بازگشت

مع قصيدة السيد الحميري التي سجل فيها اعترافه بالحق


قال السيد رحمه الله بعد کلامه السابق مباشرة و بلا فصل - و هو من تتمة رواية الشيخ الصدوق - ما لفظه: «و قلت قصيدتي التي أولها:



[ صفحه 184]





فلما رأيت الناس في الدين قد غووا

تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا



- الي أن قال - الي آخر القصيدة، و قلت بعد ذلک قصيدة اخري:



أيا راکبا نحو المدينة جسرة

عذافرة يطوي بها کل سبسب



اذا ما هداک الله عاينت جعفرا

فقل لولي الله و ابن المهذب



ألا يا أمين الله و ابن أمينه

أتوب الي الرحمن ثم تأوبي



اليک من الأمر الذي کنت مطنبا

أحارب فيه جاهدا کل معرب



و ما کان قولي في ابن خولة مطنبا

معاندة مني لنسل المطيب



و لکن روينا عن وصي محمد

و ما کان فيما قال بالمتکذب



بأن ولي الأمر يفقد لا يري

ستيرا کفعل الخائف المترقب



فتقسم أموال الفقيد کأنما

تغيبه بين الصفيح المنصب



فيمکث حينا ثم يشرق شخصه

مضيئا بنور العدل اشراق کوکب



يسير بنصر الله من بيت ربه

علي سؤودد منه و أمر مسبب



يسير الي أعدائه بلوائه

فيقتلهم قتلا کحران مغضب



فلما روي أن ابن خولة غائب

صرفنا اليه قولنا لم نکذب



و قلنا هو المهدي و القائم الذي

يعيش به من عدله کل مجدب



فان قلت لا فالحق قولک و الذي

أمرت فحتم غير ما متعصب



و أشهد ربي أن قولک حجة

علي الناس طرا من مطيع و مذنب





[ صفحه 185]





بأن ولي الأمر و القائم الذي

تطلع نفسي نحوه بتطرب



له غيبة لابد من أن يغيبها

فصلي عليه الله من متغيب



فيمکث حينا ثم يظهر حينه

فميلک من في شرقها و المغرب



بذاک أدين الله سرا و جهرة

و لست و ان عوتبت فيه بمعتب» [1] .




پاورقي

[1] اکمال الدين و اتمام النعمة 1: 35-32 من المقدمة.