بازگشت

الامر بکتمان أمر أهل البيت عن العباسيين


و يدل عليه أحاديث الامام الصادق عليه السلام في الکتمان، و هي کثيرة أيضا، وصلتها بموضوعنا أوضح من أن تحتاج الي بيان؛ لأن معني تلک الأحاديث: هو أن تصان أسرار آل محمد صلي الله عليه و آله و لا تذاع علي مسامع السلطة العباسية و جواسيسها و اتباعها و أنصارها؛ خشية علي الآل عليهم السلام من القتل أو السجن أو النفي و غير ذلک من وسائل الارهاب و البطش و التنکيل؛ و لهذا کان امامنا الصادق عليه السلام يحذر أصحابه من خطر اذاعة أسرارهم، و يقول لهم: «من أذاع علينا شيئا من أمرنا فهو کمن قتلنا عمدا و لم يقتلنا خطأ». [1] .

و کان عليه السلام يأمرهم بمواساة أهل البيت عليهم السلام في ظل تلک السياسة الظالمة الرعناء و يحثهم علي کتم الأسرار، بقوله عليه السلام: «نفس المهموم لظلمنا تسبيح، و همه لنا عبادة، و کتمان سرنا جهاد في سبيل الله». [2] .


پاورقي

[1] اصول الکافي 9:275:2 باب الاذاعة، من کتاب الايمان و الکفر.

[2] أمالي الشيخ المفيد 3:338 المجلس رقم 40 و أمالي الشيخ الطوسي 178:115 المجلس رقم 4.