شبهة طول العمر
و جوابها في قول الامام الصادق عليه السلام:
1- ان في الامام المهدي عليه السلام: «سنة من نوح و هو طول عمره». [1] .
[ صفحه 295]
2- و قوله عليه السلام: «ؤ الله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتي يظهر، فيملأ الأرض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا». [2] .
3- و قوله عليه السلام: «... يمد الله لصاحب هذا الأمر کما مد لنوح عليه السلام في العمر». [3] .
4- و قوله عليه السلام: «... نظرت في کتاب الجفر صبيحة هذا اليوم... و تأولت فيه ملود قائمنا و غيبته، و ابطاءه، و طول عمره، و بلوي المؤمنين في ذلک الزمان، و تولد الشکوک في قلوبهم من طول غيبته». [4] .
5- و قوله عليه السلام: «و ما ينکرون لصاحب هذا الأمر؟ فان لصاحب الزمان شبها من موسي و رجوعه من غيبته بشرخ الشباب». [5] .
6- و قوله عليه السلام: «لو قد قام قائمنا لأنکره الناس - يعني: معظمهم - لأنه يرجع اليهم شابا، موفقا، لا يثبت عليه الا من قد أخذ الله ميثاقه في الذر الأول». [6] .
لأنهم يحسبون أنه عليه السلام لو بقي حيا في تلک الفترة الطويلة لکان شيخا هرما کبيرا، و يؤيد هذا.
[ صفحه 296]
7- قوله عليه السلام: «و ان أعظم البلية أن يخرج اليهم صاحبهم شابا و هم يحسبونه شيخا کبيرا» [7] أي: من طول العمر.
8- و قوله عليه السلام في بيان وجه الشبه بين الامام المهدي و نبي الله نوح و الخضر عليهم السلام:
«و أما ابطاء نوح عليه السلام فانه لما استنزل العقوبة (من السماء) بعث الله اليه جبرئيل عليه السلام معه سبع نويات فقال: يا نبي الله ان الله جل اسمه يقول لک: ان هؤلاء خلائقي و عبادي لست أبيدهم بصاعقة من صواعقي الا بعد تأکيد الدعوة، و الزام الحجة، فعاود اجتهادک في الدعوة لقومک فاني مثيبک عليه، و اغرس هذا لانوي، فان لک في نباتها و بولغها و ادراکها اذا أثمرت الفرج و الخلاص، و بشر بذلک من تبعک من المؤمنين.
فلما نبتت الأشجار و تأزرت و تسوقت و أغصنت و زها الثمر عليها بعد زمان طويلا ستنجز من الله العدة فأمره الله تعالي أن يغرس من نوي تلک الأشجار، و يعاود الصبر و الاجتهاد، و يؤکد الحجة علي قومه، فأخبر بذلک الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلاثمائة رجل و قالوا: لو کان ما يدعيه نوح حقا لما وقع في عدته خلف.
ثم ان الله تعالي لم يزل يأمره عند ادراکها کل مرة أن يغرس تارة بعد أخري الي أن غرسها سبع مرات، و ما زالت تلک الطوائف من المؤمنين ترتد منهم طائفة بعد طائفة الي أن عادوا الي نيف و سبعين رجلا،
[ صفحه 297]
فأوحي الله عزوجل عند ذلک اليه و قال: الآن أسفر الصبح عن الليل لعينک حين صرح الحق عن محضه و صفا الأمر للايمان من الکدر بارتداد کل من کانت طينته خبيثة... و کذلک القائم عليه السلام فانه تمتد غيبته ليصرح الحق عن محضه، و يصفو الايمان من الکدر بارتداد کل من کانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشي عليهم النفاق اذا أحسوا بالاستخلاف و التمکين و الأمن المنتشر في عهد القائم عليه السلام... و أما العبد الصالح - أعني الخضر عليه السلام - فان الله تعالي ما طول عمره لنبوة قررها له و لا لکتاب نزل عليه، و لا لشريعة ينسخ بها شريعة من کان قبله من الأنبياء عليهم السلام، ولا لامامة يلزم عباده الاقتداء بها، و لا لطاعة يفرضها، بلي ان الله تعالي لما کان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم عليه السلام في أيام غيبته ما يقدره، و علم ما يکون من انکار عباده بمقدار ذلک العمر في الطول، طول عمر العبد الصالح من غير سبب أوجب ذلک الا لعلة الاستدلال به علي عمر القائم عليه السلام، ليقطع بذلک حجة المعاندين لئلا يکون للناس علي الله حجة». [8] .
پاورقي
[1] الخرائج و الجرائح 936:2 باب 17.
[2] اکمال الدين 23:342:2 باب 33.
[3] کتاب الغيبة الشيخ الطوسي 400:421.
[4] اکمال الدين 2: 352- 357: 50 باب 33.
[5] منتخب الأنوار المضيئة 188 فصل 12 و صححه.
[6] کتاب الغيبة النعماني 43:188 باب 10 و20:211 باب 12.
[7] کتاب الغيبة النعماني 189 ذيل ح 43 باب 10.
[8] کتاب الغيبة الشيخ الطوسي 170- 173: 129 و اکمال الدين 50:352:2 باب 33.