بازگشت

تأکيده علي سبق دعوي المهدوية لزمان المهدي


أراد الامام الصادق عليه السلام - بعد أن أخذ دوره المطلوب في نصح و تحذير القيادة الحسنية و قاعدتها بوجوب الکف عن أشاعة مهدوية ابن عبد الله - أن يکون تطلع الأمة الي الله تعالي من خلال عقيدتها بالامام المهدي عليه السلام المبشر بظهوره في آخر الزمان، تطلعا صحيحا و موجها، الأمر الذي يقتضي تزويدها بما يمکن معه أن تقيم کل دعوي من هذا القبيل؛ و لهذا جاء التأکيد علي سبق دعوي المهدوية لزمان ظهور المهدي عليه السلام.

و يدل عليه ما مر بنا من قوله - في اجتماع الأبواء - لعبد الله بن الحسن: «... ان کنت تري أن أبنک هذا هو المهدي! فليس به، و لا هذا أوانه».

فقوله عليه السلام: «فليس به» صريح بأن المهدي الموعود عليه السلام ليس هو محمد ابن عبد الله الحسني، اذ لم يولد الامام المهدي عليه السلام بعد، و لا أقل من حديث کون الأئمة اثنا عشر آخرهم المهدي، و هو الحديث الذي عرفته الأمة کلها، فأين الأحد عشر الذين سبقوا ابن عبد الله حتي يکون هو خاتمتهم؟

و قوله عليه السلام: «و لا هذا أوانه» ناظر الي الأمور التي تسبق الظهور و جاء



[ صفحه 236]



بها الحديث الشريف علي لسان رسول الله صلي الله عليه و آله و أهل بيته الأطهار عليهم السلام، و هو ما سنوضحه في رد مهدوية (المهدي العباسي).