بازگشت

الشبهة الواردة حول سيرته


وردت في أحاديث المهدي عليه السلام عند الامامية ما هو صريح بسيرته عليه السلام عند ظهوره، و أنه يأتي بعمل جديد. و قد زعم بعضهم أن معني هذا أن مهدي الشيعة سينسخ بسيرته الدين المحمدي!

و هذه ليست شبهة في الواقع و انما کلام فارغ هدفه التشنيع لا أکثر و لم يتخرصه سوي الوهابية فيما أعلم، و مهما يکن الهدف فقد أجاب الامام الصادق علي هذا الافتراء قبل ولادة مؤسس الفرقة الوهابية بعدة قرون.

1- فعن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: «القائم من ولدي اسمه اسمي، و کنيته کنيتي، و شمائله شمائلي، و سنته سنتي، يقيم الناس علي ملتي و شريعتي و يدعوهم الي کتاب ربي عزوجل...». [1] .

2- و عن أبي بصير، عن أبي عدب الله عليه السلام قال: «ان في صاحب هذا الأمر سننا من الأنبياء: سنة من موسي، و سنة من عيسي، و سنة من



[ صفحه 308]



يوسف، و سنة من محمد صلوات الله عليهم - الي أن قال - و أما سنة من محمد صلي الله عليه و آله فيهتدي بهداه و يسير بسيرته». [2] .

و الاطالة في هذا اطالة في الواضحات، و يکفي ما ذکرناه في بيان الامام الصادق عليه السلام لسيادة الاسلام علي کل الأديان في زمان ظهور المهدي عليه السلام و علي يده.


پاورقي

[1] اکمال الدين 6:411:2 باب 39.

[2] اکمال الدين 2: 350- 351: 46 باب 33.