بازگشت

يعم السلام و الأمن في حکومته أرجاء المعمورة


الثامنة و الثلاثون - قيل: في زمنه ترعي الشاة و الذئب في مکان واحد، و تلعب الصبيان بالحيات و العقارب لا تضرهم شيئا، و يزرع الانسان مدا يخرج له سبعمائة مد، و يذهب الربا [1] و الزنا و شرب الخمر، و تطول الأعمار، و ترد [2] الأمانة، و يهلک الأشرار، و لا يبقي من يبغض آل محمد [3] صلي الله عليه و آله و سلم



[ صفحه 85]



انتهي [4] .



[ صفحه 86]



نعم بعد نزول عيسي يکون ذلک [أيضا] کما ستأتي الاشارة اليه في الخاتمة.


پاورقي

[1] زاد بعدها في خ «و الوباء».

[2] في ط «تؤدي».

[3] من المسلم استنادا الي قوله هذا أن المهدي هو من آل محمد عليهم السلام و النعم التي ذکرها هي في دولته عليه السلام، فيا حبذا لو کان قد بين ابن حجر من المراد بآل محمد صلوات الله عليهم في أحاديث الامام المهدي عليه السلام؛

روي الطبري في بشارة المصطفي: 47 باسناده الي جابربن عبدالله، قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ان لکل نبي عصبة ينتمون اليها الا ولد فاطمة، فأنا وليهم، و أنا عصبتهم، و هم عترتي، خلقوا من طينتي، و ويل للمکذبين بفضلهم، من أحبهم أحبه الله، و من أبغضهم أبغضه الله». (عنه البحار: 104:23 ح 2).

وروي ابن شاذان في الفضائل 211، و الروضة: 149 بالاسناد يرفعه الي أنس بن مالک و الزبيربن العوام أنهما قالا: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:«أنا ميزان العلم، و علي کفتاه، و الحسن و الحسين خيوطه، و فاطمة علاقته، و الأئمة من ولدهم عموده، فينصب يوم القيامة، فتوزن فيه الأعمال من المحبين لنا و المبغضين».

و الأحاديث المبينة لآل النبي و عترته و أهله کثيرة مستفيضة ناهيک - عزيزي القارئ - عما ينطوي عليه حديث الثقلين المتواتر المشهور من معني واضح في بيان معناها.

قال ابن الأثير في النهاية: 81:1، و مثله ابن منظور في لسان العرب: 268:1: و في الحديث «لا تحل الصدقة لمحمد و آل محمد» قد اختلف في ال النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فالأکثر علي أنهم أهل بيته.

وروي الصدوق في اکمال الدين: 245:1 -ضمن شرحه لمعني العترة و الآل و الأهل و الذرية - قال:

و حکي محمدبن بحر الشيباني، عن محمدبن عبدالجبار، صاحب أبي العباس ثعلب في کتابه الذي سماه «کتاب الياقوته»، قال: حدثني أبوالعباس ثعلب، قال: حدثني ابن الأعرابي، قال:

العترة... و العترة ولد الرجل و ذريته من صلبه، و لذلک سميت ذرية محمد صلي الله عليه و آله و سلم من علي و فاطمه عليهاالسلام: عترة محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

قال ثعلب: فقلت لابن الأعرابي: فما معني قول أبي بکر في السقيفة:

«نحن عترة، رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»؟

قال: أراد بلدته و يضته، و عترة محمد صلي الله عليه و آله و سلم لا محالة ولد فاطمة عليهاالسلام:

و الدليل علي ذلک رد أبي بکر، و انفاذ علي عليه السلام بسورة براءة، و قوله صلي الله عليه و آله و سلم: «امرت أن لا يبلغها عني الا أنا أو رجل مني» فأخذها منه، و دفعها الي من کان منه دونه، فلو کان أبوبکر من العترة نسبا - دون تفسير ابن الأعرابي أنه أراد البلدة - لکان محالا أخذ سورة براءة منه، و دفعها الي علي عليه السلام.

و لا بأس أخي القارئ لزيادة الاطلاع الرجوع الي کتاب «فضل الصلاة علي النبي صلي الله عليه و آله و سلم» لمؤلفة عبدالمحسن بن حمد العباد: منشورات مرکز شؤون الدعوة: المدينة المنورة، ففيه ما يفيد.

[4] أورد في عقد الدرر: 211 عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي و فتحه لمدينة القاطع: قال:

... و ترعي الشاة و الذئب في مکان واحد، و تلعب الصبيان بالحيات و العقارب، لا يضرهم شي ء، و يذهب الشر، و يبقي الخير، و يزرع الانسان مدا يخرج له سبعمائة مد... و أخرج المجلسي في البحار:182:13:

قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه في حديث:

و لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها، و لأخرجت الأرض نباتها، و لذهبت الشحناء من قلوب العباد، و اصطلحت السباع و البهائم، حتي تمشي المرأة من العراق الي الشام لا تضع قدميها الا علي النبات، و علي رأسها زينتها، لا يهيجها سبع و لا تخافه.

(عنه تاريخ ما بعد الظهور:781).