لقاء السيد الحميري الکيساني بالامام الصادق
شاءت الأقدار أن يلتقي السيد الحميري بالامام الصادق عليه السلام، مما کان لهذا اللقاء أثره الفعال في تغيير السيد الحميري عقيدته الکيسانية و رجوعه من القول بامامة و مهدوية محمد بن الحنفية رضي الله عنه، الي الحق و اعتقاده مذهب الامامية، و هو ما صرح به ابن المعتز في طبقات الشعراء، [1] و المرزباني في أخبار السيد، [2] و الشيخ الصدوق، [3] و الشيخ المفيد، [4] و الشيخ الطوسي [5] .
[ صفحه 182]
و ابن شهرآشوب، [6] و الاربلي، [7] و غيرهم ممن ترجم للسيد الحميري رضي الله عنه.
و هکذا أصبح السيد - بفضل هدايته علي يد الامام الصادق عليه السلام - من شعراء أهل البيت المجاهرين بولايتهم من الطبقة الأولي، حتي وصفه علماء الشيعة بالمعظم، [8] و لهذا قال ابن عبد ربه الأندلسي الأموي: «و من الروافض، السيد الحميري، و کان يلقي له و سائد في مسجد الکوفة يجلس عليها، و کان يؤمن بالرجعة». [9] .
پاورقي
[1] طبقات الشعراء ابن المعتز 36-22.
[2] أخبار السيد المرزباني 164.
[3] اکمال الدين 1: 35-32 من المقدمة.
[4] الفصول المختارة 241 و الارشاد 206:2.
[5] أمالي الشيخ الطوسي 1293:627، المجلس رقم 30.
[6] المناقب ابن شهرآشوب 528:3.
[7] کشف الغمة 40:2.
[8] وصفه بهذا الوصف ابن داود الحلي في رجاله 193:59، و قال العلامة في الخلاصة 50:57: «اسماعيل بن محمد الحميري، ثقة، جليل القدر، عظيم الشأن و المنزلة، رحمه الله».
[9] العقد الفريد ابن عبد ربه الأندلسي الأموي 122:4.