أخبرنا أبوبکر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة أنا أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني قال: أخبرنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي بمصر سنة ثمانين و مائتين حدثنا نعيم بن حماد:

262- [1] حدثنا محمد بن ثور و عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن محمد ابن سيرين عن عقبة بنأوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: وجدت في بعض الکتب يوم غزونا يوم اليرموک: أبوبکر الصديق أصبتم اسمه، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، عثمان ذو النور أوتي کفلين من الرحمة قتل مظلوما أصبتم اسمه، ثم يکون سفاح، ثم يکون منصور، ثم يکون مهدي، ثم يکون الأمين، ثم يکون سين و سلام، يعني صلاحا و عافية، ثم يکون أمير العصب ستة منهم من ولد کعب بن لؤي و رجل من قطحان، کلهم صالح لا يري مثله. قال محمد: و قال أبو الجلد: يکون علي الناس ملوک بأعمالهم.

263- [2] حدثنا عبدالوهاب الثقفي عن هشام عن ابن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو نحوه.

264- [3] حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد عن قتادة عن عبد الله بن عمرو نحوه، الا أنه قال: لا ترون بعدهم مثلهم.



[ صفحه 96]



265- [4] حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عمن حدثه أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «يليکم عمر، و عمر، و يزيد، و يزيد، و الوليد، و الوليد، و مروان، و مروان، و محمد، و محمد».

266- [5] حدثنا سمعت محمد بن فضيل عن السري بن اسماعيل عن عامر الشعبي عن سفيان بن الليل قال: سمعت حسن بن علي رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «لا تذهب الأيام و الليالي حتي يجتمع أمر هذه الأمة علي رجل واسع السرم، ضخم البلغم يأکل و لا يشبع، و هو م ع و ي».

267- [6] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف قال: حدثني البريد الذي بعثه معاوية الي صاحب الروم يسأله من الخليفة



[ صفحه 97]



بعد عثمان قال: فدعا صاحب الروم مصحفا فنظر فيه، فقال: الخليفة بعده معاوية صاحبکم الذي أرسلک.

268- [7] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح قال: کان معاوية يسير مع عثمان فجعل الحادي يقول:



ان الأمير بعده علي

و في الزبير خلف رضي



فقال کعب - و معاوية يسير في ناحية الموکب علي بغلة شهباء- الأمير بعده صاحب البغلة الشهباء.

269- [8] حدثنا ابن وهب حدثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد قال: سمعت عتبة بن راشد الصدفي قال: سمعت عبد الله بن الحجاج و نحن ننتظر عبد الله بن عمرو يخرج علينا قال: سمعت الآن عبد الله بن عمرو يقول: يکون بعد الجبارين الجابر يجبر الله به أمة محمد صلي الله عليه و آله و سلم، ثم المهدي، ثم المنصور، ثم السلام، ثم أميرالعصب، فمن قدر علي الموت بعد ذلک فليمت.

270- [9] حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي المنهال عن أبي زياد عن کعب قال: ان الله تعالي وهب لاسماعيل عليه السلام من صلبه اثني عشر قيما: أفضلهم و خيرهم أبوبکر الصديق، و عمر بن الخطاب، و عثمان ذو النور يقتل مظلوما يؤتي أجره مرتين، ملک الشام و ابنه والسفاح و منصور، و سين و سلام، يعني صلاح و عافية.

271- [10] حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري عن يدوم الحميري سمع تبيع بن عامر يقول: يعيش السفاح أربعين سنة اسمه في التوراة طائر السماء.

272- [11] حدثنا ابن وهب عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبي عبد



[ صفحه 98]



الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سيلي أمر هذه الأمة خلفاء يتوالون کلهم صالح، و عليهم تفتح الأرضين کلها أولهم جابر، و قال ابن أنعم: يجبر الله الناس علي يديه، و الثاني المفرج و هو کالطيرة لفروخها، و الثالث ذو العصب، و هو رجل صالح.

273- [12] حدثنا عثمان بن کثير بن دينار عن محمد بن مهاجر عن العباس بن سالم أن عمير بن ربيعة حدثه عن مغيث الأوزاعي حدثه أن عمر سأل کعبا: کيف يجد نعته، قال: قرن من حديد، قال: لا يخاف في الله لومة لائم، قال: ثم مه؟ قال: ثم يکون من بعدک خليفة تقتله أمته ظالمين له، قال: ثم مه، قال: ثم يقع البلاء بعد.

274- [13] حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش قال: حدثنا الثقات من مشايخنا عن کعب أنه التقي هو و يشوع، و کان عالما قارئا للکتب قبل مبعث النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فتذاکروا أمر الدنيا، و ما يحث فيها فقال يشوع: يظهر نبي، يظهر دينه علي الأديان کلها، و أمته علي الأمم، يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنکر، قال له کعب: صدقت، فقال له يشوع: هل عندک علم من ملوکهم يا کعب؟ قال: نعم يملک اثنا عشر ملکا منهم، أولهم صديق يموت موتا، ثم الفاروق يقتل قتلا، ثم الأمين يقتل قتلا، ثم رأس الملوک يموت موتا، ثم صاحب الأحراس يموت موتا، ثم جبار يموت موتا، ثم صاحب العصب و هو آخر الملوک يموت موتا، ثم يملک صاحب العلامة يموت موتا، فأما الفتن فانها تکون اذا قتل ابن ماحق الذهبيات، فعند ذلک يسلط البلاء و يرفع الرخاء، و عند ذلک يکون أربعة ملوک من أهل بيت صاحب العلامة: ملکان لا يقرأ لهما کتاب، و ملک يموت علي فراشه يکون مکثه قليل، و ملک يجي ء من قبل الجوف علي يديه يکون البلاء و علي يديه تکسرالأکاليل، يقيم علي حمص عشرين و مائة صباح يأتيه الفزع من قبل أرضه فيرتحل منها فيقع البلاء بالجوف و يقع البلاء بينهم.



[ صفحه 99]



275- [14] حدثنا الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة الحبلاني قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «هذا الأمر کائن بالمدينة، ثم الشام، ثم الجزيرة، ثم بالعراق، ثم بالمدينة، ثم ببيت المقدس فاذا کانت بيت المقدس فثم عقر دارها، و لا يخرج من قوم فيعود اليهم».

276- [15] حدثنا عبدالقدوس عن أرطأة بن المنذر قال: بلغني أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «أنزلت النبوة علي في ثلاثة أمکنة: مکة و المدينة و الشام، فاذا خرجت من احداهن لم ترجع اليها الي يوم القيامة».

277- [16] حدثنا ابن وهب ثنا ابن لهيعة عن عياش بن عباس قال: سمعت يعفر بن حمرة يقول: أخبرني عمي معد يکرب بن عبد کلال يقول: قال لنا کعب الأحبار: ان منصور خامس خمس عشرة خليفة.

278- [17] حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن يزيد بن قوذر عن تبيع عن کعب قال: المنصور منصور بني هاشم.

279- [18] حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن الفضل بن عفيف الدؤلي عن عبد الله بن عمرو أنه قال: يا معشر اليمن تقولون ان المنصور منکم، فلا و الذي نفسي بيده انه لقرشي أبوه، و لو أشاء أن أنسبه الي أقصي جد هو له فعلت.

قال نعيم: سمعت من يذکر عن ابن عون عن محمد قال: السلام الذي يکون بعد معاوية.



[ صفحه 100]



280- [19] حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري عن يدوم الحميري سمع تبيع بن عامر يقول: السفاح يعيش أربعين سنة اسمه في التوراة طائر السماء.

281- [20] حدثنا الوليد بن مسلم عن جراح عن أرطاة قال: أمير العصب ليس من ذي و لا ذو، و لکنهم يسمعون صوتا ما قاله انس و لا جان: بايعوا فلانا باسمه ليس من ذي و لا ذو و لکنه خليفة يماني.

قال الوليد: في علم کعب أنه يماني قرشي، و هو أمير العصب، و العصب انفضاض أهل اليمن و من تبعهم من سائر الذين أخرجوا من بيت المقدس.

282- [21] حدثنا عبدالرزاق عن معمر عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لا تذهب الأيام و الليالي حتي يسوق الناس رجل من قحطان.

283- [22] حدثنا الوليد بن مسلم عن شيخ عن يزيد بن الوليد الخزاعي عن کعب قال: يملک ثلاثة من ولد العباس: المنصور و المهدي و السفاح.

284- [23] حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:» يکون بعد الجبابرة رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا، ثم القحطاني بعده، و الذي بعثني بالحق ما هو دونه».



[ صفحه 101]



285- [24] حدثنا هشام عن العوام بن حوشب عمن حدثه عن علي قال: الأئمة من قريش خيارهم علي خيارهم و شرارهم علي شرارهم، ألا و ليس بعد قريش الا الجاهلية.

286- [25] حدثنا عبدالملک بن عبدالرحمن أبو هشام الذماري قال: حدثني عمر بن عبد الرحمن الذماري قال: وجد حجر في قبر بظفار، قال عبد الرحمن: أدرکت ذلک، مکتوب فيه بالمسند: خوري و طري کيل نسک زعلي و جمادي و بنلک حلي و محرزي بح بثور عاد تکونن بک هجرا تحمير الأخيار ثم للجيش الشرار، ثم للفارس الأحرار، ثم لقريش أتجار، ثم حار محار جنح حار و کل مرة ذو شعبتين زحر و هعدي زجره عنه مخوار.

287- [26] حدثنا عثمان بن کثير و الحکم بن نافع عن سعيد بن سنان عن الوليد بن عامر اليزني عن يزيد بن خمير عن کعب قال: لمن الملک ظفار؟ قال: لحمير الأخبار، قيل: لمن الملک ظفار؟ قال: للجيش الشرار، قيل: لمن الملک ظفار؟ قال: لفارس الأحرار، قيل: لمن الملک ظفار؟ قال: لقريش أتجار، قيل: لمن الملک ظفار؟ قال: الي حمير بحار، و قال الحکم: لحمير البحار.

288- [27] حدثنا عثمان بن عبد الحميد عن بشر بن المفضل عن جويرية بن أسماء عن نافع، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يکون رجل من ولدي بوجهه شين، يلي فيملأها عدلا. قال نافع: و لا أحسبنه الا عمر بن عبدالعزيز.

289- [28] حدثنا روح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: قال عمر بن عبد العزيز: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في النوم و عنده أبوبکر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم، فقال لي: ادنه فدنوت حتي قمت بين يديه، فرفع الي بصره، فقال: أما انک ستلي هذه الأمة و ستعدل عليهم.



[ صفحه 102]



290- [29] حدثنا ضمرة بن ربيعة عن علي بن أبي حملة عن الوليد بن هشام قال: لقيني يهودي فأعلمني أن عمر بن عبد العزيز سيلي هذا الأمر، و سيعدل فيه، ثم لقيني بعد فقال لي: ان صاحبک قد سقي فمره فليتدارک نفسه فلقيته فذکرته له، فقال لي: قاتله الله ما أعلمه، لقد علمت الساعة التي سقيت فيها، و لو کان شفائي أن أمس شحمة أذني ما فعلت، أو أوتي بطيب فأرفعه الي أنفي فأشمه ما فعلت.

291- [30] حدثنا محمد بن منيب عن السري بن يحيي حدثنا بسطام بن مسلم عن العقيلي مؤذن عمر بن الخطاب قال: بعثني عمر رضي الله عنه الي أسقف من الأساقفة، فدعوته له، فقال له عمر: ويحک أتجدون نعتنا عندکم؟ قال: نعم يا أميرالمؤمنين، قال: کيف تجدوني؟ قال: نجدک قرنا من حديد، قال: و ما قرن من حديد؟ قال: قوي شديد، قال عمر: الحمد لله، قال: ثم مه؟ قال: ثم رجل من بعدک ليس به بأس علي أنه يؤثر أقرباءه، فقال عمر: رحم الله عثمان، رحم الله عثمان، ويحک ثم مه؟ قال: ثم صدع في حجر، قال: و ما صدع في حجر؟ قال: سيف مسلول و دم مسفوک، قال: فکبر ذلک علي عمر، فقال: تبا لک سائر اليوم، فقال الأسقف: يا أميرالمؤمنين فانها ستکون بعد ذلک جماعة، قال: فقال لي عمر: قم فأذن، فلا أدري هل سأله بعد ذلک شيئا أم لا.

292- [31] حدثنا الحکم بن نافع عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن کعب قال: لم يبعث الله تعالي نبوة و لا جعل خلافة و لا ملکا الا في أهل القري و الحضارة، کانوا لا يطمعون أن يجعلها في أهل عمود و لا بدو.