658- [1] حدثنا بقية و عبد القدوس، و الحکم بن نافع عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن هرقل عظيم الروم قال: مثلنا و مثل العرب کرجل کانت له دار فأسکنها قوما فقال: اسکنوا ما أصلحتم و اياکم أن تفسدوا فأخرجکم منها، فعمروها زمانا ثم اطلع اليهم و اذا هم قد أفسدوها، فأخرجهم عنها، و جاء آخرين، فأسکنهم اياها و اشترط عليهم کما اشترط علي الذين من قبلهم، فالدار الشام، و ربها الله تعالي أسکنها بني اسرائيل فکانوا أهلها زمانا، ثم غيروا و أفسدوا، فاطلع اليهم فأخرجهم منها، و أسکنا بعدهم زمانا، ثم اطلع الينا فوجدنا قد غيرنا و أفسدنا، فأخرجنا منها و أسکنکم اياها معشر العرب، فان تصلحوا فأنتم أهلها، و ان تغيروا و تفسدوا أخرجکم عنها کما أخرج من کان قبلکم.

659- [2] حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع عن کعب قال: ثلاث



[ صفحه 190]



فتن تکون بالشام: فتنة اهراقة الدماء، و فتنة قطع الأرحام و نهب الأموال، ثم تليها فتنة المغرب و هي العمياء.

660- [3] حدثنا شيخ من البصريين يکني أبا هارون عن شعبة بن الحجاج عن معاوية بن قرة عن أبيه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «اذا هلک أهل الشام فلا خير في أمتي».

661- [4] حدثنا الوليد بن مسلم عن محمد بن أيوب، سمع أباه، سمع ابن فاتک الأسدي يقول: أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده، و حرام علي منافقيهم أن يظهروا علي مؤمنيهم، و لا يموتوا الا غما و هما.

662- [5] حدثنا الوليد عن اسماعيل بن رافع عمن حدثه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: کل فتنة شوي حتي تکون بالشام، فان کانت بالشام فهي الصليم و هي المضلمة.

663- [6] حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة عن کعب قال: لا تزال الفتنة نوام بها ما لم تبدو من الشام.

664- [7] قال عبد الوهاب: و حدثني المهاجر أبو مخلد عن أبي العالية قال: أيها الناس لا تعدوا الفتن شيئا حتي تأتي من قبل الشام و هي العمياء.

665- [8] حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع عن کعب قال: الغربية هي العمياء.



[ صفحه 191]



666- [9] عن ابن المبارک: أخبرنا معمر عن الزهري عن صفوان بن عبد الله أن رجلا قال يوم صفين: اللهم العن أهل الشام، فقال له علي رضي الله عنه: مه لا تسب أهل الشام، جم غفير فان فيهم الأبدال.

667- [10] حدثنا عبد القدوس و عمرو بن الحارث قالا6 حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي عن علي بن أبي طلحة عن کعب قال: ان الله تعالي خلق الدنيا بمنزلة الطائر فجعل الجناحين المشرق و المغرب، و جعل الرأس الشام، و جعل رأس الرأس حمص، و فيها المنقار، فاذا نقص المنقار تناقف الناس، و جعل الجؤجؤ دمشق، و فيها القلب، فاذا تحرک القلب تحرک الجسد، و للرأس ضربتان: ضربة من الجناح الشرقي و هي علي دمشق، و ضربة من الجناح الغربي و هي علي حمص، و هي أثقلها، ثم يقبل الرأس علي الجناحين فينتفهما ريشة ريشة.

668- [11] حدثنا بقية، و أبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن سوادة السکسکي عن سليمان بن حاطب الحميري قال: ليکونن بالشام فتنة تردد فيها کما يردد الماء في السقاء، تنکشف عنکم و أنتم نادمون عن جوع شديد، فيکون ريح الخبز فيها أطيب من ريح المسک.

669- [12] حدثنا عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي عبد رب عن تبيع قال: اذا رأيت بالشام القصور البيض رءوسها الي السماء، و غرس فيها الشجر ما لم يغرس في زمن نوح، فقد نزل بک الأمر.

670- [13] حدثنا الحکم بن نافع عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن کعب قال: رأس الأرض الشام، و جناحاها مصر و العراق، و الذنابا الحجاز و علي الذنابا يسلخ الباز.



[ صفحه 192]



671- [14] حدثنا ابن وهب عن عبد الله بن عمر عن أبي النضر بن کعب قال: لا يزال للناس مدة حتي يقرع الرأس فان قرع الرأس - يعني الشام - هلک الناس، قيل لکعب: و ما قرع الرأس؛ قال: الشام يخرب.

672- [15] حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن کعب قال: تخرب الأرض قبل الشام بأربعين عاما.

673- [16] حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أبي هارون العبدي عن نوف البکالي قال: البصرة و مصر جناحا الأرض، فاذا خربا وقع الأمر.

674- [17] حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أبي المهزم سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: مثلث الدنيا علي طائر، فالبصرة و مصر جناحان، و اذا خربا وقع الأمر.

675- [18] حدثنا ضمام بن اسماعيل سمع أبا قبيل يذکر عن عبد الله بن عمر و قال: تکون بالشام فتنة ترتفع فيها رشاها و أشرافها، ثم يکثر سفهاؤهم و سفلتهم فيها حتي يستعبدون رؤساءهم کما کانوا يستعبدونهم قبل ذلک.

676- [19] حدثنا ابن المبارک، و عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن سعيد بن المسيب قال: تکون بالشام فتنة، کلما سکنت من جانب طمت من جانب، فلا تتناهي حتي ينادي منادي من السماء: ان أميرکم فلان.

677- [20] حدثنا عبيد بن واقد القيسي عن محمد بن عيسي الهذلي عن



[ صفحه 193]



محمد بن المنکدر عن جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «خلق الله تعالي ألف أمة، ستمائة في البحر و أربعمائة في البر، و أول شي ء من هذه الأمم هلاکا الجراد، فاذا هلکت تتابع مثل النظام اذا قطع سلکه».

678- [21] حدثنا عثمان بن کثير عن محمد بن مهاجر قال: حدثني أبو بشر عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي المضاء الکلاعي عن سليمان بن حاطب الحميري قال: حدثني رجل منذ أربعين سنة سمع کعبا يقول: اذا ثارت فتنة فلسطين تردد في الشام تردد الماء في القربة، ثم تنجلي حين تنجلي و أنتم قليل نادمون.

679- [22] قال محمد بن مهاجر: و حدثني الجنيد بن ميمون عن صفوان بن عمرو عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر، لا يبقي بيت من العرب و العجم الا ملأته ذلا و خوفا، تطيف بالشام، و تغشي بالعراق، و تحيط بالجزيرة بيدها و رجلها، تعرک الأمة فيها عرک الأديم، و يشتد فيها البلاء حتي ينکر فيها المعروف، و يعرف فيها المنکر، لا يستطيع أحد يقول: مه، و لا يرفعونها من ناحية الا تفتقت من ناحية، يصبح الرجل فيها مؤمنا، و يمسي کافرا، لا ينجو منها الا من دعا کدعاء الغرق في البحر، تدوم اثني عشر عاما، تنجلي حين تنجلي و قد انحسر الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتلون عليها حتي يقتل من کل تسعة سبعة.



[ صفحه 194]



680- [23] حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون عن ابن سيرين أنه کان اذا جلس قال: هل جاءکم شي ء من قبل خراسان، هل جاءکم شي ء من قبل الشام؟.

قال ضمرة: قال ابن شوذب عن ابن سيرين أنه قال: أما لبنات العلاء بن زياد من يخرجهن من الشام، فانا کنا نتحدث أنه يکون بالشام فتنة.