بازگشت

شبهتم حول لفظ القائم و لفظ المهدي


و مفاد هذه الشبهة أن أکثر الأحاديث المستدل بها في تشخيص هوية المهدي عليه السلام عند لاشيعة، ورد ذکره فيها بلفظ (القائم) و لا اختصاص للامام الثاني عشر عند الشيعة بهذا اللفظ، کما ان لفظ (المهدي) لا يدل علي کون المقصود به هو الامام الثاني عشر لوجود روايات تشير الي وصف أئمة الشيعة بأنهم مهديون کلهم، و اذا کان کلا اللفظين أعم من اختصاصهما به فلا مجال للاستدلال بتلک الأحاديث علي مهدويته و غيبته!

و الجواب، انه حتي لو کان لفظ (القائم) و (المهدي) لا ينصرفان عند الاطلاق الي الامام الثاني عشر الحجة ابن الحسن العسکري عليهماالسلام، فهناک الکثير من القرائن التي دلت علي هذا المعني و اقترن بها اللفظان، کذکر الغيبتين مثلا، هذا فضلا عن الأحاديث التي لا تحتاج الي قرينة، و هي التي شخصت من هو القائم باسمه و نسبه الشريف کما مر مفصلا في بيان الامام الصادق عليه السلام لهوية الامام المهدي عليه السلام و لا حاجة الي اعادتها.

و الصحيح في المقام هو أن لفظ (القائم) قد وصف به الأئمة عليهم السلام جميعا، و لکنه لا ينصرف الي أحد من أهل البيت عليهم السلام الا بقرينة حالية أو مقالية،



[ صفحه 307]



و أما عند الاطلاق فينصرف الي الامام الحجة ابن الحسن العسکري عليهما السلام. و کذلک الحال مع لفظ (المهدي).

و بعبارة اخري: عندما نستقصي الأخبار نري أن سائر الأئمة عليهم السلام قد وصفوا بهذا الوصف مع اضافة مثل «القائم بدين الله» و نحوه، و أما «القائم» علي الاطلاق فلم يطلق الا علي الامام الثاني عشر منهم عليهم السلام.