بازگشت

العصمة من الفتن و ما يستحب فيها من الکف و الامساک عن القتال


العصمة من الفتن و ما يستحب فيها من الکف و الامساک عن القتال و العزلة فيها و ما يکره من الاستشراف لها

341- [1] حدثنا ابن المبارک عن معمر عن اسحاق بن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «تکون فتنة النائم فيها خير من المضطجع، و المضطجع فيها خير من القاعد، و القاعد فيها خير من القائم، و القائم خير من الماشي، و الماشي خير من الراکب، و الراکب خير من المجري، قتلاها کلها في النار»، قال: قلت يا رسول الله و متي ذلک؟ قال: «أيام الهرج»، قال: قلت: و متي أيام الهرج؟ قال: «حين لا يأمن الرجل جليسه»، قال: قلت: فبم تأمرني ان أدرکت ذلک؟ قال: «أکفف نفسک و يدک و ادخل دارک»، قال: قلت: يا رسول الله أرأيت ان دخل علي داري؟ قال: «فادخل بيتک»، قال: قلت: ان دخل بيتي؟ قال: «فأدخل مسجدک ثم اصنع هکذا - ثم قبض بيمينه علي الکوع - و قل: ربي الله، حتي تقتل علي ذلک».

342- [2] حدثنا عبد الرازق عن معمر عن أبي اسحاق عن عمارة بن عبد، سمع حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول: اياکم و الفتن لا يشخص لها أحد، فوالله ما شخص لها أحد الا نسفته کما ينسف السيل، انه تشتبه مقبلة، حتي يقول الجاهل: هذا يشبه و تبين مدبرة فاذا رأيتموها فاجتمعوا في بيوتکم، و کسروا سيوفکم، و قطعوا أوتارکم.



[ صفحه 115]



343- [3] حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ويل للعرب من شر قد اقترب، قد أفلح من کف يده».

344- [4] حدثنا عبدالرازق عن معمر عن يحيي بن أبي کثير عن أبي هريرة قال: اني لأعلم فتنة يوشک أن تکون التي قبلها معها کنفجة أرنب، و اني لأعمل المخرج منها، قالوا: و ما المخرج منها؟ قال: ان أمسک يدي حتي يجي ء من يقتلني.

345- [5] حدثنا عيسي بن يونس عن ابن أبي خالد عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان قال: فئتان من المسلمين ما أبالي في أيتهما عرفتک، قتلاهما قتلي جاهلية.

346- [6] حدثنا بقية بن الوليد و الحکم بن نافع عن سعيد بن سنان قال: حدثني أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ان الفتنة اذا أقبلت شبهت، و اذا أدبرت أسفرت، و ان الفتنة تلقح بالنجوي و تنتج بالشکوي، فلا تثيروا الفتنة اذا حميت، و لا تعرضوا لها اذا



[ صفحه 116]



عرضت، ان الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها، لا يحل لأحد من البرية أن يوقظها حتي يأذن الله تعالي لها، الويل لمن أخذ بخطامها، ثم الويل له، ثم الويل له».

347- [7] حدثنا وکيع عن سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله قال: ان الفتنة اذا أقبلت شبهت و اذا أدبرت أسفرت.

348- [8] قال سفيان: و أخبرنا الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان مثل ذلک، و زاد فيه قال: قيل لحذيفة: ما اقبالها؟ قال: سل السيف، قيل: فما ادربارها؟ قال: غمد السيف.

349- [9] حدثنا ابن عيينة عن منصور عن ربعي عن حذيفة أن رجلا قال له: کيف تأمرني اذا اقتتل المصلون؟ قال: تدخل بيتک، ثم تغلق عليک بابک، فمن جاءک فقل: هکذا - فقال سفيان بيده فاکتتف - و قل: بؤ باثمي و اثمک.

350- [10] حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن السلماني عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «اياکم و الفتن فان للسان فيها مثل وقع السيف».



[ صفحه 117]



351- [11] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: و کلت الفتنة بثلاث: بالجاد النحرير الذي لا يريد أن ترتفع له منها شي ء الا قمعه بالسيف، و بالخطيب الذي تدعو اليه الأمور، و بالشريف المذکور، فأما لاجاد النحرير فتصرعه، و أما هذان الخطيب و الشريف فتحثهما حتي تبلو ما عندهما.

352- [12] حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي حدثنا ابن أنعم عن مکحول عن أبي ثعلبة أو أبي ادريس الخولاني عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: اتقوا فرقتين تقتتلان علي الدنيا فانهما تجران الي النار جرا.

353- [13] حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي جابر عن بسر بن عبيد الله الحضرمي عن أبي ادريس الخولاني قال: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: قلت: يا رسول الله ما تأمرني ان أدرکت ذلک، يعني الفتنة؟ قال: «تلزم جماعة المسلمين و امامهم»، قال: قلت: فان لم يکن لهم امام و لا جماعة؟ قال: «فاعتزل تلک الفرق کلها و لو أن تعض بأصل شجرة حتي يدرکک الموت، و أنت علي ذلک».

354- [14] حدثنا الوليد قال: قال الأوزاعي: و أخبرنا حسان بن عطية عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم مثل ذلک.

355- [15] حدثنا عثمان بن کثير بن دينار عن محمد بن مهاجر أخي عمرو بن



[ صفحه 118]



مهاجر عن يونس بن ميسرة الجبلاني عن حذيفة بن اليمان قال: ذکر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم دعاة علي أبواب جهنم من أطاعهم أقحموه فيها، قال: قلت: يا رسول فکيف النجاة منها؟ قال: «تلزم الجماعة و امام الجماعة»، قال: قلت: فان لم تکن جماعة و لا امام جماعة؟ قال: فاهرب من تلک الفرق کلها و لو يدرکک الموت و أنت عاض بساق شجرة».

356- [16] حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن خالد بن سبيع عن حذيفة بن اليمان قال: قلت: يا رسول الله ما العصمة من ذلک، و ذکر دعاة الضلالة؟ فقال: «ان لقيت لله يومئذ خليفة في الأرض فألزمه ان ضرب ظهرک وأخذ مالک و الا فاهرب في الأرض حتي يأتيک الموت و أنت عاض علي أصل شجرة».

357- [17] حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة حدثنا أبو عمرو القسملي عن بنت أهبان الغفاري أن عليا رضي الله عنه أتي أهبان فقال: ما يمنعک أن تتبعنا؟ فقال: أوصاني خليلي و ابن عمک أنه سيکون فتنة و فرقة و اختلاف، فاذا کان ذلک فأکسر سيفک واقعد في بيتک و اتخذ سيفا من خشب.

358- [18] حدثنا ابن عيينة عن أبي جناب قال: سمعت طلحة يقول: شهدت الجماجم فما طعنت برمح و لا ضربت بسيف، و لوددت أنهما قطعتا من هاهنا - يعني يديه - و لم أکن شهدته.

359- [19] حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله تعالي: (لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) [يونس: 85]. قال: لا تسلطهم علينا حتي يفتنونا فيفتتنوا بنا.



[ صفحه 119]



360- [20] حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال: لما انجلت فتنة بن الأشعث، کنا في مجلس و معنا مسلم بن يسار، فقال مسلم: الحمد لله الذي أنجاني من هذه الفتنة فو الله ما رميت فيها بسهم و لا طعنت فيها برمح و لا ضربت فيها بسيف، قال أبو قلابة: فقلت له: فما ظنک يا مسلم بجاهل نظر اليک فقال: و الله ما قام مسلم هذا القمام الا و هو يراه عليه حقا فقتل أو قتل، قال: فبکي، و الذي نفسي بيده حتي تمنيت أن لا أکون قلت له شيئا.

361- [21] حدثنا ابن المبارک عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: أن رجلا من أهل الشام حمل علي رجل من أصحاب علي يوم صفين فنزل اليه ليذبحه، قال: فشددت أنا برمحي نحوه لأجهضه عنه، فأجهضته عنه، فما أذکرها الا أخذت بحلقي.

362- [22] حدثنا يحيي بن أبي غنية عن أبيه عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر عن حذيفة أنه قال: يا عامر لايغرنک من تري، فانه هؤلاء يوشکوا أن ينفرجوا عن دينهم کما تنفرج المرأة عن قبلها، فاذا فعلوا ذلک فعليک بما أنت عليه اليوم.

363- [23] حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال لأبي ذر «أراک يا أباذر لقائفا، کيف بک اذا أخرجوک من المدينة؟» قال: آتي الأرض المقدسة، قال: «فکيف اذا أخرجوک منها؟» قال: أرجع الي المدينة؟ قال: «فان أخرجوک منها؟» قال: آخذ بسيفي فاضرب به حتي أقتل، قال: «لا و لکن اسمع و أطع و لو لعبد أسود»، قال: فلما أتي الربذة وجد بها غلاما أسود



[ صفحه 120]



لعثمان، فأقيمت الصلاة فقال: يا أباذر تقدم، فقال: اين أمرت أن أسمع و أطيع و لو لعبد أسود، قال فتقدم العبد فصلي.

364- [24] حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن أبيه عن أبي العوام عن کعب قال: تدور رحي العرب بعد خمس و عشرين بعد وفاة نبيها صلي الله عليه و آله و سلم، ثم تنشأ فتنة فيها قتل و قتال، فأمسک عليک فيها يدک و سلاحک، ثم تکون أخري بعد الطمأنينة فأمسک عليک فيها يدک و سلاحک فاني أجدها في کتاب الله المظلمة تلوي بکل ذي کبر.

365- [25] حدثنا أبو عمر الصفار عن أبي التياح عن أبي العوام عن کعب قال: تدور رحي العرب بعد وفاة نبيها بعد خمس و عشرين سنة، ثم تفشوا فتنة يکون فيها قتل و قتال، فأمسک عليک فيها نفسک و سلاحک حتي تنجلي لا لک و لا عليک، ثم يستوي الناس کالدوامة، ثم تنشأ فتنة اني لأجدها في کتاب الله المنزل: المظلمة لا تنجلي حتي تلوي بکل ذي کبر فأمسک عليک فيها نفسک و سلاحک و أهرب منها أشد الهرب، و ان لم تجد الا حجر عقرب تدخل فيها فادخل فيه.

366- [26] حدثنا ضمرة عن يحيي بن أبي عمرو الشيباني قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و ذکر الفتنة الرابعة: «لا ينجو من شرها الا من دعا کدعاء الغرق، أسعد أهلها کل تقي خفي، اذا ظهر لم يعرف، و ان جلس لم يفتقد، و أشقي أهلها کل خطيب مسقع أو راکب موضع».

367- [27] حدثنا معافي بن عمران عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «تکون فتنة لا ينجو منها الا من لم يصب من مالها، و من أصاب من مالها کمن أصاب من دمها».



[ صفحه 121]



368- [28] حدثنا يحيي بن سعيد العطار عن ضرار بن عمرو عن اسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عمن حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «أسعد الناس فيها کل خفي ان ظهر لم يعرف و ان جلس لم يفتقد».

369- [29] حدثنا الحکم بن نافع عن جراح عن أرطاة بن المنذر قال: بلغني أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال في الفتنة الرابعة: «يصيرون فيها الي الکفر فالمؤمن يومئذ من يجلس في بيته و الکافر من سل سيفه و اهراق دم أخيه و دم جاره».

370- [30] حدثنا ابن المبارک عن ابن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «من مات و لم يشرک بالله شيئا، و لم يتند من الدماء الحرام بشي ء دخل من أي أبواب الجنة شاء».

371- [31] حدثنا ابن المبارک عن هشام عن الحسن قال: قال أبو موسي الأشعري رضي الله عنه: ما خصم أبغض الي لقاء يوم القيامة من رجل يجي ء تشخب أوداجه دما يحبسني عند ميزان القسط، فيقول: يا رب سل عبدک بم قتلني؟ فأقول: کذاب، فلا أستطيع أن أقول کان کافرا، فيقول: أنت أعلم بعبدي مني؟.



[ صفحه 122]



372- [32] حدثنا ابن المبارک عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن جندب بن عبد الله قال: لا يلقين أحد منکم الله يوم القيامة بملأ کف من دم رجل يقول لا اله الا الله، فانه من صلي الصبح فهو في ذمة الله، فلا يحقرن الله أحد منکم في حافره فيکبه الله تعالي اذا جمع الأولين و الآخرين في جهنم.

373- [33] حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن محمد أن الأشتر استأذن علي علي يحجبه، ثم أذن له فاذا عنده ابن لطلحة، قال: أراک حجبتني من أجل هذا! قال: أجل، قال: و لو کان ابن عثمان حجبتني له؟ قال: أجل، قال: اني لأرجو أن أکون أنا و عثمان ممن قال الله تعالي: (و نزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا علي سرر متقابلين).

374- [34] حدثنا ابن المبارک عن عوف عن أبي المنهال قال: حدثني صفوان بن محرز عن جندب بن عبد الله البجلي قال: ليتق الله أحدکم و لا يحولن بينه و بين الجنة بعدما ينظر الي أبوابها مل ء کف من دم مسلم أهراقه.

375- [35] حدثنا ابن المبارک عن هشام بن حسان قال: حدثني بکر بن عبد الله المزني قال شيعنا رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه و آله و سلم فسمعته يقول: لا يحولن بين أحدکم و بين الجنة بعدما ينظر الي أبوابها مل ء کف من دم مسلم أهراقه.

376- [36] حدثنا ابن المبارک عن شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير قال: سمعت جندب بن عبد الله يقول: ان نزل بلاء فقدم مالک دون دينک، فان المحروب من حرب دينه، و ان المسلوب من سلب دينه، و اعلم أنه لا غني بعد النار، و لا فقر بعد الجنة، ان النار لا يفک أسيرها، و لا يستغني فقيرها.



[ صفحه 123]



377- [37] حدثنا ابن المبارک عن عمر بن سعيد بن أبي حسين القرشي عن محمد بن عبد الله بن عياض عن يزيد بن طلحة بن رکانة، سمع محمدا بن علي، سمع عليا رضي الله عنه يقول: اللهم اکبب اليوم قتلة عثمان لمناخرهم.

378- [38] حدثنا ابن المبارک عن عوف عن أبي المنهال عن أبي برزة الأسلمي ال: ان ذاک الذي بالشام - يعني مروان - و الله ان يقاتل الا علي الدنيا، و ان ذاک الذي بمکة - يعني ابن الزبير- و الله ان يقاتل الا علي الدنيا، و ان الذين تدعونهم قراءکم و الله ان يقاتلوا الا علي الدنيا، فقال له ابن له: فما تأمرنا اذا؟ قال: لا أري خير الناس الا عصابة ملبدة، و قال بيده: خماص البطون من أموال الناس، خفاف الظهور من دمائهم.

379- [39] حدثنا ابن المبارک عن هاشم عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «يقوم عليکم أئمة تعرفون عنهم و تنکرون، فمن أنکر فقد نجا، و من کره فقد سلم، و لکن من رضي و تابع»، قيل يا رسول الله: أفلا نقلتهم، أو نقاتلهم؟ «قال: أما ما صلوا الصلاة فلا».

380- [40] حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن قال: قيل يا رسول الله أفلا نقاتلهم؟ قال: «أما ما أقاموا الصلاة فلا».

381- [41] حدثنا ابن المبارک عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني



[ صفحه 124]



مولي لبني فزارة عن مسلم بن قرظة ابن عم عوف بن مالک سمع عوف بن مالک رضي الله عنه سمع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «شر أئمتکم الذي تبغضونهم و يبغضونکم و تلعنونهم و يلعنونکم»، قال: قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلک؟ قال: «أما ما أقاموا الصلاة فيکم فلا، الا من ولي عليه و الي فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليکره ما يأتي من معصية الله، و لا ينزع يدا من طاعة».

382- [42] حدثنا هشيم عن مجالد عن عامر عن صلة عن حذيفة قال: تعودا الصبر قبل أن ينزل بکم البلاء، و فانه لن يصيبکم أشد مما أصابنا مع رسول خصلي الله عليه و آله و سلم.

383- [43] حدثنا ابن المبارک عن حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «يا أباذر کيف تعمل اذا جاع الناس حتي لا تستطيع أن تقوم من فراشک الي مسجدک، و من مسجدک الي فراشک؟» قال: قلت: الله و رسوله أعلم، قال: «تأتي من أنت منه»، قال: قلت: أرأيت ان أبي علي؟ قال: «تدخل بيتک»، قال: قلت: أرأيت ان أبي علي؟ قال: «ان خشيت أن يبهرک شعاع السيف فألق طائفة رادئک علي وجهک يبوء باثمک و اثمه». قال: قلت: أفلا أحمل السلاح؟ قال: «اذا تشرکه».

384- [44] حدثنا ابن المبارک عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن حسين بن علي دخل علي عثمان رضي الله عنه، و هو محصور، فقال: يا أميرالمؤمنين



[ صفحه 125]



أنا طوع يدک فمرني بما شئت، فقال له عثمان: يابن أخي ارجع فاجلس في بيتک حتي يأتي الله بأمره فلا حاجة لي في هراقة الدماء.

385- [45] حدثنا ابن المبارک عن يزيد بن ابراهيم عن ابن سيرين قال: قال أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه: أصبح أمرائي يخيروني أن أقمي علي ما أرغم أنفي و قبح وجهي، أو آخذ سيفي فأقاتل فأقتل فأدخل النار، فاخترت أن أقيم علي ما أرغم أنفي و قبح وجهي، و لا أخذ سيفي فأقاتل فأقتل فأدخل النار.

386- [46] حدثنا ابن أبي غنية عن أبيه عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر قال: قال لي حذيفة: يا عامر لا يغرنک ما تري - و الناس يثوبون الي المسجد - فان هؤلاء يوشکون أن ينفرجواغ عن دينهم کما تنفرج المرأة عن قبلها، فاذا فعلوا ذلک فعليک بما أنت عليه اليوم.

387- [47] حدثنا ابن المبارک عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري عن حذيفة قال: ان الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر حسن، و ليس من السنة أن ترفع السلاح علي امامک.

388- [48] حدثنا ابن المبارک عن محمد بن طلحة اليامي عن ابراهيم بن عبد الأعلي عن سويد بن غفلة قال: قال لي عمر رضي الله عنه: لعلک تبقي حتي تدرک الفتنة، فاسمع و أطع و ان کان عليک عبد حبشي، ان ضربک فاصبر، أو حرمک أو ظلمک فاصبر، و ان أرادک علي أمبر ينقصک في دينک فقل: سمعا و طاعة دمي دون ديني.

389- [49] حدثنا ابن المبارک عن سليمان بن المغيرة عن عبد الله بن مغفل عن عبد الله



[ صفحه 126]



ابن سلام أنه قال حين هاج الناس بعثمان: يا أيها الناس لا تقتلوا عثمان فو الذي نفسي بيده ما قتلت أمة نبيها فيصلح الله.مرهم حتي يهريقوا دم سبعين ألفا منهم، و ما قتلت أمة قط خليفتها فيصلح الله أمرهم حتي يهريقوا دم أربعين ألفا منهم.

390- [50] حدثنا ابن المبارک عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: کنت مع عثمان رضي الله عنه في الدار فقتل منا رجل، فقلت: يا أميرالمؤمنين طاب الضراب قتلوا منا انسانا، قال: عزمت عليک لما طرحت سيفک فانما تراد نفسي فسأقي المؤمنين اليوم بنفسي، قال: فطرحت سيفي، فما أدري أين وقع.

391- [51] حدثنا ابن أبي غنية عن ابن أبي خالد عن حصين الحارثي قال: قال زيد بن أرقم لعلي رضي الله عنه: نشدتک بالله أنت قتلت عثمان؟ قال: فأطرق ساعة، ثم قال: و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ما قتلت، و لا أمرت بقتله.

392- [52] حدثنا ابن المبارک عن جرير بن حازم قال: حدثني أيوب و ابن عون و هشام عن محمد بن سيرين أن کعبا بعث الي عثمان رضي الله عنه و هو محصور، ان حقک اليوم علي کل مسلم کحق الوالد علي ولده و انک مقتول لا محالة فاکفف يدک، فانه أعظم لحجتک عند الله يوم القيامة، فلما بلغه ذلک، قال لأصحابه: أعزم علي کل من کان يري لي عليه حقا لما خرج عني، فغضب مروان فرمي السيف من يده حتي أثر في الجبار، و قال المغيرة بن الأخنس: و أنا لأعزم علي نفسي لأقتلن فقاتل حتي قتل.

393- [53] حدثنا ابن المبارک عن جرير بن حازم قال: سمعت حميد بن هلال



[ صفحه 127]



العدوي يقول: قال رجل منا: رأيت عثمان رضي الله عنه بعدما قتل أحسن ما کنت أراه، عليه ثياب بياض، فقلت: يا أميرالمؤمنين أي الأمور و جدت أوثق؟ قال: الدين القيم ليس فيه سفک دم ثلاث مرات، فلما کان يوم الجمل لبست سلاحي و رکبت فرسي و أخذت رمحي، و کنت في الرعلة الأولي فبينا أنا کذلک اذا عرضت لي رؤياي، فقلت: ألم يقل لک عثمان في المنام کيت و کيت؟ فصرفت فرسي الي المنزل فألقيت سلاحي، و جلست في بيتي حتي انقضي ذلک الأمر لم أخرج منه في شي ء.

394- [54] حدثنا ابن المبارک عن عمر بن سعيد عن عبد الکريم أبي أمية سمع جابرا بن زيد الأزدي سمع عليا رضي الله عنه يقول: ما أمرت بقتل عثمان و لا أحببته، و لکن بنو عمي اتهموني فأرسلت اعتذر، فأبوا أن يقبلوا، فعبدت فصمت.

395- [55] حدثنا ابن عيينة عن جعفر عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال: اللهم جلل قتلة عثمان اليوم خزية.

396- [56] حدثنا ابن المبارک عن هشام عن الحسن قال: قال محمد بن مسلمة: أعطاني رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سيفا، فقال: «قاتل بن المشرکين ما قوتلوا، فاذا رأيت أمتي يضرب بعضها في بعض فأت به أحدا، فاضرب به حتي ينکسر ثم اجلس فيبيتک حتي تأتيک يد خاطية، أو منية قاضية»، قال: ففعل.

397- [57] حدثنا ابن المبارک عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي بردة



[ صفحه 128]



ابن أبي موسي قال: دخلنا علي محمد بن مسلمة بالربذة فقلت له: ألا تخرج الي الناس فانک في هذا الأمر بمکان يسمع منک؟ فقال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «انه ستکون فتنة و فرقة فاضرب بسيفک عرض أحد و کسر نبلک و قطع و تک، و اقعد في بيتک» فقد فعلت ما أمرني به، و اذا سيف معلق بعمود الفسطاط فأنزله فسله فاذا سيف من خشب، ثم قال قد فعلت بسيفي ما أمرني رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و هذا أعده أهيب به الناس.

398- [58] حدثنا ابن المبارک عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «يا خالد بن عرفطة انه سيکون



[ صفحه 129]



أحداث و فتن و اختلاف، فان استطعت أن تکون المقتول و لا تکن القاتل فافعل»

399- [59] حدثنا ابن المبارک عن عيسي بن عمر قال: سمعت شيخا يحدث عمرو بن مرة قال: قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما - لم أره أحال علي أحد دونه -: کنت أقرأ هذه الآية: (ثم انکم يوم القيامة عند ربکم تختصمون) [الزمر: 31] فکنت أري أنها في أهل الکتاب، حتي کبح بعضنا وجوه بعض بالسيوف فعرفنا أنها فينا.

400- [60] حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: حدثني حرملة مولي أسامة بن زيد قال: بعثني أسامة الي علي فقال: انه سيسألک: ما خلف صاحبک؟ فقل: انه يقول لک و الله لو کنت في شدق أسد لأحببت أن أکون معک فيه، و لکن هذا أمر لم أره، قال: فجئت عليا رضي الله عنه فقلت له هذه المقالة، قال: فلم يعطني شيئا، قال: و أتيت حسنا و حسينا و ابن جعفر فأوقروا لي راحلتي.

قال عمرو: رأيت حرملة و لم أسمع منه هذا الحديث.

401- [61] حدثنا ابن المبارک عن أسامة بن زيد قال: أخبرني محمد بن عبد الله



[ صفحه 130]



ابن عمرو بن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة أخبره أن عمر بن سعد ذهب الي أبيه سعد و هو بالعقيق معتزل في أرض له، فقال: يا أبتاه لم يبق من أصحاب بدر غيرک، و لا من أهل الشوري فلو أنک انبعثت بنفسک و نصبتها للناس ما اختلف عليک اثنان، فقال: ألهذا جئت، أي بني أقعدت حتي لم يبق من أجلي الا مثل ظمي ء الدابة، ثم أخرج فأضرب أمة محمد صلي الله عليه و آله و سلم بعضها ببعض، اني سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «خير الرزق ما يکفي، و خير الذکر الخفي».

402- [62] حدثنا ابن المبارک عن المفضل بن لاحق عن أبي بکر بن حفص عن سليمان بن عبد الملک قال: حدثني رجل من أهل اليمن قال: سمعت سعد بن مالک رضي الله عنه يقول: کنت رجلا من أهل مکة بها مولدي وداري و مالي، فلم أزل بها حتي بعث الله تعالي نبيه صلي الله عليه و آله و سلم، فآمنت به و اتبعته، فمکثت بها ما شاء الله أن أمکث، ثم خرجت منها فارا بديني الي المدينة فلم أزل بها حتي جمع الله ليبها مالي و أهلي، و أنا اليوم فار بديني من المدينة الي مکة کما فررت بديني من مکة الي المدينة.

403- [63] حدثنا ابن المبارک عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما قتل عثمان لقيه علي رضي الله عنهما فقال: يا أبا عبد الرحمن انک رجل مطاع في أهل الشام، و اني أري فتنة تغلي مراجلها، فاذهب فقد أمرتک عليهم، فقال: اذکرک الله و قرابتک من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و صحبتي اياه لما أعفيتني فأبي، فاستشفع عليه بحفصة رضي الله عنها فأبي، فخرج الي مکة فبعث في طلبه حتي انهم لأتون البعير فيعجلون أن يخطموه، و ظن أنه يريد الشام، فأخبر أنه خرج الي مکة، فسکن.

404- [64] حدثنا ابن المبارک عن الأسود بن شيبان السدوسي عن خالد بن شهير قال: هرب موسي بن طلحة بن عبيد الله من المختار الي البصرة مع وجوه أهل الکوفة، و کان الناس يرون في زمانه أنه المهدي، فسمعته يوما، و ذکر الفتنة فقال: رحم الله عبد الله بن عمر، أو أبا عبد الرحمن، و الله اني لأحسبه علي



[ صفحه 131]



عهد النبي صلي الله عليه و آله و سلم الذي عهد اليه، لم يفتن بعده، و لم يتغير، و الله ما استفزته قريش في فتنتها الأولي، فقلت في نفسي: ان هذا ليزري علي أبيه في مقتله.

405- [65] حدثنا ابن المبارک عن الأسود بن شيبان عن خالد بن شهير قال: غدا علي علي ابن عمر رضي الله عنهما فقال: هذه کتبنا قد فرغنا منها، ارکب بها الي أهل الشام، فقال: أنشدک بالله و أنشدک الاسلام، قال: انک و الله لترکبنه، قال: أذکرک الله و اليوم الآخر، فان هذا أمر لم أکن من أوله في شي ء، و لست کائنا من آخره في شي ء، و ان و الله ما أرد عليک من أهل الشام شيئا، و الله لئن کان أهل الشام يريدونک لتأتينک طاعتهم، و ان کانوا لا يريدونک ما أنا براد عليک منهم شيئا، قال: انک و الله لترکبنه طائعا أو کارها، فدخل ابن عمر داره و انصرف عنه علي حتي اندس في سواد الليل فدعا بنجائبه فقعد عليها فرمي بها الي مکة.

406- [66] حدثنا ابن المبارک عن ابن شوذب قال: حدثني يزيد البصري، و کان في بني ضبيعة سمع مطرف بن الشخير، قال: سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه يقول: حبذا موتا علي الاسلام قبل الفتن.

407- [67] حدثنا ابن المبارک عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن أبيه قال: لما بلغ عليا رضي الله عنه أن طلحة يقول: انما بايعت و اللج علي قفاي، أرسل ابن عباس الي أهل المدينة فسألهم عما قال، فقال أسامة بن زيد: أما اللج علي قفاه فلا، و لکن بايع و هو کاره، فوثب الناس عليه حتي کادوا يقتلونه.

408- [68] حدثنا ابن المبارک عن ابن لهيعة قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن نوفل أن وهب بن أبي مغيث أخبره قال: دخلت مع المنذر بن الزبير



[ صفحه 132]



علي ابن عمر، و قد أکثر عمرو بن سعيد في أشياء يفرط فيها، فقلنا له: ألا تقوم فتنهي عن المنکر؟ قال: بلي ان شئتم فاذهبوا بنا، قالوا: لو انطلقت معنا بناس فانا نخاف أن يفرط منه اليک، فقال: ما أنا بصاحب ما تريدون.

409- [69] قال ابن لهيعة: و أخبرني الحارث بن يزيد عن ناعم مولي أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: ان السلطان لا يکلم اليوم. و ذلک زمن معاوية.

410- [70] حدثنا ابن المبارک عن جرير بن حازم قال: حدثني عيسي بن عاصم أن الوليد بن عقبة أرسل الي ابن مسعود أن اسکت عن هؤلاء الکلمات: ان أصدق الحديث کتاب الله، و أحسن الهدي هدي محمد، و شر الأمور محدثاتها، فقال ابن مسعود: أما دون أن يفرقوا بين هذه و هذه فلا، فقام عتريس بن عرقوب فاشتمل علي السيف، ثم أتي عبد الله فقام عند رأسه، فقال: هلک من لم يأمر بالمعروف و ينه عن المنکر، فقال عبد الله: لا و لکن هلک من لم يعرف بقلبه معروفا، و لم ينکر بقلبه منکرا، فقال عتريس: لو قلت غير هذا لمشيت الي هذا الرجل حتي أضربه بالسيف حتي لا يعملوا لله بالمعصية في أجواف البيوت، فقال له عبد الله: اذهب فألق بسيفک و تعالي فاقعد في ناحية هذه الحلقة.

411- [71] حدثنا ابن المبارک عن کهمس عن أبي الأزهري الصنعاني عن أبي العالية أن عبد الله بن الزبير و عبد الله بن صفوان کانا في الحجر فمر بهما ابن عمر فبعثا اليه فأتاهما، فقال له عبد الله بن صفوان: ما يمنعک أبا عبد الرحمن أن تبايع أميرالمؤمنين - يعني ابن الزبير- و قد بايع له أهل العروض، و أهل العراق، و عامة أهل الشام، فقال: لا و الله لا أبايعکم و أنتم واضعون سيوفکم علي عواتقکم يصيب أحدکم من دماء المسلمين.

412- [72] حدثنا ابن المبارک عن جرير بن حازم قال: حدثنا غيلان بن جرير



[ صفحه 133]



عن أبي قيس عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو ينصر عصبية أو يدعو الي عصبية فقتل، فقتله جاهلية، و من خرج علي أمتي يضرب برها و فاجرها لا يتحاش من مؤمنها، و لا يفي لذي عهد عهدها، فليس مني و لست منه».

413- [73] حدثنا ابن المبارک عن سفيان عن يونس عن غيلان بن جرير نحوه.

414- [74] حدثنا ابن المبارک و عيسي بن يونس جميعا قالا: أنا سليمان الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مقامي فيکم، فقال: «و الذي لا اله غيره لا يحل دم رجل يشهد أن لا اله الا الله و أني رسول الله الا أحد ثلاثة نفر: النفس بالنفس، و الثيب الزان، و المفارق للجماعة التارک لدينه»؛ و قال ابن المبارک: أو قال: «التارک للاسلام».

415- [75] حدثنا ابن المبارک عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن الصنابح رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «أنا فرطکم علي الحوض، و اني مکاثر بکم الأمم فلا تقتتلن بعدي».

416- [76] حدثنا مرحوم العطار عن أبيه قال: لما کانت فتنة يزيد بن المهلب اختلف الناس فيه، قال: فانطلقنا الي محمد بن سفيان فقلنا له: ما تري في أمر هذا الرجل؟ و قلنا له: کيف تريد أن تصنع أنت؟ فقال: أنظروا أسعد الناس حين قتل عثمان رضي الله عنه فاقتدوا، قال: فقلنا: هذا ابن عمر کف يده.



[ صفحه 134]



417- [77] حدثنا هشيم عن يعلي بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: زوال الدنيا بأسرها أهون علي الله من دم امري ء مسلم يسفک بغير حق.

418- [78] حدثنا هشيم عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال قال: قيل لسعد أيام تلک الفتن: يا أبا اسحاق ألا تنظر في هذا الأمر فانک من أهل بدر، و انک بقية أهل الشوري، و لک حال؟ قال: ما أنا بقميصي هذا بأحق مني بالخلافة، و ما أنا بالذي أقاتل حتي أوتي بسيف يعرف المؤمن من الکافر، و الکافر من المؤمن، فيقول هذا مؤمن فلا تقتله و هذا کافر فاقتله.

419- [79] حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال: أخبرنا أسيد بن المتشمس عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: ذکر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بين يدي الساعة فتنة، ثم قال أبو موسي: و الذي نفسي بيده ما لي و لکم منها مخرج اذا أدرکناها فيما عهد الينا نبينا الا أن نخرج منها کما دخلناها لا نحدث فيها شيئا.

420- [80] حدثنا هشيم أنا حصين ثنا أبو حازم قال: لما احتضر الحسن بن علي رضي الله عنهما أوصي أن يدفن مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الا أن يکون في ذلک تنازع أو قتال فيدفن في مقابر المسلمين، فلما مات جاء مروان بن الحکم في بني أمية و لبسوا السلاح، و قال: لا يدفن مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم، منعتم عثمان فنحن نمنعکم، فخافوا أن يکون بينهم قتال. قال أبو حازم: قال أبو هريرة: أرأيت لو أن ابنا لموسي أوصي أن يدفن مع أبيه فمنع ألم يکن ظلموا؟ قلت: بلي، قال: فهذا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يمنع أن يدفن مع أبيه، ثم انطلق أبو هريرة الي الحسين رضي الله عنهما فکلمه و ناشده الله، و قال: قد أوصي أخوک ان خفت أن يکون قتالا فردوني الي مقابر المسلمين، فلم يزل به حتي فعل، و حمله الي البقيع فلم يشهده أحد من بني أمية الا خالد بن الوليد بن عقبة فانه ناشدهم الله و قرابته، فخلوا عنه فشهد دفنه مع الحسين رضي الله عنه.



[ صفحه 135]



421- [81] حدثنا ابن فضيل عن السري بن اسماعيل عن الشعبي عن سفيان ابن الليل قال: أتيت حسن بن علي رضي الله عنهما بعد رجوعه من الکوفة الي المدينة فقلت له: يا مذل المؤمنين، فکان مما احتج علي أن قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «لا تذهب الليالي و الأيام حتي يجتمع أمر هذه الأمة علي رجل واسع السرم ضخم البلعم يأکل و لا يشبع»، و هو معاوية، فعلمت أن أمر الله تعالي واقع، و خفت أن تجري بيني و بينه الدماء، و الله ما يسرني بعد اذ سمعت هذا الحديث أن لي الدنيا، و ما طلعت عليه الشمس و القمر، و أني لقيت الله تعالي بمحجمة دم امري ء مسلم ظلما.

422- [82] حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم للحسن بن علي: «ابني هذا سيد و سيصلح الله علي يديه بين فئتين من المسلمين عظيمتين».

423- [83] حدثنا عبدالرازق عن معمر عن الزهري قال: لقي علي رضي الله عنه أسامة بن زيد أو أرسل اليه فقال له علي: ما کنا نعدک الا من أنفسنا يا أسامة فلم لم تدخل معنا في هذا الأمر؟ قال أسامة: يا أبا حسن انک و الله لو.خذت مشفر الأسد لأخذت بمشفره الآخر معک حتي نهلک جميعا أو نحيا جميعا، فأما هذا الأمرالذي أنت فيه فو الله ما کنت لأدخل معک في أبدا.



[ صفحه 136]



424- [84] و حدثنا نعيم قال: سمعت من يذکر عن مالک بن مغول عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال لرجل يسأله عن القتال مع الحجاج أو ابن الزبير فقال له ابن عمر: مع أي الفريقين قاتلت فقتلت ففي لظي.

425- [85] حدثنا ضمام بن اسماعيل عن أبي قبيل قال: قال عبد الله بن سلام: کفوا عن هذا الشيخ لا تقتلوه - يعني عثمان رضي الله عنه - فانما بقي من أجله اليسير، فأقسم بالله لئن قتلتموه ليسلن الله تعالي سيفه ثم لا يغمده الي يوم القيامة.

426- [86] حدثنا ضمام بن اسماعيل المعافري عن أبي شريح المعافري قال: قلت لابن عمر، أو قالوا له: ألا تري ما يصنع هؤلاء القوم، عملوا بخلاف السنة أفلا تأمر بالمعروف و تنهي عن المنکر؟ قال: بلي، قالوا: فانا نخاف عليک، و کلنا نقوم معک، قال: فقوموا علي برکة الله، قالوا: انا نخاف، و کلنا نحمل السلاح، قال: أما هذا فلا.

427- [87] حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال: سمعت ميمون بن مهران يقول: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما يسرني أني من آخر سبعين من قتلة عثمان و أن لي الدنيا و ما فيها.

428- [88] حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوسع ن أبيه عن ابن عباس قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: و الله ما قتلت عثمان و لا أمرت بقتله.

429- [89] حدثنا عبد الرازق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: لما وقعت فتنة عثمان رضي الله عنه قال رجل لأهله: أوثقوني بالحديد فاني مجنون، فلما قتل عثمان قال: خلوا عني، الحمد لله الذي شفاني من الجنون و عافاني من قتل عثمان.



[ صفحه 137]



430- [90] حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي بکرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ألا لا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضکم رقاب بعض».

431- [91] حدثنا ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين قال: نبئت أن سعدا کان يقول: قد جاهدت اذ أنا أعرف الجهاد، و لا أقاتل حتي تأتوني بسيف له عينان و لسان و شفتان، فيقول هذا مؤمن و هذا کافر.

432- [92] حدثنا عبد الوهاب الثقفي و أبو معاوية عن عبيد الله بن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «من حمل علينا السلاح فليس منا».

و قال معاوية: من سل علينا السلاح.

433- [93] حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا: ان الناس قد صنعوا ما تري و أنت ابن عمر بن الخطاب، و صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فما يمنعک أن تخرج؟ قال: يمنعني أن الله تعالي حرم علي دم أخي المسلم، قالا: أو لم يقل الله تعالي: (و قاتلوهم حتي لا تکون فتنة و يکون الدين کله لله) [الأنفال: 39] قال: فقد قاتلنا حتي لم تکن فتنة و کان الدين لله، فأنتم تريدون أن نقاتل حتي تکون فتنة و يکون الدين لغير الله.

434- [94] حدثنا أبو عبد الصمد العمي حدثنا أبو عمران الحوني عن عبد الله



[ صفحه 138]



ابن الصامت عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «يا أباذر أرأيت ان الناس قتلوا حتي تغرق حجارة الزيت من الدماء کيف أنت صانع؟» قال: قلت: الله و رسوله أعلم، قال: «تدخل بيتک»، قلت: فان أتي علي؟ قال: «تأتي من أنت منه»، قال: قلت: و أحمل السلاح؟ قال: «اذا تشرک معهم»، قال: قلت: فکيف أصنع يا رسول الله؟ قال: «ان خفت أن يبهرک شعاع السيف فالق طائفة من ردائک علي وجهک يبؤ باثمک و اثمه».

435- [95] حدثنا ابن ادريس عن يحيي بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: قال عثمان رضي الله عنه يوم الدار: من أعظم الناس عني غناء لرجل کف يده و سلاحه.

436- [96] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: دخلت علي عثمان رضي الله عنه يوم الدار فقلت: يا أميرالمؤمنين طاب أم ضرب؟ قال: يا أبا هريرة أيسرک أن تقتل الناس جميعا و اياي معهم؟ قال: قلت: لا، قال6 فانک و الله لئن قتلت رجلا واحدا لکأنما قتلت الناس جميعا؟، فرجعت و لم أقاتل.

قال أبو صالح: و سمعت عبد الله بن سلام يوم قتل عثمان رضي الله عنه يقول: و الله لا تهريقوا محجما من دم الا ازددتم من الله بعدا.

437- [97] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ان دماءکم و أموالکم عليکم حرام کحرمة يومکم هذا في شهرکم هذا في بلدکم هذا».



[ صفحه 139]



438- [98] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ابراهيم قال: قال عبد الله: لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يهريق دما حراما، فاذا أهرق دما حراما نزع منه الحياء.

439- [99] حدثنا أبو معاوية عن ليث عن عطاء قال: قال عبد الله بن سلام: نجد عثمان رضي الله عنه في کتاب الله تعالي أميرا علي الخاذل و القاتل.

440- [100] حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يحيي بن سعيد قال: سمعت عبد الله بن عامر يقول: کنت مع عثمان رضي الله عنه في الدار فقال: أعزم علي کل من رأي أن لي عليه سمعا و طاعة الا کف يده و سلاحه، فان أفضلکم عني غناء من کف يده و سلاحهه، ثم قال: قم يا بن عمر فأجر بين الناس، فقام ابن عمر و قام معه رجال من قومه من بني عدي و بني سراقة و بني مطيع، ففتحوا الباب: فدخل الناس فقتلوا عثمان.

441- [101] قال عبد الله بن عامر: قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل حيث شب الناس في الطعن علي عثمان رضي الله عنه فصلي من الليل، ثم نام فأتي في المنام فقيل له: قم فسل الله أن يعيذک من الفتنة التي أعاذ الله منها صالح عباده، فقام فصلي، ثم اشتکي فما خرج قط الا جنازة.

442- [102] حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن ميمون بن سياه عن جندب قال: ستکون فتن، قلنا: يا أبا عبد الله فما تأمرني؟ قال: الأرض الأرض، ليکن أحدکم حلس بيته، فانه لا ينبجس لها أحد الا أذرته.

443- [103] حدثنا صدقة الصنعاني عن رباح بن زيد عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أصيب علي رضي الله عنه، و بايع الناس الحسن قال:



[ صفحه 140]



قال لي زياد: أتريد أن يستقيم لکم الأمر؟ قال: قلت: نعم، قال: فاقتل فلانا و فلانا ثلاثة من أصحابه، قال: قلت: أليس قد صلوا صلاة الغداة؟ قال: بلي، قال: قلت: فلا و الله ما الي ذلک سبيل.

444- [104] حدثنا صدقة عن رباح عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه لم يتهيأ لقتال أحد من أهل القبلة الا لقتال نجدة الحروري حين خاف أن يصدوه عن البيت.

445- [105] حدثنا المطلب بن زياد عن عبد الله بن عيسي عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: رأيت عليا رضي الله عنه رافعا حضينة في سکة بني فلان يقول: اللهم اني أبرأ اليک من دم عثمان.

446- [106] حدثنا عسي بن يونس عن اسماعيل بن أبي خالد عن زيد بن وهب، سمع حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول: يقتتل بهذا الغائط يعني فئتان من المسلمين قتلاهما قتلي جاهلية.

447- [107] حدثنا عتاب بن بشر الجزري عن خصيف عن زياد بن أبي مريم عن حذيفة بن اليمان أنه لما أتاه قتل عثمان رضي الله عنه و هو مريض قال: أجلسوني، فأجلسواه فرفع يده ثم قال: اللهم اني أشهدک أني لم آمر، و لم أشرک، و لم أرض، يقولها ثلاث مرات.

448- [108] حدثنا أبو معاوية عن أبي مالک الأشجعي عن سالم بن أبي الجعد



[ صفحه 141]



عن ابن الحنيفة و ابن عباس قالا: قيل لعلي رضي الله عنه: هذه عائشة تلعن قتلة عثمان، فرفع علي يده حتي بلغ بهما وجهه و قال: و أنا العن قتلة عثمان لعنهم الله في السهل و الجبل، يقولها مرتين أو ثلاثا، ثم التفت الينا ابن الحنفية فقال: أما في و في هذا - يعني ابن عباس - شاهد عدل؟.

449- [109] حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن أبي کبشة السدوسي قال: سمعت أبا موسي يقول: ان من ورائکم فتنا کقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي کافرا و يمسي مؤمنا و يصبح کافرا، القاعد فيها خير من القائم، و القائم خير من الماشي، و الماشي خير من الراکب، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: کونوا أحلاس البيوت.

450- [110] حدثنا أبو معاوية ثنا عاصم بن محمد عن أبيه عن أبي عمر رضي الله عنهما أنه قال يوم قتل عثمان رضي الله عنه: و الله لئن قتلتموه لا تصلوا جميعا أبدا، و لا تجاهدوا جميعا أبدا، و لا تحجوا جميعا أبدا، و لا تجبون فيئا جميعا أبدا، الا أن تحضر الأبدان و الأهواء مختلفة.

451- [111] حدثنا محمد بن يزيد الواسطي عن العوام بن حوشب عن عبد الله ابن أبي الهذيل قال قال خباب بن الأرت لابنه حين وقع الناس في أمر عثمان رضي الله عنه: کأني بهؤلاء قد خرجوا فيأدني فتنة فاذا لقيتهم فيها فکن کخيراء بني آدم.

452- [112] حدثنا عبدة بن سليمان الکلابي عن عاصم الأحول عن زرارة و.بي عبد الله سمعا عليا رضي الله عنه يقول: و الله ما أمرت، و الله ما شرکت، و لا قتلت، و لا رضيت، يعني قتل عثمان رضي الله عنه.

453- [113] حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد عن ابن أبي بکرة عن أبيه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «ألا لا ترجعن بعدي ضلالا يضرب بعضکم



[ صفحه 142]



رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد منکم الغائب، ألا أن دماءکم و أموالکم - و أحسبه قال: - و أعراضکم عليکم حرام کحرمة يومکم هذا في بلدکم هذا في شهرکم هذا، و ستلقون ربکم فيسألکم عن أعمالکم، ألا فلا ترجعن بعدي ضلالا، يضرب بعضکم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد منکم الغائب»

454- [114] حدثنا حفص بن غياث عن عاصم عن سيار بن سلامة قال: دخلنا علي أبي برزة حين تفرق الناس، فقال: ان أغبط الناس عندي عصابة ملبدة خماص البطون من أموالهم، خفيف ظهورهم من دمائهم.

455- [115] حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ويل للعرب من شر قد اقترب، قد أفلح من کف يده».

456- [116] حدثنا ابن ادريس عن هشام عن محمد بن سيرين قال: دخل زيد ابن ثابت علي عثمان رضي الله عنهم فقال: هذه الأنصار بالباب يقولون: ان شئت کنا أنصار الله مرتين؟ فقال: أما القتال فلا.

457- [117] حدثنا ابن أبي غنية عن صدقة بن المثني عن جده رياح بن الحارث قال: سمعت الحسن بن علي رضي الله عنهما و هو يخطب الناس بالمدائن فقال: ألا ان أمر الله واقع و ان کره الناس، و اني ما أحب أن لي من أمة محمد صلي الله عليه و آله و سلم مثقال حبة خردل يهراق فيه ملي ء محجمة من دم اذا علمت ما ينفعني مما يضرني، و اني لا أجد لي و لکم فالحقوا بطيبتکم، يعني مأمنکم.

458- [118] حدثنا ابن أبي غنية عن حفص بن عمر بن أبي الزبير قال: قال



[ صفحه 143]



عمر بن عبد العزيز: اذا کان لک امام يعمل بکتاب الله و سنة رسول الله، فقاتل مع امامک، و اذا کان عليک امام لا يعمل بکتاب الله و لا سنة رسول الله، فخرج عليه خارجي يدعو الي کتاب الله و سنة رسول الله فاجلس في بيتک.

459- [119] حدثنا بقية بن الوليد عن سليمان الأنصاري عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال: بايعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: فرآني أبو بکرة و أنا متقلد سيفا، فقال: ما هذا يابن أخي؟ قلت: بايعت عليا، قال: لا تفعل يا ابن أخي فان القوم يقتتلون علي الدنيا، و انما أخذوها بغير مشورة، قلت: فأم المؤمنين؟ قال: امرأة ضعيفة، سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «لا يفلح قوم يلي أمرهم امرأة».

460- [120] حدثنا أبو خالد الأحمر عن أبي مالک الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ليرفعن ليرجال و أنا علي الحوض حتي اذا عرفوني و عرفتهم اختلجوا دوني فأقول: يا رب أصيحابي؟ فيجيبني مجيب: انک لا تدري ما أحدثوا بعدک».

461- [121] حدثنا عبد الوهاب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن کعب بن مرة أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذکر فتنة حاضرة فمر رجل مقنع رأسه نصف النهار في شدة الحر فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «هذا يومئذ علي الهدي» قال: فقمت فأخذت بمنکبيه، و حسرت عن رأسه و أقبلت بوجهه الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقلت: يا رسول هذا؟ قال: «نعم» فاذا هو عثمان رضي الله عنه.



[ صفحه 144]



462- [122] حدثنا وکيع عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «ما من نفس تقتل ظلما الا کان علي ابن آدم الأول کفل منها، لأنه أول من سن القتل».

463- [123] حدثنا عيسي عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم مثله الا أنه قال: «کفل من دمها».

464- [124] حدثنا وکيع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء، يجي ء الرجل آخذا بيد الرجل يقول: يا رب هذا قتلني، فيقول: فيم قتلته؟ فيقول: يا رب قتلته لتکون العزة لفلان، قال: فيقول: فانها ليست له، بؤ بعملک، و يجي ء الرجل آخذا بيد الرجل فيقول: هذا قتلني، فيقول فيم قتلته؟ فيقول: لتکون العزة لله، قال: فيقول: فان العزة لي»

465- [125] حدثنا وکيع و عيسي بن يونس عن الأعمش عن ابراهيم عن عبد الله قال: لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما نقيت کفه من الدم، فاذا غمس يده في دم حرام نزع منه الحياء.

466- [126] حدثنا وکيع عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بکرة



[ صفحه 145]



رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «من قتل معاهدا في غير کنهه حرم الله عليه الجنة».

467- [127] حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ويل للعرب من شر قد اقترب، من فتنة عمياء صماء بکماء، القاعد فيها خير من القائم، و القائم فيها خير من الماشي، و الماشي فيها خير من الساعي، ويل للساعي فيها من الله تعالي يوم القيامة».

468- [128] حدثنا عبد العزيز عن زيد بن أسلم عمن حدثه أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «من صلي صلاة الصبح کان في جوار الله حتي يمسي و من صلي العصر کان في جوار الله حتي يصبح، فلا تخفروا الله في جواره، فانه من خفر الله في جواره طلبه الله، ثم أدرکه، ثم کبه علي منخره في جهنم».

469- [129] حدثنا عبد الرازق عن الأوزعي عن عمير بن هاني ء قال: رأيت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: ابن الزبير و نجدة و الحجاج يتهافتون في النار تهافت الذبان في المرق، فاذا سمع المنادي أسرع اليه.

470- [130] حدثنا وکيع عن عثمان بن واقد عن أبي الحصين قال: رأيت ابن عمر ساجدا عند الکعبة بحيال الحجر و هو يقول: اللهم اني أعوذ بک من شر ما تسوط به قريش.



[ صفحه 146]



471- [131] حدثنا عبد الرازق عن معمر عن ابن طاوس عن عکرمة بن خالد عن ابن عباس قال: لما قتل علي وبايع ابنه الحسن رضي الله عنهما جاء زياد الي ابن عباس فقال: أتريدون أن يثبت لکم هذا الأمر؟ قال: نعم، قال: فأرسل الي فلان و فلان فاضرب أعناقهم، قال ابن عباس: أصلوا الغداة اليوم؟ قال: نعم، قال: فلا سبيل اليهم، أراهم في ذمة الله، فلما بلغ ابن عباس ما صنع زياد بعد، قال: ما أراه الا قد کان أشار علينا بالذي هو رآه.

472- [132] حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي اسحاق عن عمارة بن عبد عن حذيفة رضي الله عنه قال: اياکم و الفتن لا يشخص لها أحد، فو الله ما شخص لها أحد الا نسقته کما ينسف السيل، انها تشتبه مقبلة حتي يقول الجاهل: هذا تشبه، و تبين مدبرة.

آخر الجزء الثاني



[ صفحه 147]




پاورقي

[1] تقدم (برقم:155).

[2] اسناده ضعيف: أخرجه الحاکم (8385:448:4). عن عبد الرزاق عن معمر... الحديث. و الحديث صححه الحاکم و وافقه الذهبي. و مداره علي: عمارة بن عبد الکوفي: مقبول.

[3] حديث صحيح: أخرجه أبو داود في سننه (4244)، و أحمد في مسنده (9652:441:2)، و أبو نعيم في الحلية (265:8). عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا... الحديث بنحوه. و الأعمش: مدلس و قد عنعنه و لم يروه عنه شعبة. و للحديث طرق أخري. و الحديث أصله في الصحيحين. أخرجه البخاري (3346)، و مسلم (الفتن:1) رقم (2880)، الترمذي (2187)، و ابن ماجة (3953). عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم استيقظ من نومه و هو يقول «لا اله الا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم في ردم يأجوج و مأجوج مثل هذه» و عقد سفيان بيده عشرة. قلت: يا رسول الله أنهلک و فينا الصالحون؟ قال: نعم. اذا کثر الخبث» أ.ه.

[4] اسناده ضعيف: يحيي بن أبي کثير: هو علي الثقة. و لکن...! قال أبو حاتم: لم يدرک أحدا من الصحابة الا أنسا رآه رؤية.

[5] اسناده صحيح.

[6] اسناده ضعيف جدا: أخرجه أبو نعيم في الحلية (101:6). مداره علي سعيد بن سنان: و هو ضعيف جدا سبقت ترجمته مرارا.

[7] اسناده صحيح.

[8] اسناده حسن: الحارث بن حصيرة: صدوق.

[9] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37123:540:7).

[10] اسناده ضعيف جدا: أخرجه ابن ماجة (3968)، و ابن عدي في الکامل (380:7). عن محمد بن الحارث الحارثي عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا... بنحوه». و مداره علي:

1- محمد بن الحارث الحارثي: متروک. قال ابن عدي في کامله (378:7): «قال عمرو بن علي محمد بن الحارث الحارثي روي عن ابن البيلماني أحاديث منکرة، متروک» أ.ه. قال ابن عدي في الکامل (381:7): «في ترجمة محمد بن الحارث، و عن بندار عن محمد بن الحارث عن ابن البيلماني بهذا الاسناد أحاديث کثيرة مما لم أذکره هاهنا، و عامتها مما لا يتابع عليه» أ.ه.

2- محمد بن عبد الرحمن البيلماني: ضعيف.

3- أبوه: ضعيف: قال البوصيري في الزوائد: «في اسناده محمد بن عبد الرحمن، و هو ضعيف و أبوه لم يسمع من ابن عمر» أ.ه.

[11] اسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37124:450:7)، و أبو نعيم في الحلية (274:1). عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة... الحديث. و الأعمش: مدلس و قد عنعنه.

[12] اسناده ضعيف: مداره علي: ابن أنعم. و هو عبد الرحمن بن زيد بن أنعم. ضعيف.

[13] اسناده صحيح: الوليد بن مسلم: مدلس التسوية و قد عنعنه هنا و صرح عند مسلم في صحيحه و الحديث أخرجه البخاري (7084)، و مسلم (الامارة:15) رقم (1847). عن الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا ادريس الخولاني يقول: سمعت حذيفة بن اليمان يقول... الحديث و ذکره مرفوعا» أه. فائدة: في المطبوع بسر بن عبد الله و هو خطأ و الصحيح ابن عبيد الله الحضرمي.

[14] السابق.

[15] اسناد قوي: عثمان بن کثير بن دينار: لم أعرفه.

[16] اسناده حسن: أخرجه أبو داود (4242)، و أحمد في مسنده (23318:403:5-23319 -23320). عن أبي التياح عن صخرة بن بدر عن سبيع بن خالد عن حذيفة مرفوعا... الحديث بطوله» أه. سبيع بن خالد: صدوق وثقه العجلي و ذکره ابن حبان في الثقات.

[17] تقدم (رقم:210).

[18] تقدم (رقم:211).

[19] اسناده حسن: أخرجه الطبري في تفسيره (665:6) عن ابن عيينة...».

[20] اسناده جيد.

[21] اسناده ضعيف: مداره علي:

1- علي بن زيد بن جدعان: ضعيف.

2- الحسن: هو البصري و هو مدلس و قد عنعنه.

[22] تقدم (رقم:54).

[23] اسناده ضعيف: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (30697) و طاوس: هو ابن کيسان و هو تابعي و قد أرسله عن النبي.

[24] تقدم (رقم:98).

[25] السابق.

[26] حديث ضعيف: رواية يحيي بن أبي عمرو الشيباني عن الصحابة مرسلة.

[27] اسناده ضعيف: مداره علي:

1- ابن لهيعة: ضعيف و مدلس و قد عنعنه.

2- عبيد الله بن أبي جعفر عن النبي مرسل.

[28] اسناده ضعيف جدا هالک: مداره علي:

1- يحيي بن سعيد العطار: ضعيف.

2- ضرار بن عمرو: ضعيف.

3- اسحاق بن عبد الله بن أبي فروة: متروک.

4- شيخه: مجهول.

[29] اسناده ضعيف: أرطاة بن المنذر: أرسله علي الثقة فيه.

[30] اسناده ضعيف: أخرجه ابن ماجة (2618)، و أحمد في مسنده (17314:152:4)، و ابن أبي شيبة في مصنفه (27730:432:5) عن وکيع. و أخرجه أحمد (17272:148:4) عن يزيد بن هارون. و المصنف عن ابن المبارک هنا. کلهم عن اسماعيل بن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عقبة بن عامر مرفوعا... الحديث». قال البوصيري في زوائد ابن ماجة: «اسناده صحيح ان کان عبد الرحمن بن عائذ الأزدي سمع من عقبة بن عامر، فقد قيل ان روايته عنه مرسلة» أه. و هذا هو الراجح الارسال.

[31] اسناده ضعيف: الحسن: هو البصري لم يسمع من أبي موسي.

[32] اسناده ضعيف: حميد بن هلال عن جندب بن عبد الله مرسل.

[33] تقدم (رقم:193).

[34] اسناد جيد: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37422:486:7). فائدة: في المطبوع صفوان بن عمرو، و صفوان بن أبي محرز و کلاهما تصحيف. و الصحيح صفوان بن محرز.

[35] اسناده ضعيف: بکر بن عبد الله المزني عن النبي مرسل.

[36] اسناده صحيح: يونس بن جبير: ثقة ثبت. قتادة: هو ابن دعامة السدوسي مدلس و قد عنعن، و لکن روي عنه شعبة فانتفي تدليسه.

[37] اسناده ضعيف: مداره علي: محمد بن عبد الله بن عياض: مقبول.

[38] اسناده جيد.

[39] حديث صحيح: أخرجه مسلم (الامارة:62) رقم (1854)، و أبو داود (4760)، و الترمذي (2265). و أحمد (302:6-305-306-321). عن الحسن عن ضبة ابن محصن عن أم سلمة مرفوعا... الحديث.

[40] اسناده ضعيف و الحديث صحيح: الحسن: هو البصري و قد أرسله و سبق تخريجه في الذي قبله.

[41] حديث صحيح: أخرجه مسلم (الامارة:66 -65) رقم (1855)، و أحمد (25:6)، و الدارمي (417:2)، و البيهقي في سننه الکبري (158:8). عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر أخبرني مولي بني فزارة و هو رزيق ابن حبان أنه سمع مسلم بن قرظة ابن عم عوف بن مالک الأشجعي يقول: سمعت عوف بن مالک الأشجعي مرفوعا... الحديث» أه. و في سند المصنف مجهول شيخ عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. و لقد عرفنا أنه رزيق بن حبان.

[42] اسناده ضعيف: أخرجه أبو نعيم في الحلية (283:1)، المحاملي في أماليه (133)، و البزار في مسنده (130:4 - کشف الأستار)، و أبو عمرو الداني في السنن الواردة (17). عن هشيم عن مجالد عن عامر... بنحو ما هنا. و مداره علي:

1- هشيم: مدلس وقد عنعنه.

2- مجالد: هو ابن سعيد: ضعيف.

[43] اسناده صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (21337:163:5)،(21222:149:5). عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر مرفوعا... الحديث.

[44] اسناده ضعيف: مداره علي: أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه (371:6). «قال ابن خراش: و لئن کان کذلک فلم يسمع أيضا من عثمان و لا من أبي الدرداء فان کلا منهما مات قبل طلحة و الله تعالي أعلم» أه. و عليه فهو لم يحضر القصة.

[45] تقدم (56).

[46] تقدم (54).

[47] اسناده صحيح: أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة (133)، و أبو يوسف صاحب أبي حنيفة في کتابه الخراج (2:21- بترقيمي)، و البيهقي في الشعب (1:3). عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري الطائي عن حذيفة... بنحوه» أه.

[48] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (33700:548:6)، و الأجري في الشريعة (70)، و أبي عمرو الداني في السنن الواردة (143)، و البيهقي في سننه الکبري (159:8).

[49] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (37682:523:7).

[50] اسناده ضعيف: مداره علي أبي معشر و هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي و هو: ضعيف کبر و اختلط.

[51] اسناده حسن: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (37663:517:7). عن اسماعيل ابن أبي خالد عن حصين الحارثي... الحديث بنحوه». و حصين هو: ابن عبد الرحمن الحارثي. قال أبو حاتم عن أحمد: ليس يعرف، و ذکره ابن حبان في الثقات و قال الحافظ ابن حجر مقبول. و الحديث ورد عن علي من طرق أخري عند ابن أبي شيبة يحسن بها ان شاء الله.

[52] اسناده ضعيف: محمد بن سيرين عن کعب منقطع و لم يحضر القصة.

[53] اسناده ضعيف: شيخ حميد بن هلال العدوي: مجهول.

[54] اسناده ضعيف: عبد الکريم هو: ابن أبي المخارق أبو أمية: و هو ضعيف.

[55] اسناده جيد.

[56] اسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37138:452:7) من طريق المصنف و أخرجه أحمد في مسنده (17902:225:4)، و الطبراني في معجمه الکبير (523:235:19)، ابن سعد في الطبقات (339:3). عن سهل بن أبي الصلت عن الحسن قال قال علي لمحمد بن مسلمة... الحديث مرفوعا. و الحسن لم يحضر هذه القصة و لم يسمعه. و للحديث طرق أخري عند الطبراني في الکبير (524:236:19). و اسناده ضعيف.

[57] اسناده ضعيف: أخرجه الطبراني في معجمه الکبير (517:232:19) عن حماد بن سلمة من طريق المصنف... الحديث و هذا اسناد ضعيف مداره علي: علي بن زيد و هو: ابن جدعان و هو ضعيف. نعم -! له متابع أخرجه ابن ماجه في سننه (3962). عن حماد بن سلمة عن ثابت أو علي بن زيد بن جدعان (شک أبو بکر بن أبي شيبة) عن أبي بردة بن أبي موسي... بنحوه سابقه. و أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37187:457:7). عن حماد بن سلمة عن ثابت بن زيد عن أبي بردة بن أبي موسي... بنحوه و لم يشک أبو بکر بن أبي شيبة فعلم أن الحديث عن ثابت بن زيد. قال البوصيري في الزوائد: «هذا اسناد صحيح. ان ثبت سماع حماد بن سلمة من ثابت البناني» أه. و العجب هنا من قول البوصيري من جهتين هما:

1- قوله: «ان ثبت سماع حماد بن سلمة من ثابت البناني». و قد ذکر الحافظ ابن حجر في تهذيبه (13:2): «و قال ابن المديني: أثبت أصحاب ثابت حماد بن سليمان ثم حماد بن زيد و هي صحاح» أه. و قال الحافظ الذهبي في السير (446:7): «قال ابن المديني و غيره: لم يکن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة» أه. فکيف يقول: ان ثبت سماعه.

2- ثم هو ليس ثابت البناني، لأنه في رواية أبوبکر بن أبي شيبة في المصنف عينه بقوله. ثابت بن زيد. و ترجم الحافظ ابن حجر في لسانه (1839:274:2): «ثابت بن زيد بن ثابت بن زيد بن أرقم قال أحمد: له مناکير، و قال ابن حبان: الغالب علي حديثه الوهم لا يحتج به اذا انفرد» أهو مثله حديثه: ضعيف.

[58] حديث ضعيف: أخرجه البخاري في تاريخه الکبير (3357:126:3)؛ و ابن أبي شيبة في مصنفه (37186:457:7)، و الطبراني في معجمه الکبير (4099:189:4). و أحمد في مسنده (22398:292:5). و الحاکم في مستدرکه (1578:517:4). کلهم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي عن خالد بن عرفطة مرفوعا... الحديث» - قال الحاکم: «تفرد به علي بن زيد القرشي عن أبي عثمان النهدي و لم يحتجا بعلي» أه. و سکت عنه الذهبي.

[59] تقدم (رقم:171).

[60] اسناده حسن: حرملة مولي أسامة بن زيد: صدوق.

[61] حديث ضعيف: أخرجه أحمد في مسنده (1560:180:1)،(1478:172:1)، و البيهقي في الشعب (554:407:1) عن ابن المبارک باسناد المصنف و لکنه مختصر المتن المرفوع دون القصة. و هذا اسناد ضعيف. مداره علي أسامة بن زيد بن أسلم: و هو ضعيف. و أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (34366:105:7)، و أحمد في مسنده (1477:172:1) و أبو يعلي في مسنده (310:1-727:311)، و البيهقي في الشعب (553:407:1). عن وکيع. و أخرجه أحمد (1559:180:1) عن يحيي بن سعيد. کلاهما عن أسامة بن زيد عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليبة عن سعد بن مالک مرفوعا... الحديث» قال الهيثمي في المجمع (81:10): «رواه أحمد و أبو الصحيح» أه. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند (172:1): «قال أبي و قال ابن عبد الرحمن بن لبيبة» أه. و أخرجه البيهقي في الشعب (406:1-9552:407). من طريق عثمان بن عمر عن أسامة بن زيد عن سعد بن مالک مرفوعا... الحديث» و أظن أن هذا الاضطراب من أسامة بن زيد: و هو ضعيف.

[62] اسناده ضعيف: شيخ سليمان بن عبد الملک: مجهول.

[63] اسناده ضعيف: عبد الله بن نافع مولي ابن عمر: ضعيف.

[64] اسناده حسن: خالد بن شمير السدوسي البصري: صدوق يهم قليلا. فائدة: في المطبوع خالد بن سمير و هو تصحيف و الصواب: خالد بن شمير أي بالسين المعجمة.

[65] السابق: و فيه نفس التصحيف. فليعلم.

[66] اسناده صحيح: يزيد البصري هو: يزيد بن حميد أبو التياح الضبعي البصري. و هو ثقة.

[67] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37762:536:7) عن شعبة بنحوه... الحديث» و أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37764:536:7) بأطول منه و اسناد آخر. فائدة: اللج: السيف.

[68] اسناده ضعيف: مداره علي وهب بن أبي مغيث: و هو مجهول. فائدة: في المطبوع واهب بن أبي مغيث: و هو تصحيف. و الصواب وهب بن أبي مغيث.

[69] اسناده صحيح.

[70] اسناده جيد.

[71] اسناده ضعيف: أبو الأزهر الصنعاني: لم أعرفه.

[72] حديث صحيح: أخرجه مسلم في صحيحه (الامارة:53) رقم (1848). عن جرير يعني ابن حازم - حدثنا غيلان بن جرير... بنحو اسناد و حديث المصنف. و أخرجه النسائي (123:7)، و ابن ماجة (3948) مختصرا، و أحمد (296:2). عن غيلان ابن جرير... بنحوه.

[73] السابق.

[74] أخرجه الجماعة: أخرجه البخاري في صحيحه (6878)، و مسلم (القسامة:25) رقم (1676)، و أبو داود (4352)، و الترمذي (1402)، و النسائي (90:7)، و ابن ماجة (2534). عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود.

[75] حديث صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (18970:349:4) عن سفيان بن عيينة عن اسماعيل... بنحوه.

[76] تقدم (رقم:67).

[77] اسناده ضعيف:

1- هشيم: مدلس و قد عنعن.

2- عطاء العامر: مجهول.

[78] سبق تخريجه.

[79] سبق تخريجه (رقم:10).

[80] اسناده جيد.

[81] تقدم تخريجه (رقم:266).

[82] اسناده ضعيف و الحديث صحيح: و مداره علي:

1- هشيم: مدلس و قد عنعنه.

2- الحسن عن النبي مرسل. و الحديث أخرجه الطبراني في معجمه الکبير (2591:34:3-2592)، و أحمد (44:5-51)، عن هشيم عن يونس و منصور عن الحسن عن أبي بکرة مرفوعا... الحديث» و هذا اسناد جيد. و الحديث أصله في الصحيح. أخرجه البخاري (7109-3746-3629-2704) و أبو داود (4662)، و النسائي (107:3) و الترمذي (3862) و أحمد (37:5-38-47-51)، و الطبراني في معجمه الکبير (2590). کلهم عن اسرائيل أبو موسي عن الحسن قال حدثني أبو بکرة... الحديث مرفوعا» أه.

[83] اسناده ضعيف: الزهري ما أظنه حضر القصة. و الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (31370) به.

[84] اسناده ضعيف: شيخ نعيم بن حماد: مجهول.

[85] اسناده لين: أبو قبيل: مقبول.

[86] اسناده صحيح.

[87] اسناده ضعيف: الوليد بن مسلم: مدلس التسوية و قد عنعنه.

[88] اسناده صحيح.

[89] اسناده صحيح.

[90] حديث صحيح: أخرجه البخاري (7447)، و مسلم (القسامة:29) رقم (1679)، و ابن ماجة (233) عن ابن سيرين عن ابن أبي بکرة عن أبي بکرة مرفوعا... الحديث» أه.

[91] اسناده ضعيف: شيخ ابن سيرين: مجهول.

[92] متفق عليه: أخرجه البخاري (707)، و مسلم (الايمان:161) رقم (98). و النسائي (1459)، و ابن ماجة (2576). عن نافع عن ابن عمر مرفوعا... الحديث». و أخرجه مسلم (الايمان:162) رقم (99) عن مصعب بن المقدام حدثنا عکرمة بن عمار عن اياس بن سلمة عن أبيه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «من سل علينا السيف فليس منا» أه.

[93] اسناده ضعيف: مداره علي عبيد الله بن نافع: ضعيف.

[94] تقدم (رقم:383).

[95] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37070:442:7). عن ابن ادريس مثل اسناد المصنف.

[96] تقدم (رقم:390).

[97] حديث صحيح: أخرجه البخاري (7447)، و مسلم (القسامة:29) رقم (1679)، و ابن ماجة (233)، عن ابن سيرين عن ابن أبي بکرة عن أبي بکرة مرفوعا... الحديث». و اسناد المصنف صحيح. و أخرجه عن جابر مسلم في صحيحه (الحج:147) رقم (1218)، و أبو داود (1905)، و ابن ماجة (3074).

[98] اسناده حسن: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (27731:432:5). عن الأعمش... مثل المصنف.

[99] اسناده ضعيف: مداره علي ليث بن أبي سليم: ضعيف.

[100] تقدم (رقم:435).

[101] اسناده صحيح: أخرجه ابن سعد في الطبقات (282:1:3)، و عنه ابن الجوزي في المنتظم (73:5). عن عبد الله بن عامر...».

[102] اسناده صحيح.

[103] اسناده جيد.

[104] اسناده صحيح.

[105] اسناده ضعيف: أخرجه علي بن الجعد في مسنده (2291)، و الأجري في الشريعة (1489:3) و مداره علي عبد الرحمن بن أبي ليلي: ضعيف.

[106] اسناده صحيح.

[107] اسناده ضعيف: مداره علي عتاب بن بشير الجزري أبو الحسن أو أبو سهل مولي بني أمية. و خلاصة القول في حاله:

1- صدوق.

2- اذا روي عن خصيف فأحاديثه مناکير.

3- مات سنة تسعين و مائة. و هذا الحديث منها.

[108] اسناده صحيح.

[109] اسناده حسن.

[110] اسناده صحيح.

[111] اسناده صحيح.

[112] تقدم (رقم:445).

[113] تقدم (رقم:430).

[114] اسناده صحيح.

[115] تقدم (رقم:327).

[116] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37653:516:7). عن ابن ادريس عن هشام... بمثل ما قاله المصنف رحمه الله.

[117] اسناده صحيح: فائدة: في المطبوع رباح بن الحادث: و هو تصحيف: و الصواب رياح ابن الحارث. بالياء. و هو ثقة.

[118] اسناده ضعيف: حفص بن عمر: ضعيف.

[119] حديث صحيح: أخرجه البخاري في صحيحه (4425) عن عوف، و الترمذي (2262)، و أحمد (20317:43:5) و الحاکم (118:3-4608:119) عن حميد الطويل، و أخرجه أحمد (20396:51:5)،(20357:47:5) عن مبارک بن فضالة. ثلاثتهم عن الحسن عن أبي بکرة قال رسول الله... الحديث مرفوعا». قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». قال الدارقطني في التتبع (ص 323). «و أخرج البخاري أحاديث الحسن عن أبي بکرة منها الکسوف، و منها زادک الله حرصا و لا تعد، و منها لا يفلح قوم و لو أمرهم امرأة، و منها «ابني هذا سيد» و الحسن لا يروي الا عن الأحنف عن أبي بکرة» أه. أقول: کما أخرجه المصنف هنا لو لا عنعنة بقية، و للحديث طريق أخري صحيحة.

[120] تقدم (رقم:199).

[121] تقدم (رقم:194).

[122] حديث صحيح: أخرجه الترمذي (2673)، و أحمد (433:1) عن وکيع به... الحديث. و أخرجه البخاري (3335)، و مسلم (القسامة:27) رقم (1677). و الترمذي (2673) و ابن ماجة (2616)، و النسائي (81:7)، و الطبراني (192:10). عن عبد الله بن مرة عن مسروق... الحديث». فائدة: الکفل: بکسر الکاف: الجزء و النصيب، و قال الخليل: هو الضعف.

[123] السابق.

[124] متفق عليه: أخرجه البخاري (4864)، و مسلم (القسامة:28) رقم (1678)، و الترمذي (1397)، و ابن ماجة (2615)، و أحمد (388:1-440-442).

[125] تقدم (رقم:438).

[126] حديث حسن: أخرجه أبو داود في سننه (2757)، و الحاکم (1631:142:2) عن عثمان بن أبي شيبة. و أخرجه أحمد (20256:36:5) من طريق المصنف. و أخرجه أحمد (20256:36:5)، و الدارمي (2504:308:2) عن عبد الله بن يزيد المکي أبو عبد الرحمن. کلاهما عن وکيع. و أخرجه النسائي في الصغري (24:8) عن خالد. کلاهما (وکيع، و خالد) عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني عن أبيه عن أبي بکرة مرفوعا... الحديث» و عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني: صدوق.

[127] اسناده صحيح.

[128] اسناده ضعيف: زيد بن أسلم: تابعي و عن النبي مرسل.

[129] اسناده صحيح.

[130] اسناده صحيح.

[131] اسناده صحيح.

[132] تقدم (رقم:342).