باب من کان يري الاعتزال في الفتن
496- [1] حدثنا ابن المبارک عن المبارک بن سعيد عن الحسن عن أسيد بن المتشمس بن معاوية قال: سمعت أبا موسي الأشعري رضي الله عنه، و ذکر فتنة ثم قال: و أيم الله لئن أدرکتني و اياکم ما أعلم لي و لکم منها مخرجا فيما عهد الينا نبينا صلي الله عليه و آله و سلم؛ الا أن نخرج منها کما دخلناها. قال الحسن: أي سالمين.
497- [2] حدثنا عبد الوهاب عن يونس عن الحسن عن أبي موسي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه ذکر فتنة، ثم قال أبو موسي: ما لي و لکم منها مخرج ان نحن أدرکناها الا أن نخرج منها کما دخلناها، هکذا عهد الينا نبينا صلي الله عليه و آله و سلم.
498- [3] حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عاصم الأحول قال: حدثني شيخ عن أبي موسي الأشعري قال: ان بعدکم فتنا القاعد فيها خير من القائم، و القائم خير من الساعي - حتي ذکر الراکب - فکونوا فيها أحلاص بيوتکم.
499- [4] حدثنا سهل بن يوسف عم حميد عن ميمون بن سياه عن جندب
[ صفحه 153]
قال: ستکون فتن، فعليکم بالأرض و ليکن أحدکم حلس بيته، فانه لا ينبجس لها أحد الا أردته.
500- [5] حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن شيخ من بني قشير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «يأتي علي الناس زمان يخير الرجل فيه بين العجز و القجور، فمن أدرک ذلک فليختر العجز علي الفجور».
501- [6] حدثنا ابراهيم بن محمد الفزاري عن عوف عن الحسن قال: قال عبد الله بن معسود رضي الله عنه: يأتي علي الناس زمان، المؤمن فيه أذل من الأمة، أکيسهم الذي يروغ بدينه روغان الثعالب.
502- [7] حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن عروة بن الزبير عن کرز الخزاعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «خير الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقي ربه، و يذر الناس من شره».
503- [8] حدثنا أبو معاوية، و عيسي بن يونس جميعا عن ابراهيم عن همان ابن الحارث عن حذيفة رضي الله عنه قال: ليأتين علي الناس زمان لا ينجو منها أحد الا الذي يدعو کدعاء الغرق.
504- [9] حدثنا عبدة بن سليمان عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمارة عن حذيفة مثله؛ قال الأعمش عن ابراهيم عن همام بن الحارث عن حذيفة مثله.
505- [10] حدثنا الوليد بن مسلم عن اسماعيل بن رافع عمن حدثه عن ابن
[ صفحه 154]
مسعود قال: خير الناس في الفتنة أهل شاء سود يرعين في شغف الجبال، و مواقع القطر، و شر الناس فيها کل راکب موضع، و کل خطيب مسقع.
506- [11] حدثنا ابن مهدي عن زائدة عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: ان الرجل ليکون في الفتنة، أو من الفتنة، و ما هو منها.
507- [12] حدثنا ابراهيم بن محمد الفزاري عن ليث عن مجاهد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ان الاسلام بدأ غريبا، و سيعود غريبا، فطوبي للغرباء بين يدي الساعة».
508- [13] حدثنا ابن عيينة عن مسعر عن عون بن عبد الله قال: بينما رجل بمصر في فتنة ابن الزبير ينکث في الأرض اذ قام عليه رجل، فقال له: بأي شي ء تحدث نفسک أبا الدنيا؟ قال: بل أتفکر في الذي نزل بالناس، فأنا بهم مهتم، قال: فان الله قد نجاک منها بفکرتک فيها من الذي سأل الله فلم يعطه، أو اتکل عليه لم يکفه؟.
[ صفحه 155]
509- [14] حدثنا محمد بن حمير، و ابن وهب عن ابن لهيعة عن عبد الرحمن ابن شريح عن عبد الله بن هبيرة قال: من أدرک الفتنة فليکسر رجله، فان انجبرت فليکسر الأخري، الا أن ابن حمير لم يذکر ابن شريح.
510- [15] حدثنا وکيع عن سفيان عن حبيب بن أي ثابت عن ابراهيم عن علقمة قال: اذا ظهر أهل الحق علي أهل الباطل فلست في فتنة.
511- [16] حدثنا ابن المبارک عن معمر ابن طاوي عن أبيه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «خير الناس في الفتن رجل أخذ برأس فرسه يخيف العدو و يخيفونه، أو رجل معتزل يؤدي حق الله عليه».
512- [17] قال معمر: و حدثني ابن خثيم أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «خير الناس في الفتن رجل يأکل من في ء سيفه في سبيل الله و رجل في رأس شاهقة يأکل من رسل غنمه».
513- [18] حدثنا ابن المبارک عن اسماعيل بن عياش قال: حدثني عقيل بن مدرک عن عبد الله بن خالد بن معدان عن أبيه، رفع الحديث، قال: السعيد من جنب الفتن، و من ابتلي بشي ء منها فصبر، فواها ثم واها.
514- [19] حدثنا هشيم عن داود بن أبي هند عن رجل من بني ربيعة بن کلاب قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: ليأتين علي الناس زمان يخير الرجل
[ صفحه 156]
بين العجز و الفجور، فمن أدرک ذلک منکم فليختر العجز علي الفجور، فان العجز خير من الفجور.
515- [20] حدثنا هشيم عن مجالد قال: أخبرنا الشعبي عن صلة بن زفر، سمع حذيفة بن اليمان يقول: ليخيرن الرجل منکم بين العجز و الفجور، فمن أدرک منکم ذلک فليختر العجز علي الفجور.
516- [21] حدثنا هشيم عن عوف قال: بلغني أن عليا رضي الله عنه قال: يأتي علي الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأمة. و قال ابن مسعود، يروغ المؤمن فيه بدينه کروغان الثعالب.
517- [22] حدثنا عبدالرازق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن حذيفة قال: يأتي علي الناس زمان خير منازلهم البادية.
518- [23] حدثنا ضمام عن أبي قبيل أن عبد الله بن الزبير أرسل الي أمه فقال: ابن الناس قد انفضوا عني، و قد دعاني هؤلاء الي الأمان، فما ترين؟ قالت: ان نت خرجت لاحياء کتاب الله و سنة نبيه فمت علي الحق، و ان کنت انما خرجت علي طلب دنيا فلا خير فيک حيا و لا ميتا.
519- [24] حدثنا عبد الرازق عن معمرع ن ابن خثيم عن عمرو بن دينار عن أبي هريرة قال: فتنة ابن الزبير حيصة بن حيصات الفتن، و بقيت الرداح المطبقة من أشرف لها أشرفت له، و من ماج فيها ماجت به.
پاورقي
[1] تقدم (رقم:11).
[2] اسناده ضعيف: الحسن: مدلس و قد عنعنه و لم يسمع من أبي موسي.
[3] اسناده ضعيف: شيخ: مجهول. و الحديث تقدم (رقم:12).
[4] تقدم تخريجه (رقم:442).
[5] حديث ضعيف: أخرجه أحمد في مسنده (278:2). عن سفيان عن داود بن أبي هند عن شيخ عن أبي هريرة مرفوعا... الحديث» قال الهيثمي في المجمع (287:7): «رواه أحمد و أبو يعلي عن شيخ عن أبي هريرة - أقول: شيخ من بني قشير: مجهول.
[6] اسناده صحيح.
[7] تقدم (رقم:8).
[8] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (37134:451:7) عن أبي معاوية... به.
[9] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (37134:451:7-37135) عن الأعمش... به.
[10] اسناده ضعيف: مداره علي:
1- الوليد بن مسلم: مدلس التسوية و قد عنعنه.
2- شيخ اسماعيل بن رافع: مجهول.
[11] اسناده جيد: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37412:484:7) عن زائدة... به.
[12] اسناده ضعيف، و الحديث صحيح: مدار هذا الطريق علي:
1- ليث: هو ابن أبي سليم: ضعيف.
2- مجاهد عن النبي: مرسل.
و أخرجه الطبراني في معجمه الکبير (70:11)، و الأوسط (5806:65:6). عن صالح بن عبد الله الترمذي قال ثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله: «ان الاسلام بدأ غريبا، و سيعود غريبا، فطوبي للغرباء، و ان بين يدي الساعة فتنا کقطع الليل المظلم، يمسي الرجل فيها مؤمنا و يصبح کافرا، و يصبح مؤمنا و يمسي کافرا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا». قال الطبراني في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن ليث الا جرير تفرد به: صالح بن عبد الله الترمذي و لا يروي عن ابن عباس الا بهذا الاسناد» أه. أقول: و هذا اسناد ضعيف مداره علي: ليث: و هو ابن أبي سليم و هو ضعيف. و للحديث أصل في الصحيح. أخرج مسلم في صحيحه (الايمان:232) رقم (146 -145)؛ و ابن ماجة (3986). عن مروان الفزاري قال عن يزيد بن کيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة: قال رسول الله: «بدأ الاسلام غريبا و سيعود غريبا، فطوبي للغرباء» أه.
[13] اسناده صحيح.
[14] اسناده ضعيف: ابن لهيعة: مدلس و قد عنعنه.
[15] اسناده ضعيف: حبيب بن أبي ثابت مدلس و قد عنعنه. و قد أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37606:508:7).
[16] تقدم (رقم:218).
[17] تقدم (رقم:42).
[18] اسناده ضعيف: و مدار هذا الاسناد علي:
1- عقيل بن مدرک: مقبول. و في المطبوع عقيل بن مالک و هو تصحيف و الصواب عقيل بن مدرک.
2- عبد الله بن خالد بن معدان: مقبول
3- خالد بن معدان مرفوعا: مرسل.
[19] تقدم (رقم:500).
[20] اسناده ضعيف: مداره علي: مجالد: هو ابن سعيد. ضعيف.
[21] اسناده ضعيف: عوف عن علي: مرسل.
[22] اسناده صحيح.
[23] اسناده حسن.
[24] تقدم (رقم:473).