و من کان منکم علي شک من ربه أتته فتنة سوداء مظلمة، ثم لم يبال الله في أي الأدوية سلک.

123- [18] حدثنا الحکم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن کثير ابن مرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «من علامات البلاء و أشراط الساعة أن تغرب العقول، و تنقص الأحلام، و يکثر الهم، و ترفع علامات الحق، و يظهر الظلم».

124- [19] حدثنا أبو أسامة عن الأعمش قال: حدثني منذر الثوري عن عاصم ابن ضمرة عن علي رضي الله عنه قال: في الفتنة الخامسة العمياء الصماء المطبقة يصير الناس فيها کالبهائم.

125- [20] حدثنا أبو ثور و عبد الرزاق عن معمر عن طارق عن منذر الثوري عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه قال: في الفتنة الخامسة العمياء الصماء المطبقة يصير الناس فيها کالبهائم.

126- [21] حدثنا ضمرة بن ربيعة عن يحيي بن أبي عمرو الشيباني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «الفتنة الرابعة تعرک فيها أمتي عرک الأديم، يشتد فيها البلاء حتي لا يعرف فيها المعروف و لا ينکر فيها المنکر».

127- [22] حدثنا يحيي بن سعيد العطار عن ضرار بن عمرو عن اسحاق بن



[ صفحه 61]



عبد الله بن أبي فروة عمن حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «تأتيکم من بعدي أربع فتن، فالرابعة منها الصماء العمياء المطبقة تعرک الأمة فيها بالبلاء عرک الأيم، حتي ينکر فيها المعروف و يعرف فيها المنکر، تموت فيها قلوبهم کما تموت أبدانهم».

128- [23] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان قال: لوددت أن عندي مائة رجل قلوبهم من ذهب، فأصعد علي صخرة فأحدثهم حديثا لا تضرهم فتنة بعده أبدا، ثم أذهب فلا أراهم و لا يروني.

129- [24] حدثنا ابن المبارک عن زائدة بن قدامة عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمار عن حذيفة قال: ان الفتنة تعرض علي القلوب فأي قلب أشربها نکتت فيه نکتة سوداء، و أي قلب أنکرها نکتت فيه نکتة بيضاء، فمن أحب منکم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا فلينظر، فان رأي حلالا کان يراه حراما، أو حراما کان يره حلالا فقد أصابته؛ قال: و قال حذيفة: ان الرجل ليصبح بصيرا و يمسي ما يبصر بشفر.

130- [25] حدثنا أبو عمر البصري عن أبي بيان المعافري عن تبيع عن کعب قال: اذا کان سنة ستين و مائة انتقص فيها حلم ذوي الأحلام و رأي ذوي الرأي.

131- [26] حدثنا هشيم أنا سيار عن الشعبي عن حذيفة بن اليمان قال: الفتنة حق و باطل يشتبهان فمن عرف الحق لم تضره الفتنة.

132- [27] حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال: ثنا أسيد بن المتشمس عن



[ صفحه 62]



أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال: ذکر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم «فتنة بين يدي الساعة»، قال: قلت: و فينا کتاب الله؟ قال: «و فيکم کتاب الله»، قال: قلت: و معنا عقولنا؟ قال: «و معکم عقولکم».

133- [28] حدثنا هشيم عن الشيباني عن الشعبي أنا هزيل بن شرحبيل أن أبا مسعود الأنصاري جاء الي حذيفة بن اليمان فقال: أخبرنا بأمر نأخذ به بعدک، فقال حذيفة: ان الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما کنت تنکر، و تنکر ما کنت تعرف، فانظر الذي أنت عليه اليوم فتمسک به فانه لا يضرک فتنة بعد.

134- [29] حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن جابر عن عامر قال: سئل حذيفة أي الفتن أشد؟ قال: تعرض علي قلبک الخير و الشر لا تدري أيهما ترکب.

135- [30] حدثنا ضمرة عن ابراهيم بن أبي عبلة قال: بلغني أن الساعة تقوم علي أقوام أحلامهم أحلام العصافير.

136- [31] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن قيس بن راشد عن أبي جحيفة عن علي رضي الله عنه قال: أقل ما تغلبون عليه من الجهاد؛ الجهاد بأيديکم، ثم الجهاد بألسنتکم، ثم الجهاد بقلوبکم، فأي قلب لم يعرف المعروف و لا ينکر المنکر جعل أعلاه أسفله.

137- [32] حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن زبيد عن الشعبي عن أبي جحيفة عن علي قال: اذا کان القلب لا يعرف معروفا و لا ينکر منکرا نکس فجعل أعلاه أسفله.

138- [33] حدثنا ابن مهدي عن اسرائيل عن حکيم بن جبير عن أبي البختري عن أبي مسعود قال: ما ظنکم بالقلب اذا نکس؟.



[ صفحه 63]



139- [34] حدثنا بقية عن صفوان بن عمرو قال: حدثني من سمع عبد الله بن بشر يقول: کان يقال: کيف أنتم اذا رأيتم العشرين رجلا أو أکثر لا يري فيهم رجل يهاب في الله تعالي.