بازگشت

اعتراف ابن الحنفية بامامة السجاد و نفي الامامة عن نفسه


کان السيد محمد بن الحنفية رضي الله عنه عالما بامام زمانه، و لم يدع الامامة و لا المهدوية لنفسه، کما لم يقبل بمقولة من ادعاها له من أصحابه؛ و لهذا أمر بالسلام عليه - کما مر- اما باسمه، أو بکنيته.

و يدل علي ما ذکرناه ما جاء عن أبي بصير قال: «سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: کان أبو خالد الکابلي يخدم محمد بن الحنيفة دهرا، و ما کان يشک في أنه امام، حتي أتاه ذات يوم فقال له: جعلت فداک، ان لي حرمة



[ صفحه 179]



و مودة و انقطاعا فأسألک بحرمة رسول الله صلي الله عليه و آله و أميرالمؤمنين عليه السلام الا أخبرتني: أنت الامام الذي فرض الله طاعته علي خلقه؟ قال، فقال: يا أبا خالد حلفتني بالعظيم. الامام علي بن الحسين عليه السلام علي و عليک و علي کل مسلم، فأقبل أبو خالد لما أن سمع ما قاله محمد بن الحنفية، جاء الي علي بن الحسين عليهماالسلام فلما استأذن عليه، فأخبر أن أبا خالد بالباب، فأذن له، فلما دخل عليه، دنا منه، قال: مرحبا بک يا کنکر! ما کنت لنا بزائر، ما بدالک فينا؟ فخر أبو خالد ساجدا شکرا لله تعالي مما سمع من علي بن الحسين عليهماالسلام، فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتي عرفت امامي، فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: و کيف عرفت امامک يا أبا خالد؟ قال: انک دعوتني باسمي الذي سمتني أمي التي ولدتني، و قد کنت في عمياء من أمري و لقد، خدمت محمد بن الحنفية دهرا من عمري و لا أشک الا و أنه امام! حتي اذا کان قريبا سألته بحرمة الله تعالي، و بحرمة رسوله صلي الله عليه و آله، و بحرمة أميرالمؤمنين عليه السلام، فأرشدني اليک، و قال: هو الامام علي، و عليک، و علي خلق الله کلهم...». [1] .

فکيف يدعي الکيسانية اذن امامته و مهدويته و غيبته، و هذه هي أقواله رضي الله عنه؟


پاورقي

[1] رجال الکشي 120- 121: 192 في ترجمة أبي خالد الکابلي.