بازگشت

فتنة ابن الزبير حيصة من حيصات الفتن


أخبرنا أبوبکر محمد بن أحمد بن ريدة: أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي ثنا نعيم بن حماد.

473- [1] ثنا عبد الرازق عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عمرو ابن دينار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: فتنة ابن الزبير حيصة من حيصات الفتن، و بقيت الرداح المطبقة، من أشرف لها أشرفت له، و من ماج فيها ماجت به.

474- [2] قال معمر: و قال يحيي بن أبي کثير عن أبي هريرة قال: اني لأعلم فتنة يوشک أن تکون التي قبلها معها کنفجة أرنب، و اني لأعلم المخرج منها، قالوا: و ما المخرج منها؟ قال: أن أمسک بيدي حتي يجي ء من يقتلني.

475- [3] حدثنا محمد بن منيب العدني عن السري بن يحيي عن الحسن قال: قال جندب بن عبد الله - و استکرهه بعض تلک الأمراء في بعض تلک الفتن، فخرج به، قال: فبرز رجل من أهل الشام فقال: من يبارز؟ فبرز له رجل من أهل العراق، قال: فعدوت علي الشامي بالرمح، و أيم الله ما أريد الا أن أحجز بينهما، قال: فقلت: اليک اليک، فلم أزل به حتي انصرف، قال: فو الله اني لأذکر عدوتي تلک بعدما أنام نومة فيمتنع مني نومي بقية ليلتي، و ان لأذکرها بعدما يوضع طعامي بين يدي، فيمتنع من حتي ما أصل اليه.

476- [4] حدثنا محمد بن منيب عن السري بن يحيي عن مالک بن دينار



[ صفحه 148]



قال: لما أبيحت المدينة أخذ أبو سعيد الخذري رضي الله عنه في الجبل، فتبعه رجل من أهل الشام، فلما رآه أبو سعيد أنه لا ينصرف عنه، أقبل عليه بالسيف، فقال: اليک اليک، قال: فأبي الشامي الا أن يواقعه، فلما رأي ذلک أبو سعيد ألقي السيف و قال: لئن بسطت الي يدک لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليک لأقتلک، اني أخاف الله رب العالمين، قال: فأخذ الشامي بيده فأنزله من الجبل، قال أبو سعيد: لقد رأيتني أقاتل مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في هذا المکان المشرکين، قال: فقال له الشامي: من أنت؟ قال: أنا أبو سعيد الخدري، قال: فقال له: اذهب بارک الله فيک.

477- [5] حدثنا جرير عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال: قال علي رضي الله عنه: و الله ما قتلت و لا أمرت، و لکني غلبت.

478- [6] حدثنا مروان بن معاوية عن سلمة بن نبيط عن الضحاک أن رجلا کان يقوم علي رأس الأمير سأله، قال: يؤتي بالرجل الي الأمير لا أدري ما حاله، فيأمرني أن أضرب عنقه، قال: لا تضرب عنقه، قال: فان الأمير يأمرني، قال: و ان أمرک الأمير فلا تطعه، قال: اذا يضرب عنقي، قال: فکن أنت المضروب عنقه.

479- [7] حدثنا عيسي بن يونس عن الأعمش عن أبي الضحي عن مسروق قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في حجة الوداع: «لا ترجعن بعدي کفارا يضرب بعضکم رقاب بعض».

480- [8] حدثنا عيسي بن يونس عن الأعمش عن مجاهد قال: کنت في الغزو، فلما رجعت قال لي ابن عمر رضي الله عنه: يا مجاهد کفر الناس بعدک، هذا ابن الزبير و أهل الشام يقتل بعضهم بعضا.

481- [9] حدثنا وکيع عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبي جعفر



[ صفحه 149]



الأنصاري قال: رأيت عليا رضي الله عنه محتبيا بسيفه، جالسا في ظلة النساء، قال: فسمعته يقول حين قتل عثمان رضي الله عنه: تبا لکم سائر اليوم.

482- [10] حدثنا وکيع عن مسعر عن عمران بن عمير عن کلثوم الخزاعي قال: سمعت ابن مسعود يقول: ما أحب أني رميت عثمان بسهم - قال مسعر: أراه قال: أريد قتله - و لا أن لي مثل أحد ذهبا.

483- [11] حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان عن عمرو قال: حدثني بعض الأشياخ عن کعب أنه کان يقول: ما أثار الفتنة قوم الا کانوا لها جزرا.

484- [12] حدثنا بقية بن الوليد عن الأحوص عن أبي عون عن سعيد بن



[ صفحه 150]



المسيب قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «من أعان علي قتل مسلم بشطر کلمة، جاء يوم القيامة مکتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله».

485- [13] حدثنا ابن مهدي عن همام بن يحيي عن قتادة قال: قال أبو موسي الأشعري رضي الله عنه: مثل الناس في الفتنة کمثل قوم کانوا في سفر، فغشيتهم ظلمة، فقام بعضهم، و تعسف بعضهم، فانجلت و قد حاروا عن الطريق.

486- [14] حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن القاسم أبي عبد الرحمن قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ألا أنبئکم بدواء الفتنة؟ ان الله لم يحل فيها شيئا حرمه قبل ذل، فما بال أحدکم يستأذن بباب أخيه ثم يأتيه الغد فيقتله؟».

487- [15] حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال: لما اجتمعوا علي باب عثمان رضي الله عنه قيل له: لو خرجت في کتيبتک عسي ان رأوها رجعوا، قال: فخرج عثمان في کتيبته، قال: فيستل من أولئک رجل و يستل من هؤلاء رجل، فاضطربا بأسيافهما، فحانت من عثمان التفاتة، فقال: في نزعي و تأميري يقتتلون، فرجع فدخل الدار، فما أعلمه خرج بعد ذلک حتي قتل.

قال محمد: وقعت الفتنة حين وقعت و أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لعشرة آلاف أو أکثر، فلو أذن لهم لضربوهم حتي يخرجوهم من أقطار المدينة، قال محمد: فأتاه ابن الزبير و ابن عمر، و الحسن بن علي - قال ابن عون: و قال نافع: لبس ابن عمر الدرع مرتين - و نبئت أن أبا هريرة کان يطيف بالدار، فيقول: أم طاب أم ضربا».



[ صفحه 151]



488- [16] حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير أن عثمان رضي الله عنه قال يوم حوصر: بم يستحلون قتلي؟ و انما يحل القتل علي ثلاثة، من: کفر بعد ايمان، وزنا بعد احصان، أو قتل نفسا بغير نفس، و لم آت من ذلک شيئا،و الله لئن قتلتموني لا تصلوا جميعا، و لا تجاهدوا عدوا جميعا الا عن أهواء متفرقة.

489- [17] حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير قال: قال عبد الله بن سلام: و الله ليقتلن في عثمان قوم هم اليوم في أصلاب آبائهم ما ولدوا بعد.

490- [18] حدثنا أبو المغيرة عن أبي بکر بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن فضالة قال: لما قتل قابيل أخاه هابيل مسخ الله عقله، و خلع فؤاده، فلم يزل تائها حتي مات.

491- [19] حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن خليفة عن الحسن قال: ذکر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أمراء أمراء سوء، و أئمة أئمة سوء، و ذکر ضلالة بعضهم تملأ لما بين السماء و الأرض، قال: قيل يا رسول الله: ألا نضرب وجهه بالسيف؟ قال: «لا ما صلي»، أو قال: «ما صلوا الصلاة فلا».

492- [20] حدثنا المعتمر بن سليمان عن حجاج بن فرافصة عن محمد بن عجلان عن رجل من جهينة عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سترون أمورا تنکرونها، فعليکم بالصبر، و لا تغيروا، و لا تقولوا: نغير حتي يکون الله تعالي هو المغير.

493- [21] قال حجاج: و حدثني بن سيرين عن کعب قال: اقتوا السلطان بتقيته، فان السلطان لا تبقي من مدته الا يوم واحد فيهلک في ذلک اليوم الرجل و أهله، فان ازالة جبل راسيا أهون من ازالة ملک مؤجل.



[ صفحه 152]



494- [22] حدثنا بقية بن الوليد، و عيسي بن يونس عن الأحوص بن حکيم عن أبي عون الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «من أعان علي قتل مسلم بشطر کلمة جاء يوم القيامة مکتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله»؛ الا أن عيسي زاد «رجلا».

495- [23] حدثنا عيسي بن يونس عن الافريقي عن ابن يسار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لا و الله ما علمنا عليا شرک في قتل عثمان سرا و لا علانية، و لکن کان رأسا، ففزع الناس، فولي الأمر، فألحق به ما لم يصنع.


پاورقي

[1] تقدم (رقم:320).

[2] تقدم (رقم:344).

[3] اسناده حسن: محمد بن منيب العدني: لا بأس به. السري بن يحيي: ثقة. الحسن: سمع في الجملة من جندب بن عبد الله البجلي.

[4] اسناده حسن.

[5] تقدم (رقم:428).

[6] اسناده جيد.

[7] اسناده ضعيف و الحديث صحيح: مسروق: تابعي و قد أرسله عن النبي. و الحديث في الصحيحين و تقدم تخريجه.

[8] اسناده حسن.

[9] اسناده حسن: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (37665:517:7) عن أبي معاوية عن الأعمش... بمثله.

[10] اسناده لين: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (32049:367:6) عن وکيع...بمثله. و مداره علي کلثوم بن جبر الخزاعي: مقبول.

[11] اسناده ضعيف: مداره علي:

1- بقية بن الوليد: مدلس التسوية و قد عنعنه.

2- بعض الأشياخ: مجاهيل.

[12] حديث ضعيف جدا: أخرجه ابن ماجة (2620)، و العقيلي في الضعفاء (382:4)، و ابن عدي في الکامل (134:9) و البيهقي في سننه الکبري (15865:22:8-15866)، و أبو يعلي في مسنده (5900) عن مروان بن معاوية عن يزيد بن زياد الشامي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله.... الحديث». قال البوصيري في الزوائد: «في اسناده يزيد بن أبي زياد، بالغوا في تضعيفه حتي قيل کأن حديثه موضوع» أه. قال البخاري في تاريخه الکبير: «يزيد بن أبي زياد الشامي عن الزهري منکر الحديث» أه. قال العقيلي بعد الحديث: «و لا يتابعه الا من نحوه» أه. و أورده ابن الجوزي في الموضوعا (103:3-104) من حديث أبي هريرة و عمرو أبي سعيد و أعلها کلها ثم قال: «قال أحمد: ليس هذا الحديث بصحيح» و قال ابن حبان: «هذا حديث موضوع لا أصل له من حديث الثقات». و الحديث أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصفهان (125:1-264) من طريق داود بن المحبر عن ضمرة بن جويرية عن نافع عن ابن عمر مرفوعا... الحديث». و داود بن المحبر: وضاع کذاب. و أخرجه ابن عساکر في تاريخه (445:2)، و البيهقي في الشعب (5346) من طريقين. عبد الله بن حفص عن سلمة بن العيار الفزاري عن الأوزاعي عن نافع... الحديث. و منها ما أخرجه أبو نعيم في الحلية (74:5). عن حکيم بن نافع عن خلف بن حوشب عن الحکم بن عتيبة عن سعيد بن المسيب عن عمر مرفوعا.... الحديث. و قال: غريب تفرد به حکيم»أه. و قال الذهبي في تلخيص الموضوعات في حديث أبي سعيد: سنده ضعيف» أه. و قال الحافظ ابن حجر في تخريج الکشاف في حديث أبي هريرة: اسناده ضعيف» أه.

[13] اسناده ضعيف: قتادة: هو ابن دعامة السدوسي: مدلس و لم يسمع من أحد من الصحابة سوي أنس.

[14] حديث ضعيف: مداره علي:

1- الوليد بن مسلم: مدلس التسوية و قد عنعنه.

2- القاسم أبي عبد الرحمن عن رسول الله: مرسل.

و الحديث أخرجه الطبراني في معجمه الکبير (188:8) عن ابن جابر عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا... الحديث». و فيه ضعف.

[15] اسناده صحيح.

[16] اسناده صحيح.

[17] اسناده صحيح.

[18] اسناده ضعيف: أبوبکر بن أبي مريم: ضعيف.

[19] اسناده ضعيف: الحسن: هو البصري، و عن النبي مرسل. و مراسيله شبه لا شي ء.

[20] اسناده ضعيف: مداره علي رجل من جهينة: مجهول.

[21] اسناده حسن.

[22] تقدم (رقم:484).

[23] اسناده ضعيف: الافريقي: هو عبدالرحمن بن زياد الافريقي. و هو ضعيف.