مقدمة المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله تعالي، نحمده و نستعينه، و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا. و أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريک له، الذي علم الانسان ما لم يعلم، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله القائل: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» [متفق عليه].
أما بعد...
فان أفضل ما صرفت فيه الأوقات هو العلم بالله و عن الله و ما قاله رسول الله صلي الله عليه و آله، فهذا سفر جليل عظيم القدر، غزير العلم. ثم هو من المتقدمين فأزداد به اهتمام أهل العلم خاصة بعد نشر کتاب و اعتمد صاحبه علي هذا لاسفر فکان لابد من تحقيق أحاديثه للنظر في کلام الأخ الفاضل و جعلت هذا التحقيق قدر الاستطاعة دقيق، فأطيل تارة لغرض التوضيح و اختصر أخري نظرا لظروف القاري ء و أعطي الحکم علي الحديث مختصرا خشية الاطالة و الملل، و علم الحديث من أشرف و أهم العلوم و رحم الله الأعمش حيث قال: «نحن الأطباء و أنتم الصيادلة» و لا أنکر أنه به بعض الأخطاء و الأمر کما قال الأول:
من ذا الذي ما أخطأ قط
و من ذا الذي له الحسني فقط
[ صفحه 4]
و لا أنسي أن أقدم الشکر الجزيل لأخي الفاضل صاحب الأيدي البيضاء أرجعه الله سالما من سفره و أعانه و جعلني في ميزان حسناته و هو الشيخ الفاضل أبو مالک کمال سالم حفظه الله.
و کذا الحاج الأستاذ عبد الحميد شعلان صاحبا لمکتبة التوفيقية جعلها الله هکذا و جعل لها حظا من اسمها، فهو نعم الرجل و کفاه أدبه و تواضعه و طاعته لله أحسبه کذلک و الله حسيبه و لا أزکيه علي الله.
أيمن محمد محمد عرفة
دقهلية-ميت غمر-شارع الحرية -حارة محمد علي
منزل: محمد طلعت المحامي
[ صفحه 5]