308- [1] حدثنا عبد الله بن مروان المرواني عن أبي بکر بن أبي مريم عن



[ صفحه 106]



راشد بن سعد أن مروان بن الحکم لما ولد دفع الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ليدعوا له، فأبي أن يفعل ثم قال: «ابن الزرقاء هلاک عامة أمتي علي يديه و يدي ذريته».

309- [2] حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن عبد الله بن عبيد الکلاعي قال: حدثنا بعض أشياخنا أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لما نظرا ليه ليدعوا له قال: «لعن الله هذا و ما في صلبه الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و قليل ما هم».

310- [3] حدثنا هشام عن جويبر عن الضحاک قال: قال لي النزال بن سبره: ألا أحدثک حديثا سمعته من أبي حسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ قال: قلت6 بلي، قال: سمعته يقول: لکل أمة افة و آفة هذه الأمة بنو أمية.

311- [4] حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة الأنماري قال: سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: ان لکل شي ء آفة تفسده، و آفة هذا الدين بنوا أمية.

312- [5] حدثنا بقية بن الوليد عبد القدوس عن أبي بکر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «اذا بلغت بنو آمية أربعين اتخذوا عباد الله خولا، و مال الله نحلا، و کتاب الله دغلا».



[ صفحه 107]



313- [6] حدثنا عبد الصمد بن عبدالوارث عن حماد بن سلمة عن عاصم ابن بهدلة عن يزيد بن شريک أن الضحاک بن قيس أرسل معه الي مروان بکسوة، فقال مروان: من علي الباب؟ فقال: أبو هريرة، فأذن له فسمعته يقول بعدما دخل: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «هلاک هذه الأمة علي يدي أغيلمة من قريش».

314- [7] حدثنا، قال حماد: و أخبرني عمار بن أبي عمار سمع أبا هريرة يقول: يکون هلاک هذه الأمة علي يدي أغليمة من قريش.

315- [8] حدثنا رشدين عن انب لهيعة عن أبي قبيل عن ابن موهب أن معاوية بينا هو جالس و عنده ابن عباس اذ دخل عليهم مروان بن الحکم في حاجة، فلما أدبر قال معاوية لابن عباس: أما تعلم أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «اذا بلغ بنو الحکم ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله تعالي بينهم دولا، و عباده خولا، و کتابه دغلا؟» قال ابن عباس: اللهم نعم، ثم ان مروان رد عبد الملک الي معاوية



[ صفحه 108]



في حاجته. فلما أدبر عبد الملک قال معاوية: أنشدک بالله يا بن عباس أما تعلم أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذکر هذا، فقال: أبو الجبابرة الأربعة؟ قال: اللهم نعم، فعند ذلک ادعي معاوية زياد بن عبيد.

316- [9] حدثنا عبد الرازق عن أبيه عن مينا مولي عبد الرحمن بن عوف قال: کان لا يولد لأحد مولود الا أتي به النبي صلي الله عليه و آله و سلم فدعا له، فأدخل عليه مروان فقال: «هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون».

317 - [10] حدثنا أبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن کعب قال: سيلي أمورکم غلمان من قريش يکونون بمنزلة العجاجيل المذنبة علي المذاود، ان ترکت أکلت ما بين أيديها و ان انفلتت نطحت من أدرکت.

318- [11] حدثنا الوليد من مسلم عن أبي رافع اسماعيل بن رافع قال: قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ان أهل بيتي سيلقون من أمتي بعدي قتلا شديدا، و ان أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية، و بنو المغيرة من بني مخزوم».

319- [12] حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن أبي يعقوب الضبي



[ صفحه 109]



قال: سمعت أبا نصر الهلالي يحدث عن بجالة بن عبد، أو عبد بن بجالة قال: قلت لعمر: ان ابن حصين حدثني عن أبغض الناس الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: تکتم علي حتي أموت، قال: قلت: نعم، قال: بنو أمية، وثقيف، و بنو حنيفة.

320- [13] حدثنا ابن عيينة عن سليمان الأحول عن مجاهد عن تبيع قال: يملک من بني أمية أربعة من صلب رجل: سليمان بن عبد الملک، و هشام، و يزيد، و الوليد.

321- [14] حدثنا هشيم عن أبي حرة عن الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «سيکون رجل اسمه الوليد يسد به رکنا من أرکان جهنم، أو زاوية من زواياها».

322- [15] حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: بلغني أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «يليکم عمر، و عمر، و يزيد، و يزيد، و الوليد، و الوليد، و مروان، و مروان، و محمد، و محمد».

323- [16] حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال: کان يقال: اذا کان علي الناس خليفة أحول؛ فان قدرت أن تخرج من مصر الي الشام فافعل، و ذلک قبل خلافة هشام.

324- [17] حدثنا ضمام بن اسماعيل عن أبي قبيل أن عبد الملک بن مروان جاءه مخبر يخبره أنه ولد له غلام، و أن أمه سمته هشاما، فقال هشمها الله في النار.

325- [18] حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن سعيد بن خالد عن مکحول



[ صفحه 110]



قال: بلغني أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «يکون من قريش أربعة زنادقة»، قال أبوه: فسمعت سعيد بن خالد يذکر عن ابن أبي زکريا نحو ذلک، ثم قال: هو مروان ابن محمد بن مروان بن الحکم، و الوليد بن يزيد بن عبدالملک بن مروان بن الحکم، و يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، و سعيد بن خالد الذي کان بخراسان.

326- [19] حدثنا عبد القدوس سمع ابن عياش قال: حدثني سعيد بن خالد عن مکحول عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم و سعيد بن خالد عن أبي زکريا عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم مثله، قال: فسألته عنهم فسماهم مثل ذلک سواء.

327- [20] حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن ابن المسيب قال: ولد لأخي أم سلمة غلام، فسموه الوليد، فذکر ذلک لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال: «سميتوه بأسماء فراعنتکم، ليکونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر علي هذه الأمة من فرعون علي قومه».

قال الزهري: ان استخلف الوليد بن يزيد فهو هو، و الا فالوليد بن عبد الملک.

328- [21] حدثنا ضمرة بن ربيعة عن أيوب بن برير قال: حدثني من دخل مع



[ صفحه 111]



الحجاج علي أسماء ابنة أبي بکر فقال لها: ما سمعت من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ قالت: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «يکون في ثقيف کذاب، و مبير» فأما الکذاب فقد عرفناه، و أما المبير فأنت، قال: نعم أنا مبير المنافقين.

329- [22] حدثنا يزيد بن هارون عن سهيل بن ذکوان قال: لما قتل الحجاج ابن الزبير، دخل علي أسماء ابنة أبي بکر فقالت: ما فعل ابن الزبير؟ قال: قتله الله، قالت: أما و الله لقد قتلته صوما قواما، سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «يخرج من ثقيف ثلاثة، الکذاب و الذيال و المبير»، فأما الکذاب فقد مضي، و أما المبير فأنت المبير، و قالت و أما الذيال فما رأيناه بعد، قال: فمر ابن عمر رضي الله عنه بابن الزبير مصلوبا، فقال: قد أفلحت أمة أنت شرها.

330- [23] حدثنا عثمان بن عبد الحميد عن جويرية بن أسماء عن نافع قال6 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يکون رجل من ولدي بوجهه شين يلي فيملؤها عدلا. قال نافع: و لا أحسبه الا عمر بن عبد العزيز.

331- [24] حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال: دخل عمر بن عبد العزيز اصطبلا لأبيه فشجه فرس لأبيه، فخرج و الدماء تسيل علي وجهه، فقال أبوه: لعلک تکون أشج بني أمية.

332- [25] حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران قال: قال



[ صفحه 112]



حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: ليکونن بعد عثمان رضي الله عنه اثنا عشر ملکا من بني أمية، قيل له: أخلفاء؟ قال: بل ملوک.

333- [26] حدثنا الوليد عن أبي عبيدة الشجعي عن أبي أمية الکلبي حدثهم في خلافة يزيد بن عبدالملک قال: لما اختلف الناس بعد معاوية و فتنة ابن الزبير أتينا شيخا من القدماء قد أدرک الجاهلية، قد سقط حاجباه علي عينيه، فقلنا أخبرنا عن زماننا هذا و ما اختلف الناس فيه، و أشر علينا، قال: فدعا بعصابة فعصب بها جلدة حاجبيه حتي ارتفعت عن عينيه، فأبصرنا قال: أشير عليکم أن تلزموا بيوتکم، فان هذا الأمر سيصير الي رجل من بني أمية يليکم ثنتين و عشرين سنة ثم يموت، ثم يليکم من بعده خلفاء يتتابعون في سنيات يسيرة حتي يليکم رجل علامته فيعينه - و يعني هشام بن عبد الملک - يجمع المال جمعا لم يجمعه أحد قبله يعيش تسع عشرة سنة و شي ء، ثم يموت، ثم يليکم رجل منهم شاب يعطي الناس عطايا لم يعطها أحد کان قبله، ثم ينش به رجل من أهل بيته خفي لم يکن يذکر فيقتله فتراق علي يديه الدماء، ثم يأتيکم مرين من هاهنا، و أشار الي الجزيرة.

334- [27] حدثنا عبد الله بن مروان أبو سفيان قال: حدثني سعيد بن يزيد التنوخي عن الزهري قال: بلغني أن عبد الله بن سلام قال قبل مقتل عثمان رضي الله عنه: انه مقتول الي شهرين، فوثب مروان مغضبا ليدخل علي عثمان فلم يزالوا به حتي کف عنه، فقال عبد الله بن قيس للزهري: ان هذا العلم مخزون عن الناس فهل عندک منه علم تحدثنا به، و ذلک في امارة هشام، فقال له الزهري: أتحب الاستراحة من هشام، فکأن قد کان ذاک، هو هالک الي عامين أو نحوهما، قيل له: أو قتل؟ قال: بل موت، قيل له: فمن بعده؟ قال: هذا الغلام من أهل بيته، قيل له: فما مدته؟ قال: کنوم الصبي، قيل: يموت موت أو يقتل؟ قال: بل يقتل، قيل: فمن بعده؟ قال: الذي يأتي هاهنا و أشار الي الجزيرة و سليمان بن



[ صفحه 113]



هشام يومئذ أمير الجزيرة، قيل له: ما هو؟ قال: اسمه و اسم أبيه ثمانية أحرف، قيل: و ما مدته؟ قال: کالثوب البالي اذا رقع من مکان تهتک من مکان.

335- [28] حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف قال: أخبرني البريد الذي جاء برأس المختار الي ابن الزبير، قال: لما وضعه بين يديه قال: ما حدثني کعب في سلطاني بشي ء الا وجدته کما قال، الا هذا فانه حدثني أنه يقتلني رجل من ثقيف، فأراني أنا الذي قتلته.

336- [29] حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم عن عمرو بن دينار قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: فتنة ابنالزبير حيصة من حيصات الفتن.

337- [30] حدثنا ضمام عن أبي قبيل قال: لما رأي ابن عمر رءوس أصحاب ابن الزبير تحمل عليالرماح و القصب قال: تتهادون الرءوس و لا تدرون الي ما صارت اليه الأرواح.

338- [31] حدثنا ابن المبارک عن سفيان عن سليمان عن أبي وائل قال: لقيت أبا العلاء صلة بن زفر فقلت: يا أبا علاء هل بأهلک شي ء من هذا الوجع - يعني الطاعون - قال: أنا لأن يخطئهم أخوف مني من أن يصيبهم.

339- [32] حدثنا عيسي بن يونس عن الأوزاعي عن يحيي بن أبي کثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه سمعه يقول: فقلت: اللهم اشف أبا هريرة، فقال: اللهم لا ترجعها، ثم قال: يوشک أن يأتي علي الناس زمان يکون الموت فيه أحب الي العالم من الذهبة الحمراء.

340- [33] حدثنا ابن المبارک عن الأعمش عن أبي وائل أن عبد الله بن مسعود ذکر عثمان رضي الله عنه يوما، فقال: أهلکه الشح، و بئست البطانة، أو بطانة السوء،



[ صفحه 114]



قال: قلنا له: ألا تخرج فنخرج معک؟ فقال: لأن أزاول جبلا راسيا أهون علي من أن أزاول ملکا مؤجلا.