بازگشت

بيان التطور العلمي في زمان الظهور


و لعل أروع الأدلة التي ساقها الامام الصادق عليه السلام في باب تأکيده علي کذب جميع دعاوي المهدوية السابقة، اشاراته عليه السلام الي التطور العلمي الهائل، و التقنيات العلمية التي ستکون في زمان ظهور الامام المهدي عليه السلام، و التي کانت مفقودة في عصره و جل العصور اللاحقة تماما، لدرجة کانت الاشارة لها في ذلک الحين مدعاة للتعجب، و لو لا الاعتقاد الراسخ بصدق قائلها، لأعرض عنها لامحدثون و لم يذکروا شيئا منها؛ لعدم استيعاب عقلية ذلک العصر لها و تصورها، و من هذه الاشارات:

1- عن عبد الله بن مسکان، عن الامام الصادق عليه السلام قال: «ان المؤمن في زمان القائم، و هو بالمشرق، ليري أخاه الذي في المغرب، و کذا الذي في المغرب يري أخاه الذي في المشرق». [1] .

2- و عن أبي بصير، عن الامام الصادق عليه السلام قال: «انه اذا تناهت الأمور الي صاحب هذا الأمر، رفع الله تبارک و تعالي له کل منخفض من الأرض، و خفض له کل مرتفع منها، حتي تکون الدنيا عنده بمنزلة راحته، فأيکم لو کانت في راحته شعرة لم يبصرها؟». [2] .



[ صفحه 289]



3- و عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «ان قائمنا اذا قام مد الله عز و جل لشيعتنا في أسماعهم و أبصارهم، [لا] يکون بينهم و بين القائم بريد، يکلمهم فيسمعون، و ينظرون اليه و هو في مکانه». [3] .


پاورقي

[1] بحارالأنوار العلامة المجلسي 213:391:52 باب 27 نقله من کتاب الغيبة للسيد علي بن عبدالحميد.

[2] اکمال الدين 29:674:2 باب 58.

[3] روضة الکافي 8: 240- 241: 329.