ما کان من رسول الله من التکلم و أصحابه من بعده في الفتن التي
أخبرنا الشيخ أبوبکر عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن الحسن الشيروي بقراءتي عليه بنيسابور أخبرنا أبوبکر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب حدثنا عبد الرحمن بن حاتم المرادي بمصر أبو زيد سنة ثمانين و مائتين حدثنا نعيم بن حماد المروزي:
1- [1] حدثنا عبد الله بن المبارک عن معمر عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن
[ صفحه 24]
أبي سعيد الخدري؛ و ابن عيينة عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: صلي بنا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم صلاة العصر نهارا ثم خطب الي أن غابت الشمس فلم يدع شيئا هو کائن الي يوم القيامة الا حدثنا به حفظه من حفظه و نسيه من نسيه.
2- [2] حدثنا الحکم بن نافع عن سعيد بن سنان قال: حدثنا أبو الزاهرية عن
[ صفحه 25]
کثير بن مرة أبي شجرة الحضرمي عن ابن عمر رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ان الله رفع لي الدنيا فأنا أنظر اليها و الي ما هو کائن فيها الي يوم القيامة کما أنظر الي کفي هذه جيلان من الله جلاه لنبيه کما جلاه للنبيين قبله».
3- [3] حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا عبد الله بن وب عن ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي ادريس الخولاني عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: أنا أعلم الناس بکل فتنة هي کائنة الي يوم القيامة، و ما بي أن يکون رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أسر الي في ذلک شيئا لم يحدث به غيري، و لکن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حدث مجلسا أنا فيه عن الفتن التي يکون منها صغار و منها کبار فذهب أولئک الرهط کلهم غيري.
4- [4] حدثنا بقية بن الوليد و أبو المغيرة عن صفوان بن عمرو قال حدثني
[ صفحه 26]
السفر بن نسير الأزدي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «تکون فتن کقطع الليل المظلم يتبع بعضها بعضا تأتيکم مشتبهة کوجوه البقر لا تدرون أيها من أي».
5- [5] حدثنا نعيم قال: حدثنا عيسي بن يونس قال: حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي ادريس الخولاني عن حذيفة بن اليمان قال: هذه فتن قد أظلت کجباه البقر يهلک فيها أکثر الناس الا من کان يعرفها قبل ذلک.
6- [6] حدثنا نعيم قال: حدثنا رشدين بن سعد عن ابن لهيعة قال: حدثني سليمان بن عامر عن أبي عثمان الأصبحي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «اذا تقارب الزمان أناخ بکم الشرف الجون فتن کقطع الليل المظلم».
7- [7] حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة بن الزبير عن کرز بن علقمة الخزاعي قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و سأله رجل: هل للاسلام من منتهي؟ قال:
[ صفحه 27]
«نعم، أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم في الاسلام، قال: ثم مه؟ قال: ثم تکون فتن کأنها الظل، فقال الرجل کلا و الله ان شاء الله يا رسول الله، فقال رسول الله: «بلي و الذي نفسي بيده، ثم لتعودون فيها أساود صبا يضرب بعضکم رقاب بعض». قال الزهري: الأسود الحية اذا نهشت نذت ثم ترفع رأسها ثم تنصب.
8- [8] حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن عروة بن الزبير عن کرز بن علقمة عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم نحو ذلک.
9- [9] حدثنا ابن المبارک عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن کرز ابن علقمة بمثل حديث سفيان، الا أنه قال: قال أعرابي: يا رسول الله.
10- [10] حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي حدثنا يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ان بين يدي الساعة لهرجا»، قالوا: و ما الهرج؟ قال: «القتل و الکذب»، قالوا: يا رسول الله قتل أکثر مما يقتل الآن من الکفار؟ قال: «انه ليس يقتلکم الکفار و لکن يقتل الرجل جده و أخاه و ابن عمه».
[ صفحه 28]
11- [11] حدثنا ابن المبارک أخبرنا ابن فضالة عن الحسن عن أسيد بن المتشمس ابن معاوية قال سمعت أبا موسي يقول: ليکونن بين أهل الاسلام بين يدي الساعة الهرج و القتل حتي يقتل الرجل جده و ابن عمه و أباه و أخاه، و أيم الله لقد خشيت أن تدرکني و اياکم.
12- [12] حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عاصم الأحول قال: حدثني شيخ
[ صفحه 29]
عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال: ان بعدکم فتنا کقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي کافرا و يمسي مؤمنا و يصبح کافرا.
13- [13] حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «بين يدي الساعة فتن کقطع الليل المظلم يمسي الرجل مؤمنا و يصبح کافرا، و يصبح مؤمنا و يمسي کافرا، يبيع أحدکم دينه بعرض من الدنيا قليل».
14- [14] حدثنا ابراهيم بن محمد الفزاري عن الأوزاعي عن يحيي بن أبي
[ صفحه 30]
کثير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: هذه فتن قد أظلت کقطع الليل المظلم کلما ذهب منها رسل بدا رسل آخر، يصبح الرجل فيها مؤمنا، و يمسي کافرا، و يمسي مؤمنا، و يصبح کافرا، يبيع فيها أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل.
15- [15] قال أبو الزاهرية، و حدثنا جبير بن نفير عن ابن عمر رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ان الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها لا يحل لأحد أن يوقظها، ويل لمن أخذ بخطامها».
قال أبو الزاهرية: و قال عبد الله بن عمر: و انکم لن تروا من الدنيا الا بلاء و فتنة، و لا تزداد الأمور الا شدة.
16- [16] حدثنا عبدالخالق بن زيد الدمشقي عن أبيه عن مکحول عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال: ما من صاحب فتنة يبلغون ثلاثمائة انسان الا و لو شئت أن أسميه باسمه و اسم أيه و مسکنه الي يوم القيامة، کل ذلک مما علمنيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، قالوا: بأعيانها؟ قال: أو أشباهها يعرفها الفقهاء، أو قال العلماء، انکم کنتم تسألون رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن الخير، و أسأله عن الشر، و تسألونه عما کان، و أسأله عما يکون.
[ صفحه 31]
17- [17] حدثنا عبدالقدوس عن عفير بن معدان قال: حدثنا قتادة قال: قال حذيفة: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «ليخرجن من أمتي ثلاثمائة رجل معهم ثلاثمائة راية يعرفون و تعرف قبائلهم يبتغون وجه الله يقتلون علي الضلالة».
18- [18] حدثنا عبدالقدوس عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن حذيفة ابن اليمان قال: لو حدثتکم بکل ما أعلم ما رقبتم بي الليل.
قال أبو الزهرية: و قال عبد الله بن عمرو: لا تزالوا في بلاء و فتنة و لا يزداد الأمر الا شدة، فاذا لم يل الوالي لله، و لم يؤد المولي عليه طاعة لله، فأوشکوا بکره الله فان کره الله أشد من کره الناس.
19- [19] حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب السختياني عن أبي قلابة عن أبي ادريس قال: کنت أنا و أبو صالح و أبو مسلم فقال أحدهما لصاحبه: هل تخافون من شي ء؟ قالوا: نخاف الطلب، قال: فقلت ان الطلب لا يدرک الا أخريات الناس، قالوا: صدقت، انه لم يکن نهب قط الا کان له طلب، و ان الناس لم يصيبوا نهبا قط أعظم من الاسلام، و ان الفتنة تطلبه و انها لا تدرک الا أخريات الناس.
20- [20] حدثنا هشيم حدثنا ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ترسل علي الأرض الفتن ارسال القطر».
[ صفحه 32]
21- [21] حدثنا الوليد بن مسلم و ابن وهب عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر قال: لما قص الله تعالي علي موسي عليه السلام شأن هذه الأمة تمني أن يکون رجلا منهم، فقال الله: «يا موسي انه يصيب آخرها بلاء و شدة»، قال أحدهما: من الفتن، فقال موسي: يا رب و من يصبر علي هذا؟ قال الله: «اني أعطيتهم من الصبر و الايمان ما يهون عليهم البلاء».
22- [22] حدثنا رشدين بن سعد عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن
[ صفحه 33]
عمرو بن العاص رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ستکون فتن في أمتي حتي يفارق الرجل فيها أباه و أخاه، حتي يعير الرجل ببلائه کما تعير الزانية بزناها».
23- [23] حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة أن ابن هبيرة السبأي حدثه قال: سمعت أبا تميم الجيشاني يقول: أتتکم الفتن ديما کديم المطر.
24- [24] حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: أشرف النبي صلي الله عليه و آله و سلم علي أطم، فقال: «هل ترون ما أري، اني لأري مواقع الفتن خلال بيوتکم کمواقع القطر».
25- [25] حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي حدثنا ابن أنعم عن مکحول عن أبي ثعلبة عن أبي ادريس عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ما أنا الي طريق من طرقکم بأهدي مني بکل فتنة هي کائنة و بناعقها و قائدها الي يوم القيامة.
26- [26] حدثنا أبو معاوية عن حجاچج الصواف عن حميد بن هلال العدوي عن يعلي بن الوليد عن جندب الخير عن حذيفة بن اليمان قال: و الله ما أنا بالطريق الي قرية من القري و لا الي مصر من الأمصار بأعلم مني بما يکون من بعد عثمان بن عفان.
27- [27] حدثنا ابن وهب حدثني حرملة بن عمران عن سعيد بن سالم عن أبي سالم الجيشاني قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول بالکوفة: ما من ثلاثمائة تخرج الا و لو شئت سميت سائقها و ناعقها الي يوم القيامة.
[ صفحه 34]
28- [28] حدثنا الوليد عن ابن جابر عن بسر بن عبيد الله الحضرمي عن أبي ادريس الخولاني قال: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: کان الناس يسألون رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن الخير، و کنت أس.له عن الشر مخافة أن يدرکني، فقلت: يا رسول الله انا کنا أهل جاهلية و شر، فجاء الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «نعم»، قال: فقلت: فهل بعد ذلک الشر من خير؟ قال «نعم»، قال: قلت: فهل بعد ذلک الشر من خير؟ قال: «نعم و فيه دخن»، قلت: و ما دخنه؟ قال: «قوم يستنون بغير سنتي و يهتدون بغير هدي، تعرف منهم و تنکر»، قلت: فهل بعد ذلک الخير من شر؟ قال: «نعم دعاة الي أبواب جهنم من أجابهم اليها قذفوه فيها»، قال: قلت: صفهم لي يا رسول الله، قال: «هم من جلدتنا و يتکلمون بألسنتنا».
29- [29] حدثنا الوليد و أخبرنا الأوزعي عن حسان بن عطية عن حذيفة مثل ذلک.
30- [30] حدثنا عيسي بن يونس عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن حذيفة بن اليمان قال: کان أصحابي يتعلمون الخير، و أنا أتعلم الشر مخافة أن أقع فيه، قال عيسي: يعني من الفتن.
31- [31] حدثنا عثمان بن کثير بن دينار عن محمد بن مهاجر عن يونس بن ميسرة بن حابس الحبلاني عن حذيفة بن اليمان قال: قلت: يا رسول الله انا کنا
[ صفحه 35]
في جاهلية و شر، فجاء الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «نعم و فيه دخن، قوم من جلدتنا يتکلمون بألسنتنا تعرف و تنکر، دعاة علي أبواب جهنم من أطاعهم أقحموه فيها».
32- [32] حدثنا محمد بن شابور عن النعمان بن المنذر عن مکحول عن حذيفة عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم نحو ذلک.
33- [33] حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن خالد بن سميع عن حذيفة قال: کان الناس يسألون رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن الخير و کنت أساله عن الشر مخافة أن أدرکه، فبينا أنا عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذات يوم قلت: يا رسول الله هل بعد هذا الخير الذي أتانا الله به من شر، کما کان قبله شر؟ قال «نعم»، قلت: ثم ماذا، قال: «هدنة علي دخن»، قلت: فما بعد الهدنة؟ قال: «دعاة الي الضلالة، فان لقيت لله يومئذ خليفة فألزمه».
34- [34] حدثنا عثمان بن کثير و الحکم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن کثير بن مرة عن ابن عمر عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لن تفني أمتي حتي يظهر فيهم التمايز و التمايل و المعامع»، قال حذيفة: فقلت بأبي أنت و أمي يا رسول الله، و ما التمايز؟ قال: «عصبية يحدثها الناس بعدي في الاسلام»، قلت: فما التمايل؟ قال: «يميل القبيل علي القبيل فيستحل حرمتها ظلما»، قال: قلت: و ما المعامع؟ قال: «مسير الأمصار بعضها الي بعض فتختلف أعناقها في الحرب هکذا - و شبک رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بين أصابعه - و ذلک اذا فسدت العامة - يعني الولاة - و صلحت الخاصة، طوبي لامري ء أصلح الله خاصته».
[ صفحه 36]
35- [35] حدثنا جرير بن عبد الحميد عن أشعث عن جعفر عن سعيد عن ابن عباس رضي الله عنهم قال: لم يکن في بني اسرائيل شي ء الا و هو فيکم کائن.
36- [36] حدثنا محمد بن يزيد عن أبي خلدة عن أبي العالية قال: لما فتحت تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان مصفحا عند رأس ميت علي سرير، قال: هو دانيال فيما نحسب، قال: فحملناه الي عمر، فأنا أول العرب قرأته، فأرسل الي کعب فنسخه بالعربية، فيه ما هو کائن يعني من الفتن.
37- [37] حدثنا اسحاق بن سليمان الرازي عن أبي جعفر عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قوله عزوجل: (يا أيها الذين آمنوا عليکم أنفسکم لا يضرکم من ضل اذا اهتديتم) [المائدة: 105]. قال لم يجي ء تأويل هذه بعد، ثم قال عبد الله: ان الله أنزل القرآن حيث أنزله فمنه آي قد مضي تأويلهن قبل أن ينزل، و منه آي وقع تأويلهن علي عهد النبي صلي الله عليه و آله و سلم. و منه آي وقع تأويلهن بعد النبي صلي الله عليه و آله و سلم بقليل، و منه آي يقع تأويلهن بعد اليوم، و منه آي يقع تأويلهن يوم الحساب، و ذلک ما ذکر من الحساب و الجنة و النار.
38- [38] حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر و ابن ثوبان و عثمان بن أبي العاتکة عن عمير بن هاني ء قال: حدثنا شيوخ لنا شهدوا صفين قالوا: أتينا جبل الجودي فاذا نحن بأبي هريرة فوافيناه قابضا بيديه احداهما بالأخري خلف ظهره،
[ صفحه 37]
متکئا علي الجبل يذکر الله تعالي، فسلمنا عليه فرد السلام، فقلنا: أخبرنا عن هذه الفتنة، فقال: انکم تنصرون فيها علي عدوکم، ثم قال: تکون فتنة ما هذه الا کالماء في العسل، تترککم و أنتم قليل نادمون.
39- [39] حدثنا عبد القدوس عن عفير بن معدان قال: حدثنا قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: لا تقوم الساعة حتي تروا أمورا عظاما لم تکونوا ترونها تکون، و لا تحدثون بها أنفسکم.
40- [40] حدثنا عبد القدوس عن أرطأة بن المنذر عن ضمرة بن حبيب عن سلمة بن نفيل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «انکم تلبثون بعدي حتي تقولوا متي، و ستأتون أفنادا يفني بعضکم بعضا، و بين يدي الساعة موتان شديد، و بعده سنوات الزلازل».
41- [41] حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن مکحول في قوله عزوجل: (لترکبن طبقا عن طبق) [الأنشقاق: 19]. قال: في کل عشرين سنة تکونون في حال غير الحال التي کنتم عليها.
42- [42] حدثنا بقية بن الوليد و عبد القدوس عن أبي بکر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: تلا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم هذه الآية:
[ صفحه 38]
(قل هو القادر علي أن يبعث عليکم عذابا من فوقکم أو من تحت أرجلکم) [الأنعام 65]. فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «أما انها کائنة و لم يأت تأويلها بعد».
43- [43] حدثنا بقية عن الوليد و الحکم بن نافع عبد القدوس عن صفوان بن عمرو قال: حدثني عمرو بن قيس عن عاصم بن حميد السکوني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: أما انکم لن تروا من الدنيا الا بلاء و فتنة و لن يزداد الأمر الا شدة، و لن تروا أمرا يهولکم أو يشند عليکم الا حقره بعده ما هو أشد منه.
44- [44] حدثنا أبو هارون الکوفي عن عمرو بن قيس الملائي عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش سمع عليا رضي الله عنه يقول: سلوني فو الله لا تسلوني عن فئة خرجت تقاتل مائة أو تهدي مائة الا أنبأتکم بسائقها و قائدها و ناعقها ما بينکم و بين قيام الساعة.
45- [45] حدثنا محمد بن شابور عن ابن جابر عن أبي عبد رب الدمشقي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ألا انه لم يبق من الدنيا الا بلاء و فتنة».
[ صفحه 39]
46- [46] حدثنا ابن المبارک و وکيع عن سفيان عن الزبير بن عدي سمع أنس ابن مالک رضي الله عنه يقول: لا يأتي عليکم عام الا و هو شر من الآخر، سمعته من نبيکم صلي الله عليه و آله و سلم.
47- [47] حدثنا مرحوم العطار عن أبي عمران الجوني عن أبي الجلد جيلان قال: ليصيبن أهل الاسلام البلاء و الناس حولهم يرتعون، حتي ان المسلم ليرجع يهوديا أو نصرانيا من الجهد.
48- [48] حدثنا وکيع و أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائلع ن حذيفة و أبي موسي رضي الله عنهما سمعا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «ان بين يدي الساعة لأياما ينزل فيها الجهل و يکثر فيها الهرج»، قالوا: و ما الهرج يا رسول الله؟ قال: «القتل» الا أن أبا معاوية لم يذکر حذيفة.
49- [49] حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الأعمش عمن حدثه قال: لا يأتيکم أمر تضجون منه الا أردفکم آخر شغلکم عنه.
50- [50] حدثنا جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد عن ابراهيم عن
[ صفحه 40]
علقمة عن عبد الله و عيسي بن يونس عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: کيف بکم اذا ألبستکم فتنة يهرم فيها الکبير و يربو فيها الصغير، يتخذها الناس سنة، اذا ترک منها شي ء قيل ترکت السنة، قيل: يا أبا عبد الرحمن، و متي ذلک؟ قال: اذا کثرت جهالکم و قلت علماؤکم و فقهاؤکم، و کثرت قراؤکم و أمراؤکم، و قلت أمناؤکم و التمست الدنيا بعمل الآخرة.
51- [51] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ما بينکم و بين أن يرسل عليکم الشر فراسخ الا موت عمر رضي الله عنه.
52- [52] حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن عمرو بن مرة سمع أبا وائل يحدث عن حذيفة قال: ما بينکم و بين الشر الا رجل، و لو قد مات صب عليکم الشر فراسخ.
53- [53] حدثنا عبد الرزاق عن أبيه عن مينا مولي عبد الرحمن بن عوف قال: رأيت أبا هريرة رضي الله عنه، و سمع صبيانا يقولون: الآخر شر، الآخر شر، فقال أبو
[ صفحه 41]
هريرة: اي و الذي نفسي بيده الي يوم القيامة.
54- [54] حدثنا ابن أبي عيينة عن أبيه عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر عن حذيفة بن اليمان أنه قال: يا عامر لا يغرنک ما تري فان هؤلاء يوشکوا أن ينفرجوا عن دينهم کما تنفرج المرأة عن قبلها.
55- [55] حدثنا ابن ادريس عن أبيه عن جده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «أول الناس هلاکا فارس ثم العرب علي اثرهم».
56- [56] حدثنا حسين بن حسن عن ابن عون عن الحسن عن أبي بن کعب رضي الله عنه قال: کان وجهنا علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم واحدا، فلما توفي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم توجهنا هاهنا و هاهنا.
57- [57] حدثنا عبد العزيز بن أبان، و أبو أسامة عن عبد الله بن الوليد المزني عن محمد بن عبد الرحمن بن ذؤيب قال: سمعت ابن الزبير يقول: ما حدثني
[ صفحه 42]
کعب بشي ء أصيبه في سلطاني الا و قد رأيت.
58- [58] حدثنا جرير بن عبدالحميد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رأي بنيانا علي أبي قبيس، فقال: يا مجهد اذا رأيت بيوت مکة قد ظهرت علي أخاشبها و جري الماء في طرقها فخذ حذرک.
59- [59] حدثنا عيسي بن يونس و ابن عيينة - يزيد بعضهم علي بعض - و أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال: سمعت حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول: کنا عند عمر رضي الله عنه فقال: أيکم يحفظ قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في الفتنة؟ فقلت: أنا أحفظه کما قاله، قال: انک لجري ء فهات، فقالت: «فتنة الرجل في أهله و ماله و ولده و جاره تکفرها الصلاة و الصدقة، و الأمر ابالمعروف، و النهي عن المنکر»، فقال: ليس عن هذا أسألک، و لکن عن التي تموج کموج البحر؟ فقلت: لا تخف يا أميرالمؤمنين فان بينک و بينها بابا مغلقا، قال: فيکسر الباب أو يفتح؟ قال: قلت: بل يکسر، فقال: اذا لا يغلق أبدا، قلت: أجل، قال: قلنا: فهل يعلم عمر من الباب؟ قال: نعم کما يعلم ان دون غد ليلة، و ذلک أني حديثه حديثا ليس بالأغاليط، قال شقيق: فهبنا أن نسأله: من الباب؟ فأمرنا مسروقا فسأله، فقال: الباب عمر.
60- [60] حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان عن شريح بن عبيد عن کعب قال: ليأتين علي الناس زمان يعير المؤمن بايمانه، کما يعير اليوم الفاجر بفجوره، حتي يقال للرجل انک مؤمن فقيه.
[ صفحه 43]
61- [61] حدثنا ابن عيينة عن جامع عن أبي وائل عن عبد الله قال: اذا فشا الکذب کثر الهرج.
62- [62] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن عزرة بن قيس قال: قام رجل الي خالد بن الوليد رضي الله عنه بالشام، و هو يخطب، فقال: ان الفتن قد ظهرت، فقال خالد: أما و ابن الخطاب حي فلا، انما ذاک اذا کان الناس بذي بلي و ذي بلي، و جعل الرجل يتذکر الأرض ليس بها مثل الذي يفر اليها منه، فلا يجده فعند ذلک تظهر الفتن.
63- [63] حدثنا نوح بن أبي مريم عن ابن أبي ليلي عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيي بن وثاب عن علقمة و الأسود عن عبيد الله قال: ان شر الليالي و الأيام و الشهور و الأزمنة أقربها الي الساعة.
64- [64] حدثنا مروان بن معاوية عن أبي مالک الأشجعي. حدثنا ربعي بن خراش عن حذيفة رضي الله عنه أنه لما قدم من عند عمر رضي الله عنه جلس يحدثنا فقال: ان أميرالمؤمنين لما جلست اليه قال للقوم: أيکم يحفظ قوم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في الفتن؟ قالوا: سمعنا، قال: لعلکم تعنون فتنة الرجل في نفسه و أهله؟ قالوا: نعم، قال لست عن ذاک أسأل، تلک تکفرها الصلاة و الصدقة و لکن قوله في الفتن التي تموج موج البحر؟ قال: فأسکت القوم فعلمت أنه اياي يريد، فقلت: يا أميرالمؤمنين: أنا، قال: لله أبوک، قلت: يا أميرالمؤمنين ان دون ذلک بابا مغلقا يوشک أن يکسر أو يفتح، فقال عمر: أکسرا و لا أبالک؟ قلت: کسرا، قال: فلعله ان کسر أن يعاد فيغلق؟ قال: قلت: کسرا ان ذلک الباب رجل يوشک أن يقتل أو يموت حديث ليس بالأغاليط.
[ صفحه 44]
65- [65] حدثنا ابن المبارک عن المبارک بن فضالة عن الحسن عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ان بين يدي الساعة فتنا کأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي کافرا، و يمسي مؤمنا و يصبح کافرا، يبيع قوم فيها خلاقهم بعرض من الدنيا يسير، أو بعرض من الدنيا»؛ قال الحسن: فو الله الذي لا اله الا هو لقد رأيتهم صورا و لا عقول، و أحساما و لا أحلام، فراش نار و ذبان طمع، يغدون بدرهمين و يرحون بدرهمين، يبيع أحدهم دينه بثمن عنز.
66- [66] حدثنا هشيم عن سيار عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن حذيفة أن عمر رضي الله عنه قال لأصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: أيکم سمع قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في الفتنة؟ فقال حذيفة: فقلت: أنا سمعته يقول: فتنة الرجل في أهله و ماله و جاره يکفر ذلک الصوم و الصلاة و الصدقة، فقال عمر: ليس هذا أريد، و لکن قوله في الفتنة التي تموج کموج البحر يتبع بعضها بعضا، قال: قلت: فلا تخفها يا أميرالمؤمنين، فان بينک و بينها بابا مغلقا، فقال: فکيف بالباب أيفتح أو يکسر؟ قال: بل يکسر ثم لا يغلق الي يوم القيامة.
67- [67] حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال: أخبرنا أسيد بن المتشمس عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ان بين يدي الساعة لهرجا»، قلت: و ما الهرج؟ قال: «القتل»، قلنا: أکثر ممن يقتل اليوم؟ قال: «و المسلمون في فروجهم يومئذ». قال: ليس يقتلکم الکفار، و لکن يقتل بعضکم بعضا، حتي يقتل الرجل أخاه و ابن عمه و جاره، قال: فأبلس القوم حتي ما يبدي رجل منا عن واضحة.
[ صفحه 45]
68- [68] حدثنا هشيم عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: کيف بکم اذا لبستکم فتنة يهرم فيها الکبير، و يربو فيها الصغير و يتخذها الناس دينا، فاذا غيرت قالوا هذا منکر؟ و قيل: و متي ذاک؟ قال: اذا کثرت أمراؤکم، و قلت أمناؤکم، و کثرت خطباؤکم، و قلت فقهاؤکم، و تفقه لغير الدين، و التمست الدنيا بعمل الآخرة.
69- [69] حدثنا ضمام عن أبي قبيل قال: سمعت مسلمة بن مخلد الأنصاري - و کان زاد في بعث البحر، فکره الجند ذلک - و هو علي المنبر، فقال: يا أهل مصر ما تنقمون مني فو الله لقد زدت في عددکم، و کثرت في مددکم، و قويتکم علي عدوکم، اعلموا أني خير ممن يأتي بعدي، و الآخر فالآخر شر.
70- [70] حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عبد الله بن عبدالرحمن الأنصاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لا تقوم الساعة حتي تقتلوا امامکم، و تجتلدوا بأسيافکم، و يرث دنياکم شرارکم».
پاورقي
[1] حديث اسناده ضعيف: أخرجه الترمذي في جامعه (2191) من طريق حماد بن زيد، و أخرجه أحمد في مسنده (11086:19:3) و عبد بن حميد في المنتخب (864)، و أبو يعلي الموصلي في مسنده (1096:469،468:1)، و الحاکم في المستدرک (8543:506،505:4)، و البيهقي في شعب الايمان (8289:310،309:6). من طريق حماد بن سلمة. و أخرجه أحمد في مسنده (11524:62:3) من طريق معمر، و الحميدي في مسنده (752:332،331:2) من طريق سفيان. کلهم (حماد بن سلمة و ابن زيد، معمر، سفيان، و ابن عيينة کما عند المصنف) عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: صلي بنا رسول الله صلاة العصر ثم قام خطيبا بعد العصر الي مغربان الشمس - و في رواية (الي أن غابت الشمس)- فلم يدع شيئا هو کائن الي يوم القيامة الا حدثنا به، حفظه من حفظه و نسيه من نسيه فحمد الله و أثني عليه ثم قال: «أما بعد، فان الدنيا حلوة خضرة، و ان الله مستخلفکم فيها فناظر کيف تعملون ألا... الحديث بطوله.
قال الحاکم: «هذا حديث تفرد فيه بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة و الشيخان رضي الله عنهما لم يحتجا بعلي بن زيد» ا.ه.
قال الذهبي: «ابن جدعان صالح الحديث» ا.ه.
قال أبو عيسي الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» ا.ه.
و قال المبارکفوري في تحفته (363:6): «قوله: هذا حديث حسن في مسنده علي بن زيد ابن جدعان و هو صدوق عند الترمذي. ضعيف عند غيره، و الحديث أخرجه أيضا أحمد و الحاکم و البيهقي» ا.ه.
أقول (أبو عبد الله): و مداره علي علي بن زيد بن جدعان و هو ضعيف.
[2] اسناده ضعيف: أخرجه أبو نعيم في الحلية (101:6) من طريق الطبراني عن بکر بن سهل عن نعيم بن حماد عن بقية عن سعيد بن سنان... بنحوه.
قال السيوطي في جمع الجوامع (4849): «و نسبه لنعيم قال: «سنده ضعيف» ا.ه.
قال الهيثمي في المجمع (287:8): قال: رواه الطبراني و رجاله و ثقوا علي ضعف کثير في سعيد بن سنان الرهاوي» ا.ه.
و مدار هذا الاسناد علي:
سعيد بن سنان الرهاوي: ضعفه أحمد بن حنبل، و قال البخاري و النسائي متروک، و قال ابن معين: «ليس بشي ء، و في رواية: ليس بثقة. و قال ابن حماد قال السعدي: أبو مهدي سعيد بن سنان الحمصي أخاف أن تکون أحاديثه موضوعة، لا تشبه أحاديث الناس، و کان أبو اليمان يثني عليه في فضله و عبادته قال: و کنا نستمطر به، فنظرت في أحاديثه، فاذا أحاديثه معضلة.
فأخبرت أبا اليمان بذلک، فقال: أما ان يحيي بن معين لم يکتب منها شيئا، فلما رجعنا الي العراق ذکرت ليحيي بن معين ذلک، و قلت: ما منعک أن تکتبها؟ قال: من يکتب تلک الأحاديث؟ لعلک کتبت منها يا أبا اسحاق؟ قال: قلت: قد کتبت منها شيئا يسيرا لأعتبر. قال: تلک لا يعتبر بها هي بواطل و قال ابن عدي في کامله (399:4): ثنا الجنيدي ثنا البخاري قال أبو مهدي سعيد بن سنان کان و عفير بن معدان بکاءين - منکر الحديث عن أبي الزاهرية».
ثم قال رحمه الله: و لأبي مهدي سعيد بن سنان هذا غير ما ذکرت من الأحاديث، و عامة ما يرويه و خاصة عن أبي الزاهرية غير محفوظة، و لو قلنا انه هو الذي يرويه عن أبي الزاهرية لا غيره جاز ذلک لي، و کان من صالحي أهل الشام و أفضلهم الا أن في بعض رواياته ما فيه» ا.ه.
و الخلاصة:
1- هو متروک مع فضل العبادة و الزهادة و هذه حال العباد.
2- في روايته عن أبي الزاهرية - حرير بن کريب - کلها مناکير.
و هذا الحديث منها.
فائدة هامة:
قال الشيخ أبو الحسن مصطفي بن اسماعيل في شفاء العليل (ص 119):
«الألفاظ التي تدل علي العبادة و الزهد لا يلزم منها توثيق من قيلت فيه في الرواية، بل من قيل فيه أحد هذه الألفاظ فان ثبت توثيقه في الحديث و الا فلا يحتج به بمفرده، لأن الغالب علي الصالحين غير الأثبات الوهم في الرواية، و قد قال يحيي بن سعيد القطان: «ما رأيت الصالحين في شي ء أکذب منهم في الحديث» أي لکثرة و همهم و فحش أخطائهم، و قد قال بعضهم: «اذا رأيت أحد الصالحين في اسناد فاغسل منه يدک»، و ذلک لاشتغالهم بالعبادة و عدم تعاهدهم للحديث مما يؤدي الي کثرة اضطرابهم في الرواية» ا. ه. ثم ذکر کلاما نفيسا فراجعه.
[3] متفق عليه: أخرجه البخاري (6604)، و مسلم (الفتن:22) رقم (2891)، و أبو داود (4240)، و أحمد في مسنده (388:5)، و أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة (31)، و الحاکم في مستدرکه (8454:471:4) و صححه علي شرط الشيخين و قال و لم يخرجاه» و وافقه الذهبي. و وهما رحمهما الله فقد أخرجاه کلهم عن ابن شهاب أن أبا ادريس الخولاني کان يقول عن حذيفة بن اليمان... بنحوه.
[4] اسناده ضعيف: أخرجه أحمد في مسنده (23221:391:5) عن صفوان ثنا السفر بن نسير عن حذيفة... الحديث». و اسناده ضعيف: السفر بن نسير «ضعيف».، و أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37184:457:7).
قال: حدثنا أبو أسامة عن ابن المبارک، و مفضل بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي ادريس قال: انها فتن قد أظلت کجباه البقر يهلک فيها أکثر الناس الا من کان يعرفها قبل ذلک».
و هذا اسناده صحيح غير أنه يعتبر مرسل تابعي و هو ضعيف اذ أن هذا من الغيب الذي لا يقال الا من قبل الشارع.
[5] اسناده صحيح موقوف مرفوع حکما: فائدة: «مثل هذا القول لا يقال من جهة الرأي فلابد فيه من نص عن الشارع. و عليه فاذا حدث الصحابي عن أمر من أمور الفتن أو مما هو في علم الغيب فلا بد أن يکون سمعه من رسول الله لهذا فمثله نقول فيه موقوف له حکم الرفع.
[6] اسناده ضعيف: مدار هذا الاسناد علي رشدين بن سعد: ضعيف. ابن لهيعة: ضعيف الا رواية العبادلة عنه فيحسن حديثه و غيرهم. سليمان بن عامر: لم أعرفه لم أعثر له علي ترجمة، أبي عثمان الأصبحي: لم أعثر له علي ترجمة حتي الآن.
[7] حديث صحيح: أخرجه الحميدي في مسنده (574:261،260:1)، و الطبراني في معجمه الکبير (443:198:19). عن الحميدي و أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37115:449:7)، و الطبراني في الکبير (443:198:19)، عن أبي بکر بن أبي شيبة، و أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (1290) و أحمد في مسنده (15860:477:3) عن سفيان بن عيينة، و أخرجه الطبراني في الکبير (443:198:19) عن ابراهيم بن بشار الرمادي، و القرطبي في ذکرته (ص 478) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. کلهم عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة بن الزبير عن کرز بن علقمة الخزاعي سأل أعرابي رسول الله: هل للاسلام من منتهي؟.... الحديث». قال الحميدي في مسنده (261:1): «قال سفيان حين حدث بهذا الحديث لا تبالي ألا تسمع هذا من ابن شهاب» ا.ه. و قال القرطبي في تذکرته (ص 478): «قال ابن دحية أبو الخطاب الحافظ: هذا الحديث لا مطعن في صحة اسناده» ا.ه. و هو کما قال رحمه الله.
[8] حديث صحيح: أخرجه ابن حبان کما في الاحسان (5965:428،427:5) عن الوليد بن مسلم قال حدثنا. و أخرجه أحمد في مسنده (15862:477:3) عن محمد ابن مصعب القرقساني و أبو المغيرة. کلهم عن الأوزاعي حديثي عبد الواحد بن قيس حدثني عروة بن الزبير حدثني کرز بن علقمة الخزاعي مرفوعا... بنحو سابقه. و لقد جود جدا الوليد بن مسلم اسناد هذا الحديث حيث صرح بالسماع في کل طبقات السند، و هو اسناد صحيح، و صححه ابن حبان، و للحديث طرق أخري تأتي ان شاء الله.
[9] حديث صحيح: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (20747)، و أحمد في مسنده (15861:477:3)، و الطبراني في معجمه الکبير (442:197:19)، و الحاکم (8403:455،454:4). عن معمر عن الزهري بنحو سابقه، و أخرج البيهقي في الدلائل (529:6) عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن محمد بن خالد عن بشر بن شعيب عن أبيه عن الزهري عن عروة بن الزبير عن کرز بن علقمة مرفوعا... الحديث. قال الهيثمي في المجمع (305:7): «رواه أحمد و الزار و الطبراني بأسانيد و أحدها رجاله رجال الصحيح». قال الحاکم: «هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه بهذه السياقة» و هو کما قال رحمه الله، و کرزة بن علقمة الخزاعي: صحابي ذکره ابن حجر في الطبقة الأولي و غيره.
[10] انظر الحديث الآتي.
[11] حديث صحيح: أخرجه مرفوعا، و أخرجه ابن ماجه في السنن (3959)، و أحمد في مسنده (19526:406:4) بطوله، و ابن أبي شيبة في مصنفه (37373:480:7) بطوله، و أبو الشيخ في الطبقات (62:1) و نعيم بن حماد في الفتن (115،419،132،67). کلهم عن الحسن عن أسيد بن المتشمس بن معاوية، و الحسن مدلس، و صرح بالتحديث عند (ابن ماجه، و نعيم بن حماد) فانتفي تدليسه. و أخرجه أبو يعلي في مسنده (7219:212:6)،(7211:207،206:6). و نعيم بن حماد في الفتن (114)، أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن و غوائلها (21). عن حزم بن أبي حزم و يونس بن عبيد و قتادة عن الحسن، و أخرجه الروياني في مسنده (587:383،382:1)، و الدارقطني في العلل (236:7)، عن المبارک بن فضالة عن الحسن ثنا أسيد بن المتسمش عن الأحنف، و أخرجه أحمد في مسنده (19391:392:4) عن الحسن عن حطان بن عبد الله الرقاشي، و أخرجه أحمد في مسنده (19384:392،391:4) عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن حطان بن عبد الله الرقاشي. و أخرجه أبو يعلي في مسنده (7198:199،198:6)، عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة، کلهم عن أبي موسي الأشعري حدثنا رسول الله... الحديث» ا.ه. و هذا الاسناد مما فيه اشکال علي الحسن البصري، و فيما يلي مختصرا:
1- المبارک عن الحسن ثنا أسيد بن المتشمس عن الأحنف بن قيس عن أبي موسي مرفوعا... الحديث. هنا رواه عنه مؤمل.
2- المبارک عن الحسن ثنا أسيد بن المتشمس عن أبي موسي مرفوعا... الحديث، هذا رواه عنه عبد الله بن المبارک و غيره.
3- يونس بن عبيد عن الحسن ثنا أبو موسي الأشعري مرفوعا... الحديث، رواه عنه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي.
4- يونس بن عبيد عن الحسن ثنا أسيد بن المتشمس ثنا أبو موسي مرفوعا... الحديث، رواه عنه هشيم و اسماعيل.
و الحسن لم يسمع من أبي موسي، و أصحها ما کان عن أسيد عن أبي موسي و لا مانع من الحسن عن أسيد عن الأحنف عن أبي موسي، و الله أعلم.
[12] اسناده ضعيف: و الحديث حسن لجهالة شيخ عاصم بن الأحول، و أخرجه مرفوعا أبو داود في سننه (4256)، و الآجري في الشريعة (81:166،165:1)، و الحاکم في مستدرکه (8360:440:4)، و الخطابي في العزلة (10). من طريق عبد الواحد ابن زياد، و أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37109:448:7) عن علي بن مسهر و أبو معاوي، کلهم عن عاصم الأحول عن أبي کبشة السدوسي عن أبي موسي الأشعري قال: قال رسول الله: «ان بين أيديکم فتنا کقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي کافرا، و يمسي مؤمنا و يصبح کافرا، القاعد فيها خير من القائم، و القائم فيها خير من الماشي، و الماشي فيها خير من الساعي، قالوا: «فما تأمرنا؟ قال: کونوا أحلاس بيوتکم».
و الحديث صحح الحاکم اسناده، و سکت عنه الذهبي، و سکت أبو داود فهو عنده صالح. و هو اسناد لين، و مداره علي أبي کبشة السدوسي: و هو مقبول أي يحتاج لمتابع ليقبل حديثه و الا فهو ضعيف. و للحديث شواهد بها يتقوي ان شاء الله.
[13] اسناده ضعيف و الحديث صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37110:448:7) و المصنف کلاهما عن ليث أبي سليم عن مجاهد قال رسول الله.... الحديث. و مدار هذا الاسناد علي:
1- ليث بن أبي سليم: ضعيف و اختلط و لم يتميز حديثه فاستحق ترکه.
2- مجاهد: تابعي ثقة و أرسله. و المرسل من أقسام الضعيف. و لکن..!
هذا من حيث هذا الاسناد و لکن الحديث صحيح، أخرجه مسلم في صحيحه (الايمان:186) رقم (118)، و الترمذي في جامعه (2195)، و الآجري في الشريعة (86:168:1). عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله: بادروا بالأعمال فتنا کقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا و يمسي کافرا، أو يمسي مؤمنا و يصبح کافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا» ا.ه.
[14] اسناده ضعيف: و الحديث صحيح: و مدار هذا الاسناد علي يحيي بن أبي کثير و فيه علتان:
1- هو ثقة، و لکنه مدلس، اتهمه به العقيلي، و ابن حبان و غيرهما.
2- قال ابن حبان: کان يدلس، فکل ما روي عن أنس فقد دلس عنه، لم يسمع من أنس و لا من صحابي، و قال أبو حاتم: لم يدرک أحدا من الصحابة الا أنسا رأه رؤية» ا.ه. و هنا قد عنعن و لم يصرح بالتحديث. و هو لم يسمع من عبد الله بن مسعود و عليه فهو مرسل، و لکن للحديث شواهد، سبق بعضها.
[15] حديث ضعيف جدا: أخرجه أبو نعيم في الحلية (101:6) عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي الدرداء... مرفوعا و مداره علي سعيد بن سنان: ضعيف جدا.
[16] حديث ضعيف: مدار هذا الاسناد علي:
1- عبد الخالق بن زيد الدمشقي: ترجم له البخاري في تاريخه الکبير (7989:385:5) بقوله: عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه منکر الحديث الشامي». ا.ه. و نحوه في ترجمته لأبيه (4247:339:3).
2- مکحول و هو ثقة فقيه ربما دلس و قد عنعن، و أيضا لم يسمع من حذيفة: قال أبو بکر البزار: روي مکحول عن جماعة من الصحابة عن عبادة و أم الدرداء، و حذيفة، و أبي هريرة، و جابر، و لم يسمع منهم و انما أرسل عنهم و لم يقل في حديث عنهم حدثنا» ا.ه.
[17] اسناده ضعيف: مداره علي:
1- عفير بن معدان: و هو منکر الحديث.
2- قتادة بن دعامة السدوسي: مدلس و قد عنعنه و لم يسمع من حذيفة.
[18] اسناده ضعيف: مداره علي سعيد بن سنان الخلاصة في حاله:
1- متروک مع فضل العبادة و الزهادة و هذا حال العباد.
2- في روايته عن أبي الزاهرية - حدير بن کريب - کلها مناکير. و هذا الحديث منها.
[19] اسناده صحيح: عبد الوهاب بن المجيد الثقفي: هو ثقة و لکنه تغير قبل موته لکن...! قال الحافظ الذهبي في ميزانه: «ما ضره تغير حديثه، فانه ما حديث بحديث في زمن التغير ثم استدل علي ذلک بقول أبي داود: تغير جرير بن حازم و عبد الوهاب الثقفي فحجب الناس عنهما» ا.ه.
[20] اسناده ضعيف: قيس بن أبي حازم تابعي و هذا مرسل، و أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37206:459:7): قال: حدثنا أبو أسامة عن اسماعيل عن بيان عن قيس أن رسول الله رفع رأسه الي السماء ثم قال: «سبحان الله! ترسل عليهم الفتن ارسال القطر» و هذا اسناد صحيح حتي قيس و لکنه مرسل و عليه فهو ضعيف. نعم...! أخرجه أبي عمرو الداني في السنن الواردة (15) من طريق علي بن شبابة قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار قال: حدثنا اسماعيل عن قيس عن حذيفة أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم نظر الي... الحديث کسابقه. و هذا اسناد ضعيف جدا، مداره علي عمرو بن عبد الغفار و هو الفقيمي: متروک و اتهمه ابن عدي، و الحديث له أصل بمعناه في الصحيحين. فقد أخرج البخاري (1878) و مسلم (الفتن:9) رقم (2885) عن الزهري عن عروة عن أسامة أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أشرف علي أطم من آطام المدينة قم قال: و هل ترون ما أري؟ اني لأري مواقع الفتن خلال بيوتکم کمواقع القطر» ا.ه. و اللفظ لمسلم.
[21] اسناده حسن: هذا اسناد حسن حتي عبيد الله بن أبي جعفر: و هو ثقة، و ابن لهيعة: مدلس و قد عنعنه و لکنه يروي عن عبيد الله بن أبي جعفر في الجملة، و يروي عنه ابن وهب و حديثه من رتبة الحسن، و هذا الحديث من الاسرائيليات.
فائدة: قال الحافظ عماد الدين بن کثير في تفسيره (4:1): «الاسرائيليات علي ثلاثة أقسام:
1- أحدها: ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذاک صحيح.
2- و الثاني: ما علمنا کذبه مما عندنا مما يخالفه.
3- الثالث: ما هو مسکوت عنه لا من هذا القبيل فلا نؤمن به و لا نکذبه و يجوز حکايته، و غالب ذلک مما لا فائدة فيه تعود الي أمر ديني، و لهذا يختلف علماء أهل الکتاب في هذا کثيرا، کأصحاب الکهف بأسمائهم، و لون کلبهم» ا.ه. و هذا من النوع الثالث و الله أعلم.
[22] اسناده ضعيف: قال الهيثمي في مجمع الزوائد (307:7): «أخرجه الطبراني و فيه محمد بن سفيان الحضرمي و لم أعرفه، و ابن لهيعة لين». و مدار الحديث علي:
1- ابن لهيعة: الأصل فيه الضعف: الا في العبادلة و غيرهم، و هذا ليس منها.
2- ابن لهيعة مدلس و قد عنعنه و لم يصرح.
3- رشدين بن سعد: ضعيف.
[23] اسناده حسن: أبو تميم الجيشاني: مخضرم ثقة، و ابن لهيعة سبق.
[24] متفق عليه: أخرجه البخاري (1878)، و مسلم (الفتن:9) رقم (2885). عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد مرفوعا... الحديث بنحوه.
[25] اسناده ضعيف: مداره علي:
1- عبد الرحمن بن أنعم: ضعيف.
2- مکحول: لم يسمع من أبي ثعلبة.
3- أبي ثعلبة: صحابي.
[26] اسناده ضعيف: يعلي بن الوليد: لم أعرفه.
[27] اسناده حسن: مداره علي سعيد بن سالم: و هو صدوق الي الضعف ما هو.
[28] متفق عليه: أخرجه البخاري (7084)، و مسلم (الامارة:51) رقم (1847). عن الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا ادريس الخولاني يقول: سمعت حذيفة بن اليمان... الحديث» ا.ه.
[29] اسناده ضعيف: و الحديث صحيح: أظن أن حسان بن عطية و هو ثقة لم يسمعه من حذيفة، و الحديث صحيح سبق رقم (28).
[30] اسناده صحيح: و أخرجه بنحوه أحمد في مسنده (23283:400:5): و ابن أبي شيبة في مصنفه (37426:486:7) کلاهما عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال: قال حذيفة کان أصحاب النبي يسألونه عن الخير و کنت أسأله عن الشر، قيل: لم فعلت ذلک؟ قال: من اتقي الشر وقع في الخير» ا.ه. و اسناده صحيح.
[31] اسناده جيد: عثمان بن کثير: لم أعرفه.
[32] اسناده ضعيف: مکحول: لم يسمع من حذيفة، و الحديث کسابقه.
[33] اسناده جيد: حمزة بن ربيعة: صدوق يهم قليلا، خالد بن سميع: لم أعرفه. و الحديث أصله في الصحيح.
[34] اسناده ضعيف جدا: أخرجه الحاکم في مستدرکه (8597:524:4) عن المصنف بطريقه، و قال الحاکم: صحيح الاسناد و لم يخرجاه، ورده الحافظ الذهبي قال: بل سعيد متهم به، أقول: و مدار الحديث علي سعيد بن سنان و قد سبق توضيح أمره، راجع تحقيق رقم (2).
[35] اسناده ضعيف: مداره علي أشعث و هو: أشعث بن سوار الکندي، و هو ضعيف.
[36] اسناده حسن: تستر: مدينة بخورستان.
[37] اسناده ضعيف: أخرجه الطبري في تفسيره (96:7)، و البيهقي في سننه الکبري (20194:92:10)، و أبي عمرو الداني في السنن الواردة (297) عن أبي جعفر عن الربيع ابن أنس عن أبي العالية عن عبد الله بن مسعود... الحديث بنحوه» و مدار هذا الاسناد علي أبي جعفر: قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه (2212:142:2): «قال: ذکره ابن حبان في الثقات - يعني الربيع بن أنس البکري - و قال الناس يتقون من حديثه ما کان من رواية أبي جعفر عنه لأن في أحاديث عنه اضطرابا کثيرا» ا.ه. و هذا من رواية أبي جعفر و هو فيه مقال عن الربيع.
[38] اسناده قوي: الوليد بن مسلم مدلس التسوية لم يصرح بالسماع في شيوخه و شيخ شيوخه، و قول عمير بن هاني ء قال: حدثنا شيوخ لنا: ليس هنا جهالة للانجبار بالعدد الکثير.
[39] اسناده ضعيف: مداره علي:
1- عفير بن معدان: منکر الحديث.
2- الحسن: و هو البصري مدلس و قد عنعنه و لم يصرح بالسماع.
3- الحسن لم يسمع من سمرة سوي حديث العقيقة فقط.
[40] اسناده صحيح: أخرجه ابن حبان (1861- موارد) عن أرطاة بن المنذر... به. أرطاة ابن المنذر، و ضمرة بن حبيب: کلاهما ثقة. أفنادا: أي أفراد و جماعات.
[41] اسناده ضعيف: مداره علي الوليد بن مسلم مدلس التسوية و لم يصرح بالسماع.
[42] اسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3066)، و أحمد (1466:171،170:1). عن أبي بکر بن أبي مريم عن راشد بن سعد المقرائي عن سعد بن أبي وقاص... الحديث بمثله قال الترمذي في جامعه (هذا حديث حسن غريب). و قال الحافظ ابن کثير في تفسيره (133:2) بعد ذکر رواية الترمذي قال: «ثم قال - يعني الترمذي- هذا حديث غريب» ا.ه. و معني حديث غريب عند الترمذي: أي ضعيف. و مداره علي أبي بکر بن أبي مريم: ضعيف و اختلط.
[43] اسناده صحيح: و هذا اسناد حمصي رجاله ثقات. و أما عاصم بن حميد السکوني فهو صدوق مخضرم و هو من أصحاب معاذ.
[44] اسناده حسن: المنهال بن عمرو: صدوق يهم، و الحديث تقدم (27) من وجه آخر عن علي رضي الله عنه.
[45] اسناده حسن: أخرجه ابن ماجه في سننه (4035) عن الوليد بن مسلم، و أخرجه ابن المبارک في الزهد (596)، و الطبراني في معجمه الکبير (866:368:19)، و مسند الشاميين (607،606)، السنن الواردة لأبي عمرو الداني (67). عن ابن المبارک. و أخرجه أبو نعيم في الحلية (162:5) عن صدقة بن خالد و أخرجه عدي في الکامل (151:9)، و أبي عمرو الداني في السنن الواردة (71:3) عن يزيد بن يوسف. و غيرهم. کلهم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي عبد رب الدمشقي عن معاوية ابن أبي سفيان مرفوعا... الحديث و هذا اسناد علي شرط الحسن مداره علي: أبي عبد رب الدمشقي: قال الحافظ ابن حجر مقبول. أي يحتاج لمتابع لقبول حديثه و الا فهو ضعيف، و الراجح فيه أنه کما قال الحافظ الذهبي في الکاشف: صدوق و ذلک:
1- لرواية العدد الکثير عنه.
2- أنه في طبقة التابعين.
[46] حديث صحيح: أخرجه البخاري (22:13- مع فتح الباري) و الترمذي (2206)، و أحمد (132:3) عن سفيان... به، ا.ه.
[47] اسناده صحيح: أخرجه البخاري في تاريخه الکبير بنحوه (2362:231:2). و أبي الجلد هو: جيلان بن أبي فروة الأسدي البصري. قال ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل (2:ترجمة رقم 2275) و جيلان بن فروة أبو الجلد الأسدي البصري صاحب کتب التوراة و نحوها، و قال أحمد بن حنبل «أبو الجلد جيلان بن فروة ثقة» ا.ه.
[48] متفق عليه: أخرجه البخاري (7062)، و مسلم (العلم:10) رقم (2672)، و الترمذي (2200)، و ابن ماجه (4050). کلهم علي الأعمش عن أبي وائل عن أبي موسي و عبد الله مرفوعا... الحديث». و في بعضها عن أبي موسي فقط مرفوعا... الحديث.
[49] اسناده ضعيف: قول الأعمش هنا: عمن حدثه: هذه جهالة. لکن..! أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (37196:458:7): قال: «حدثنا أبو أسامة قال حدثنا زائدة عن الأعمش عن يحيي بن وثاب قال: قال حذيفة: و الله لا يأتيهم أمر يضجون منه الا أردفهم أمر يشغلهم عنه» ا.ه. و هذا اسناد صحيح.
[50] حديث صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37145:452:7)، و الدارمي (185:75:1)، و الحاکم (8570:515،514:4). و المصنف هنا بالاسناد الأول.
عن الأعمش عن شقيق أبي وائل عن عبد الله بن مسعود... الحديث بنحوه. و هذا اسناد صحيح قال الذهبي علي شرط البخاري و مسلم.
فائدة: وقع في نسخة «دار الکتب العلمية» من مستدرک الحاکم «ثنا يعلي بن عبيد ثنا الأعمش عن شقيق عن أبي وائل قال قال عبد الله...» و هذا خطأ لعله من الناشر أو سبق قلم.
شقيق هو: شقيق بن سلمة الأسدي أو أبو وائل الکوفي و هو ثقة مخضرم، و أخرجه الدارمي (186:76،75:1). و المصنف بالاسناد الثاني. عن يزيد بن أبي زياد عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله... الحديث»، و هذا اسناد حسن اذا انضم لسابقه صار صحيحا، و مداره علي: يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي الکوفي، و الخلاصة فيه:
1- صدوق.
2- اختلط: و اعتقد أنه اختلط بعد سن 70 -60 سنة يعني سنة 106 أو 116.
3- ربما يتلقن في کبره فجاء بالعجائب.
4- مات سنة ست و ثلاثين و مائة و له تسعون سنة تقريبا.
[51] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37279:468:7) باسناده المصنف، و هو صحيح.
[52] اسناده صحيح: سبق تخريجه بنحوه (51).
[53] اسناده ضعيف جدا: مداره علي مينا بن أبي مينا: و هو متروک و کذبه أبو حاتم.
[54] حديث حسن: أخرجه الحاکم (8417:459،458:4)، عن سفيان عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر قال: سمعت حذيفة يقول: کيف أنتم اذا انفرجت عن دينکم انفراج المرأة عن قبلها، و عامر بن مطر، صدوق، و صحح اسناده الحاکم و وافقه الذهبي، و أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (37126:450:7)، و الحاکم (8418:459:4) عن الصلت بن بهرام عن منذر بن هوذة عن خرشة بن الحر قال: قال حذيفة.. بطوله مع اختلاف بزيادة و نقص، و هذا اسناد ضعيف و مداره علي:
منذر بن هوذة، ترجم له البخاري في تاريخه (10881:236:7) قال: «منذر بن هوذة عن خرشة بن الحر، روي عنه الصلت بن بهرام» ا.ه. و کذا في الجرح و التعديل (1096) و مثله يکون مجهول جهالة عين.
[55] اسناده حسن: أخرجه ابن عساکر في تاريخ دمشق (65:1)، و المصنف عن ابن ادريس عن أبيه عن جده قال عن أبي هريرة مرفوعا... الحديث. و الجد اسمه: يزيد بن عبد الرحمن الأودي، و هو صدوق.
[56] اسناده ضعيف: مداره علي الحسن، و هو البصري مدلس و قد عنعنه، لم يسمع من أبي ابن کعب و عليه فهو منقطع.
[57] اسناده ضعيف: و مداره علي محمد بن عبد الرحمن بن ذؤيب في المطبوع بن أبي ذؤيب و هو خطأ، ترجم له البخاري في تاريخه (450:152:1): قال: «سمع ابن الزبير» و بنحوه عند ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل (ترجمة:1703) و زاد و روي عنه عبد الله ابن الوليد المزني. و مثله مجهول.
[58] اسناده ضعيف: مداره علي يزيد بن أبي زياد القرشي. ضعيف و سبق توضيح أمره (رقم:50).
1- أبي قبيس: جبل من جبال مکة حرسها الله.
2- أخاشبها: جبالها.
[59] متفق عليه: أخرجه البخاري (7058) و مسلم (الفتن:27 -26) رقم (144). و الترمذي (2258). و ابن ماجه (3955). عن شقيق - أبي وائل - عن حذيفة... الحديث.
[60] اسناده ضعيف: مداره علي بقية بن الوليد: مدلس التسوية و قد عنعنه، شريح بن عبيد: هو ثقة و لکن لم يسمع من کعب.
[61] اسناده صحيح.
[62] اسناده ضعيف: أخرجه أحمد (16764:90:4)، و الطبراني في الأوسط (8479:228،227:8)، و الطبراني في معجمه الکبير (3841:116:4) في حديث طويل. قال الهيثمي في المجمع (307:7): «رواه أحمد و الطبراني في الکبير و الأوسط و رجاله ثقات و فيهم ضعف» و قال الطبراني في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن عاصم الا أبو عوانة» ا.ه. و مدار هذا الاسناد علي عزرة بن قيس: ضعيف.
[63] اسناده هالک جدا: مداره علي نوح بن أبي مريم: وضاع.
[64] اسناده صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (23332:405:5) عن أبي مالک الأشجعي حدثنا: ربعي بن خراش عن حذيفة... بنحوه».
[65] اسناده ضعيف: أخرجه أحمد في مسنده (18317:273،272:4) أبو النضر، و أبو نعيم في الحلية (170:10) عن الهيثم بن جميل، و الحاکم في مستدرکه (6263:531:3) عن عاصم بن علي، و أبو عمرو الداني في السنن الواردة (50) عن موسي بن داود. کلهم عن المبارک بن فضالة عن الحسن عن النعمان بن بشير مرفوعا... الحديث.
و الحسن: هو البصري مدلس و قد عنعنه، ثم هو لم يسمع من النعمان بن بشير.
[66] متفق عليه: أخرجه البخاري (7058)، و مسلم (الفتن:27،26) رقم (144)، و غيرهم و الحديث سبق تخريجه (59).
[67] سبق تخريجه رقم (11،10).
[68] تقدم تخريجه رقم (46).
[69] اسناده حسن: مسلمة بن مخلد صحابي صغير.
[70] حديث ضعيف: أخرجه الترمذي في جامعه (2170)، و ابن ماجه (4043)، أحمد في مسنده (23195:389:5). و أبي عمرو الداني في السنن الواردة (487 -69). عن عمرو بن أبي عمرو مولي المطلب عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن حذيفة ابن اليمان مرفوعا... الحديث، و مداره علي عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، لا يعرف. و لم يرو عنه غير عمرو بن أبي عمرو مولي المطلب، و الحديث حسنه الترمذي و قال: انما نعرفه من حديث عمر بن أبي عمرو» ا.ه.