بازگشت

عمره و حکومته و مکثه


الثامنة - يمکث [1] المهدي فيهم تسعا و ثلاثين سنة، يقول الصغير:يا ليتني کبرت [2] ، و يقول الکبير: يا ليتني کنت صغيرا [3] .

التاسعة - يبقي المهدي أربعين عاما [4] .

العاشرة - حياة المهدي ثلاثون [سنة] [5] .

و يمکن الجمع بين هذه الثلاثة، بأن المراد بحياته بقاؤه في الملک، و عبر بالثلاثين الغاء [6] للکسر، و من عبر بالاربعين جبره.

الحادية عشرة - يعيش المهدي أربع عشرة سنة [7] .



[ صفحه 90]



و کأن معناه عيش مخصوص، فلا ينافي [8] ما قبله.

ثم رأيت عن سليمان بن عيسي [9] قال:

بلغني أن المهدي يمکث أربع عشرة سنة بيت المقدس [10] .

فبأن أن هذا [11] هو المراد بما قبله [12] .

الثانية عشرة - يعيش أربعين عاما، ثم يموت علي فراشه [13] .



[ صفحه 91]




پاورقي

[1] في خ «يحکم».

[2] في فتن نعيم «يا ليتني قد بلغت».

[3] رواه نعيم في الفتن: 377:1 ح 1128، باسناده الي أبي زرعة، عن صباح (مثله).

[4] رواه نعيم في الفتن: 376:1 ح 1120، باسناده الي أرطاة (مثله).

وروي الطبري في دلائل الامامة: 258، باسناده الي أبي عبدالله عليه السلام قال:

القائم من ولدي يعمر عمر خليل الرحمن يقوم في الناس و هو ابن ثلاثين سنة، و يلبث فيها أربعين سنة....

[5] رواه نعيم في الفتن: 378:1 ح 1129 باسناده الي ضمرة بن حبيب (مثله).

[6] في ط «رعاية».

[7] رواه نعيم في الفتن: 378:1 ح 1132 باسناده الي الزهري مثله.

[8] في ط «ينافيه».

[9] لعله سليمان بن عيسي بن نجيح السجزي، المترجم له في لسان الميزان: 118:3 رقم 3919.

[10] رواه نعيم في الفتن: 392:1 ح 1181 عن سليمان بن عيسي في حديث طويل.

[11] في ط «فان هذا».

[12] قال المجلسي رحمه الله: الأخبار المختلفة الواردة في أيام ملکه عليه السلام بعضها محمول علي جميع مدة ملکه، و بعضها علي زمان استقرار دولته، و بعضها علي سنية و شهوره الطويلة.

[13] کذا، ورواه نعيم في الفتن: 402:1 ح 1214 باسناده عن أرطاة، قال: بلغني أن المهدي يعيش أربعين عاما، ثم يموت علي فراشه، ثم يخرج رجل من قحطان مثقوب الاذنين علي سيرة المهدي، بقاؤه عشرون سنة، ثم يموت قتلا بالسلاح؛

ثم يخرج رجل من أهل بيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم مهدي، حسن السيرة، يفتح مدينة قيصر، و هو آخر أمير من امة محمد صلي الله عليه و آله و سلم؛

ثم يخرج في زمانه الدجال، و ينزل في زمانه عيسي بن مريم عليه السلام.

أقول: أوردنا هذا الحديث بتمامه ليقف القارئ علي حقيقة فهم ابن حجر للامام المهدي عليه السلام فهو بتسرعه في استيعاب هذا الحديث اختلط عليه من هو المهدي المقصود، و يا حبذا لو أتعب نفسه قليلا، و استقي العلوم من معدنها. لوجد الحقيقة واضحة ساطعة، و فهم أن المهدي هو الذي يخرج في زمنه الدجال، و ينزل عيسي بن مريم عليهماالسلام، و أن مهدي آل محمد صلوات الله عليهم لا يموت في فراشه، اذ المشهور في روايات آل البيت عليهم السلام قولهم: «ليس منا الا مقتول أو مسموم».

و قولهم: «القتل لنا عادة، و کرامتنا من الله الشهادة».