بازگشت

الآثار الموضوعة في مهدويته


وضع المغرمون بعمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحکم بن أبي العاص الأموي المرواني (ت 101 ه) ما شاء لهم أن يضعوا من الأقوال علي لسان عمر و ابنه عبد الله، و هي و ان کانت کلها آثارا موقوفة لا حجة بها، و لکن لا بأس بذکرها لتستشعر من خلالها ذلک الکذب المفضوح.

1- أخرج البيهقي عن عبد الله بن دينار، عن عمر قال: «يا عجبا! يزعم الناس أن الدنيا لن تنقضي حتي يلي رجل من آل عمر يعمل بمثل عمل عمر. قال: فکانوا يرونه بلال بن عبد الله بن عمر، قال: و کان بوجهه أثر، قال: فلم يکن هو، و اذا هو عمر بن عبد العزيز و أمه ابنة عاصم بن عمر بن الخطاب». [1] .

و في هذا الأثر اللاحجة، أحمد بن علي المقري الضعيف عندهم بلا خلاف، زيادة علي عدم دلالته علي المهدوية.



[ صفحه 192]



و لعل أطرف ما في هذا الأثر وروده في (باب ما جاء في اخباره صلي الله عليه و آله بالشر الذي يکون بعد الخير الذي جاء به) من کتاب دلائل النبوة للبيهقي!!!

2- و أخرج ابن حماد بسنده عن نافع، عن عمر: «يکون رجل من ولدي بوجهه شين يلي، فيملأها عدلا. قال نافع: لا أحسبنه الا عمر بن عبد العزيز». [2] .

و هذا الأثر کسابقه، و فيه عثمان بن عبد الحميد بن لاحق مجهول، و نافع مولي ابن عمر کذاب مشهور. و کان يقول له مولاه: لا تکذب علي کما کذب عکرمة علي ابن عباس.

3- و أخرج ابن سعد في طبقاته عن نافع أيضا، عن ابن عمر قال: «کنت أسمع ابن عمر کثيرا يقول: ليت شعري من هذا الذي من ولد عمر في وجهه علامة، يملأ الأرض عدلا». [3] .

و هذا الأثر کسابقه، و فيه نافع الکذاب أيضا.


پاورقي

[1] دلائل النبوة البيهقي 492:6 باب ما جاء في اخباره صلي الله عليه و آله بالشر الذي يکون بعد الخير الذي جاء به، و تاريخ دمشق 5242:155:45.

[2] الملاحم و الفتن ابن حماد 286:76.

[3] الطبقات الکبري ابن سعد 331:5، و حلية الأولياء أبو نعيم 331:254:5، و دلائل النبوة البيهقي 492:6.