تعد مسألة تمحيص الناس و اختبارهم في زمان الامام المهدي عليه السلام مسألة متواترة عن الامام الصادق عليه السلام فحسب، فقد رواها عنه أبان ابن تغلب، و أبو بصير، و الربيع بن محمد المسلي، وزرارة، و سدير الصيرفي، و عبد الله بن الفضل الهاشمي، و عبد الله بن يعفور، و عبد الرحمن بن سيابة، و فرات بن الأحنف، و المفضل بن عمر، و مهزم بن أبي بردة الأسدي، و أخرجها محدثو الشيعة، عن هؤلاء، عن الامام عليه السلام من طرق شتي فيما



[ صفحه 163]



تتبعناه. و سنکتفي ببعض منها، کالآتي:

1- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: «مع القائم عليه السلام من العرب شي ء يسير، فقيل له: ان من يصف هذا الأمر منهم لکثير! قال: لابد للناس من أن يمحصوا، و يميزوا، و يغربلوا، و سيخرج من الغربال خلق کثير». [1] .

و الذي قال للامام عليه السلام ذلک هو عبد الله بن يعفور کما هو صريح روايات اخري. [2] .

2- و عن عبد الرحمن بن سيابة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: «کيف أنتم أذا بقيتم بلا امام هدي و لا علم (يري) يتبرأ بعضکم من بعض، فعند ذلک تميزون و تمحصون و تغربلون..». [3] .

3- و عن مهزم بن أبي بردة الأسلمي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال «و الله لتکسرن تکسر الزجاج و ان الزجاج ليعود فيعاد، و الله لتکسرن تکسر الفخار فان الفخار ليتکسر فلا يعود کما کان، و الله لتغربلن، و الله لتميزن، و الله لتمحصن، حتي لا يبقي منکم الا الأقل، و صعر کفه». [4] .

و أخرج الشيخ الطوسي عن الربيع بن محمد المسلي، عن الامام الصادق عليه السلام؛ نحوه. [5] .



[ صفحه 164]



4- و عن المفضل بن عمر، عن الامام الصادق عليه السلام قال: «أما و الله ليغيبن امامکم سنين من دهرکم، و لتمحصن حتي يقال: مات أو هلک، باي واد سلک...». [6] .