بازگشت

الاختلاف في النسب من جهة الأب


کذلک بين الامام الصادق عليه السلام الاختلاف الحاصل بين نسب الامام المهدي عليه السلام و نسب محمد (النفس الزکية) - الذي تقمص المهدوية- من جهة الآباء؛ اذ لا خلاف بين أحد أن محمد بن عبد الله (النفس الزکية) حسني؛ لأنه من سلالة أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام.

بينما نسب الامام المهدي عليه السلام ليس کذلک؛ اذ هو حسيني، بل هو التاسع من ولد الامام الحسين عليه السلام کما مر عن الامام الصادق عليه السلام في أحاديث شتي، فضلا عما أثبته الواقع التاريخي في تشخيص هوية الامام المهدي عليه السلام.



[ صفحه 240]



جدير بالذکر أنه لا يوجد في عالم الرواية سوي حديثين فقط في خصوص کون نسب المهدي الموعود به في آخر الزمان حسنيا.

أحدهما: حديث أبي داود في سننه، و قد سبق أن ناقشنا هذا الحديث و بينا ضعفه و زيفه من عدة جهات.

و الآخر: أرسله الطبري المفسر العامي في تهذيب الآثار، [1] و لا عبرة به لارساله، و لأنه ليس من طرقنا.

في حين وردت عن رسول الله صلي الله عليه و آله و أهل بيته الأطهار عليهم السلام و خصوصا الامام الصادق عليه السلام روايات کثيرة تزيد علي مائة رواية، و کلها صريحة بما ذکرناه.

نکتفي بواحدة منها، و هي ما رواه أبان بن عثمان، عن الامام الصادق عليه السلام، قال: «بينا رسول الله صلي الله عليه و آله ذات يوم بالبقيع حتي أقبل علي عليه السلام فسأل عن رسول الله صلي الله عليه و آله، فقيل أنه بالبقيع، فأتاه علي عليه السلام، فسلم عليه، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: اجلس، فاجلسه عن يمينه - الي أن قال - ثم التفت رسول الله صلي الله عليه و آله الي علي عليه السلام فقال: «ألا أبشرک؟ ألا أخبرک يا علي؟ فقال: بلي يا رسول الله، فقال: کان جبرئيل عليه السلام عندي آنفا و أخبرني أن القائم الذي يخرج في أخر الزمان فيملأ الأرض عدلا، من ذريتک، من ولد الحسين...». [2] .



[ صفحه 241]



و مثله حديث معاوية بن عمار، عن الامام الصادق عليه السلام. [3] .


پاورقي

[1] نقله عنه السيوطي في الحاوي للفتاوي 66:2.

[2] کتاب الغيبة النعماني 247- 248: 1 باب 14.

[3] روضة الکافي 10:42:8.