النهي عن قسوة القلوب في فترة الانتظار
أخرج الصدوق عن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: «نزلت هذه الآية في القائم عليه السلام: (و لا يکونوا کالذين أوتوا الکتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و کثير منهم فاسقون) [1] ». [2] .
و يوضح المعني المذکور، ما أخرجه النعماني في کتاب الغيبة، عن أحمد ابن الحسن الميثمي، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: «سمعته يقول: نزلت هذه الآية التي في سورة الحديد: (و لا يکونوا کالذين أوتوا الکتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و کثير منهم فاسقون) في أهل زمان الغيبة، ثم قال عزوجل: (اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لکم الآيات لعلکم تعقلون) [3] و قال: انما الأمد أمد الغيبة». [4] .
[ صفحه 148]
ثم قال الشيخ النعماني معلقا علي هذا الحديث -: «فانه أراد عزوجل: يا أمة محمد صلي الله عليه و آله، أو يا معشر الشيعة، لا تکونوا کالذين أوتوا الکتاب من قبل فطال عليهم الأمد. فتأويل هذه الآية جاء في أهل زمان الغيبة و أيامها دون غيرهم من أهل الأزمنة». [5] .
پاورقي
[1] سورة الحديد 16:57.
[2] اکمال الدين 12:668:2 باب 58.
[3] سورة الحديد 17:57.
[4] کتاب الغيبة النعماني 24 من مقدمة المؤلف، و تأويل الآيات الاسترآبادي 14:662:2، عن الشيخ المفيد.
[5] کتاب الغيبة النعماني 24 من المقدمة (في ذيل الحديث المذکور).