من رد هذه الأقوال و رفضها من العامة
رفض طاوس کل هذه الأقوال حين سأله ابراهيم بن ميسرة، قال: «قلت لطاوس: عمر بن عبد العزيز المهدي؟ قال: قد کان مهديا و ليس به، ان المهدي اذا کان زيد المحسن في احسانه، و تيب عن المسي ء من اساءته، و هو يبذل المال، و يشتد علي العمال، و يرحم المساکين». [1] .
و رواه ابن حماد من طريق آخر بلفظ: «قلت لطاوس: عمر بن عبد العزيز المهدي؟ قال: لا، انه لم يستکمل العدل کله». [2] .
[ صفحه 205]
و علق عليه السمهودي بقوله: «أي: بل هو مهدي من جملة المهديين غير الموعود به في آخر الزمان،... قال أحمد - في احدي الروايتين عنه - و غيره: عمر بن عبد العزيز متهم». [3] .
و من الواضح امکان اضافة العشرات من علماء العامة الي قائمة تکذيب القول بمهدوية عمر بن عبد العزيز، و هم من رووا أحاديث المهدي عليه السلام في تلک الفترة، و ما أکثرهم، بل لا يوجد من العامة و لا من غيرهم - اليوم - من يقول البتة بتلک المهدوية الزائفة التي انتهت بموته.
پاورقي
[1] المصنف ابن أبي شيبة 198:679:8 و الملاحم و الفتن ابن حماد 989:253.
[2] الملاحم و الفتن: ابن حماد: 252:987.
[3] جواهر العقدين السمهودي 311 القسم الثاني من الفصل الثالث.