586- [1] حدثنا الحکم بن نافع: أخبرنا جراح عن أرطاة قال: هلاکهم اذا اختلفوا بينهم، فأول علامة تکون من انقطاع ملکهم اختلاف بينهم.



[ صفحه 174]



587- [2] حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن مسلمة عن أبي قبيل قال: لا يزال الناس بخير في رخاء ما لم ينقض ملک بني العباس، فاذا انتقض ملکهم لم يزالوا في فتن حتي يقوم المهدي.

588- [3] حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبدة المشجعي: حدثنا أبو أمية الکلبي قال: حدثنا شيخ أدرک الجاهلية قد سقط حاجباه علي عينيه قال: لا تزال أصحاب الرايات السود شديدة رقابهم بعدما يظهروا حتي يختلفوا فيما بينهم.

589- [4] حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن عبد السلام بن مسلمة قال: سمعت أبا قبيل يقول: لا يزال أمرهم ظاهر حتي يبايع لغلامين منهم، فاذا أدرکا اختلفوا فيما بينهم، فيطول اختلافهم، حتي ترفع بالشام ثلاث رايات، فاذا رفعت کان سبب انقطاع ملکهم.

590- [5] حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران قال: قال علي: سيليکم أئمة، شر أئمة، فاذا افترقوا علي ثلاث رايات فاعلموا أنه هلاکهم.

591- [6] حدثنا الوليد عن أبي عبدة المشجعي عن أبي أمية الکلبي قال: حدثنا شيخ قد أدرک الجاهلية قد سقط حاجباه علي عينيه قال: لا تزال أصحاب الرايات السود شديدة رقابهم حتي يختلفوا فيما بينهم، يخالف بعضهم بعضا فيفترقون ثلاث فرق، فرقة يدعون لبني فاطمة، و فرقة تدعو لبني العباس، و فرقة لأنفسهم، قلت: و من أنفسهم؟ قال: لا أدري هکذا سمعت.



[ صفحه 175]



592- [7] حدثنا الوليد: و أخبرني أبو عبد الله عن مسلم بن الأخيل عن عبد الکريم أبي أمية عن محمد بن الحنفية قال: لا تزالا لرايات السود التي تخرج من خراسان في أسنتها النصر حتي يختلفوا فيما بينهم، فاذا اختلفوا فيما بينهم رفعت ثلاث رايات بالشام.

593- [8] حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر عن تبيع عن کعب قال: اذا اختلفت آل العباس فيما بينهم فهو أول انتقاض أمرهم.

594- [9] حدثنا أبو عمرو البصري عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن الحارث الهمداني عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «السابع من بني العباس يدعو الناس الي الکفر فلا يجيبونه فيقول له أهل بيته: تريد أن تخرجنا من معايشنا؟ فيقول: اني أسير فيکم بسيرة أبي بکر و عمر رضي الله عنهما، فيأبون عليه، فيقتله عدو له من أهل بيته من بني هاشم، فاذا وثب عليه اختلفوا فيما بينهم، فذکر اختلافا طويلا الي خروج السفياني».

595- [10] حدثنا الوليد و رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان



[ صفحه 176]



عن علي قال: اذا اختلف أصحاب الرايات السود بينهم کان خسف قرية بارم، يقال لها حرستا، و خروج الرايات الثلاث بالشام عنها.

596- [11] حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن کعب قال: اذا خلع من بني العباس رجلان و هما الفرعان وقع بينهما الاختلاف الأول ثم يتبعه الاختلاف الآخر الذي فيه لافناء، و خروج السفياني عند اختلافهم الثاني.

597- حدثنا أبو اسحاق الأقرع عن سليمان بن کثير، أبي داود الواسطي، و کان ثقة، حدثني حاتم بن أبي صغيرة عن أبي الجلد قال: يملک رجل و ولده من بني هاشم اثنين و سبعين سنة.

598- [12] حدثنا الوليد بن مسلم قال: قرأت عن کعب قال: يملک بنو العباس ألف الا تسعة أشهر، ويل لهم بعد ذلک، و بعد الويل ويل.

599- [13] حدثنا أبو يوسف المقدسي، و کان کوفيا، حدثنا قطر بن خليفة عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية قال: يملک بنو العباس حتي ييأس الناس من الخير ثم يتشعب أمرهم، فان لم تجدو الا جحر عقرب فأدخلوا فيه، فانه يکون في الناس شر طويل، ثم يزول ملکهم و يقوم المهدي.

600- [14] حدثنا ابن أبي هريرة عن أبيه عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «اذا مات الخامس من أهل بيتي فالهرج، يموت السابع ثم کذلک حتي يقوم المهدي».



[ صفحه 177]



قال: و بلغني عن شريک أنه قال: هو ابن العفر - يعني هارون، و کان الخامس - و نحن نقول هو السابع. و الله أعلم.

601- [15] حدثنا ضمرة عن أبي حسان بن نوبة قال: لابد أن يملک ثلاثة من بني العباس أول أسمائهم عين.

602- [16] حدثنا الوليد عن شيخ من خزاعة عن أبي وهب الکلاعي قال: لا يزال ملک بني العباس ظاهرا علي من ناوأهم حتي تخرج عليهم أهل المغرب.

603- [17] حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع عن کعب قال: اذا خسف بقرية يقال لها حرستا، و خلع خليفتين من بني العباس، و اختلف آل العباس بينهم حتي يرفع فيه اثنا عشر لواء و ثنتا عشرة راية فعندها يغلب عليهم الفتن في دار ملکهم، و بها يجتمعون، فعند ذلک الآخرة، و يعبر جيحون و بها يجتمعون، و عند ذلک سقوط ملکهم، و خروج البربر علي الشام.

604- [18] حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد عن الزهري قال: انتقاض ملکهم اختلافهم فيما بينهم من حيث بدا.

605- [19] حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة قال: آخرع لامة من زوال ملک بني العباس ثلاثة ملوک منهم يتوالوان أسماءهم أسماء الأنبياء لا يجاوز، و هم بعد هؤلاء الملوک، و مدة بني العباس من هؤلاء الملوک الثلاثة أربعين عاما، فاذا رأيت الاختلاف فيهم و جماعة من بني هاشم مجتمعون بين النهرين، و ولاية رجل من بني العباس نحو المغرب، و اصطکاک الرايات السود و الصفر في سرة الشام، و قتل و الي مصر، و منع خراجها، فهي من امارة انقطاع مدتهم.



[ صفحه 178]



606- [20] حدثنا ادريس الخولاني عن الوليد بن يزيد عن أبيه عن شفي الأصبحي قال: يلي خمسة من ولد العباس کلهم جبابرة، ويل للأرض منهم، يموت خامس بني العباس، يثب عليه واثب شبه الأسد، يأکل بفمه، و يفسد بيديه، السموات تضج الي الله تعالي مما يهراق علي الأرض من الدماء، يملک غداتين أو ثلاثة، ثم يلي والي من بعض أخوة الابل، ثم ينادي منادي من السماء: الأرض أرض الله و العبيد عبيد الله، مال الله بين عبيده بالسوية، يملک في هذه الولاية عشر سنين.