681- [1] حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بکر بن سوادة قال: قدم بنو خثعم علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال لهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ما رأيتم»؟ قالوا: لا شي ء، قال: «لتخبروني»، قالوا: رأينا حمارا قد علته قوائمه، قال: «فما أولتم؟» قالوا: قلنا: تعلو سفلة الناس و سقاطهم، و تتضع أشرافهم، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «فانه کما أولتم».

682- [2] حدثنا ضمام عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو قال: تکون بالشام فتنة ترتفع فيها ريساهم و أشرافهم، ثم لا يأتي عليها الا قليل حتي يرتفع فيها سفاؤهم و سفلتهم، حتي يستعبدوا ريساهم کما کانوا يستعبدونهم قبل ذلک.

683- [3] حدثنا بقية بن الوليد، و أبو المغيرة عن صفوان عن شريح بن عبيد عن کعب قال: وددت أن کل در علي وجه الأرض صار قطرانا، ثم قال: ان الناس لا ينتهون حتي يتخذوا الغنم و يحتلبوها و يتباروا فيها، حتي اذا کثرت خرجوا من المدن و الجماعات و المساجد فبدوا لها، فلم يبعث الله نبيا، و لا جعل خلافة و لا ملکا الا في أهل القري و الحضارة، و کانوا لا يطمعون أن يجعلها في



[ صفحه 195]



أهل عمود و لا بدو، فاذا رأي الله رغبتهم عن الجماعات و المساجد ابتعث الله عليهم مما ملکت أيمانهم أقواما يناطقونهم بالعربية، و يضربونهم بالمشرفية حتي يعودوا الي الجماعة و المساجد، فلا تستکثروا من سبي العجم، و لو سلطت علي ما في أيديکم من سبيهم لقتلت من کل عشر تسعة، و أنظر الي العشر الباقي فأنفيهم الي وادي الشجر، أو وادي العرج، أو وادي العرعر، فو الله ان بقوا لکم ليمرن عليکم العيش.

684- [4] حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن عبدالرحمن بن نجيح القرشي عن أبي الزاهرية قال: کيف بکم اذا دخل أهل باديتکم فشارکوکم في أموالکم، لا تمتنعون منهم حتي يقول القائل: طالما کنتم في النعمة و نحن في الشقوة.

685- [5] قال عبد الرحمن بن نجيح: و أخبرني يحيي بن جابر قال: لن تزالوا بخير ما استغني عنکم أهل بدوکم، و لن تزالوا بخير ما وجدتم ظهرا تحملون عليه.

686- [6] قال ابن عياش: و أخبرني الأزهري راشد عن أبي الزاهرية قال: ليس من أهل ذمتکم قوم أشد عليکم في تلک البلايا من أهل الشرقية، أصحاب الملح، و الغسول، ان المرأة من نسائهم لتطعن باصبعها في بطن المرأة من نساء المسلمين و تقول: جزيانا، شماتة بها، تقول: أعطوا الجزية.

687- [7] قال ابن عياش: و أخبرني داود بن عبد الرحمن عن قيس بن عاصم الثقفي عن ابن المسيب قال: قلت: لو خرجت فتبوهت مع قومک، فقال: معاذ الله أن أترک خمسا و عشرين و مائة صلاة الي خمس صلوات. ثم قال سعيد: سمعت کعب الأحبار يقول: ليت هذا اللبن عاد قطرانا، قيل: و لم ذاک؟ قال: ان قريشا اتبعت أذناب الابل في الشعاب، و ان الشيطان مع الواحد، و هو من الاثنين أبعد.



[ صفحه 196]



688- [8] حدثنا الحکم بن نافع عن کثير بن مرة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لن تنفکوا بخير ما استغني أهل بدوکم عن أهل حضرکم، فاذا أتوکم لم تمتنعوا منهم لکثرة من يسيل عليکم، يقولون: طالما جعنا و شبعتم، طالما شقينا و نعمتم، فواسونا اليوم».

689- [9] حدثنا ابن وهب عن يحيي بن عبد الله بن سالک عن عبد الله بن عمر عن الحسن قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لتأمرن بالمعروف و تنهين عن المنکر أو ليبعثن الله عليکم العجم فليضربن رقابکم، و ليأکلن فيئکم، و ليکونن أسدا لا يفرون».

690- [10] حدثنا ابن عيينة عن مجالد عن عامر قال: سمعت محمد بن الأشعث يقول: ما من شي ء الا يدال منه حتي أن النوک ليکون له ولة علي الکيس.

691- [11] حدثنا بقية أبو أسامة عن مجالد عن عامر عن محمد بن الأشعث يقول: ما من شي ء الا يدال منه حتي أن النوک ليکونن لهم دولة، و حتي أن للحمق علي الحکم دولة.

692- [12] حدثنا محمد بن عبيد الله التيهرني عن عبد السلام بن سلمة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: لکل شي ء دولة تصيبه فللأشراف علي الصعاليک دولة، ثم للصعاليک و سفلة الناس دولة في آخر الزمان، حتي يدال لهم من أشراف الناس، فاذا کان ذلک فرويدک الدجال، ثم الساعة (و الساعة أدهي و أمر) [القمر: 46].



[ صفحه 197]



693- [13] حدثنا ابن نمير عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله عزوجل: (ننقصها من أطرافها) [الرعد: 41] قال: ذهاب خيارها.

694- [14] حدثنا محمد بن حمير عن عمرو بن قيس سمع عبد الله بن عمرو يقول: ان من أشراط الساعة أن توضع الأخيار، و ترفع الأشرار، و يسود کل قوم منافقوهم.

695- [15] حدثنا توبة بن علوان عن سماک بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: لا تقوم الساعة حتي يقوم علي الناس من لا يزن قرن شعيرة يوم القيامة.

696- [16] حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن عمارة بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «کيف بکم و زمان يغربل الناس غربلة، يبقي حثالة من الناس، فاذا کان ذلک فخذوا ما تعرفون، و ذروا ما تنکرون، و أقبلوا علي أمر خاصتکم، و ذروا أمر العوام».

697- [17] حدثنا بقية عن صفوان بن عمرو عمن سمع عبد الله بن قيس قال:



[ صفحه 198]



کنا نسمع أنه کان يقال: کيف أنتم و زمان اذا رأيت العشرين رجلا أو أکثر لا يري فيهم رجلا يهاب في الله.

698- [18] حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن سعيد التجيبي عن أبي قبيل عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لأنا أخوف علي أمتي في اللبن أخوف مني عليهم في الخمر»، قالوا: و کيف يا رسول الله؟ قال: «يحبون اللبن فيبتاعدون من الجماعات و يضيعونها».

699- [19] حدثنا الحکم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن کثير ابن مرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «من أشراط الساعة أن يملک من ليس أهل أن يملک، و يرفع الوضيع و يوضع الرفيع».

700- [20] حدثنا ابن وهب عن موسي بن أيوب عن سليط بن شعبة الشعباني عن أبيه عن کريب بن أبرهة عن کعب قال: اذا رأيت العرب تهاونت بأمر قريش، ثم رأيت الموالي تهاونت بأمر العرب، ثم رأيت مسلمة الأرضين تهاونت بأمر الموالي، فقد غشيتک أشراط الساعة.

قال کريب: فقلت له: يا أبا اسحاق ان حذيفة حدثنا حديثا بالأحمرين، قال: ذاک اذا منعت الأقلام و الوسائد.