فتن قبيل ظهوره و بيعته
الرابعة عشرة - تنقطع قبل خروجه التجارات و الطرق، و تکثر الفتن، فيخرج في طلبه سبعة نفر علماء من افق شتي علي غير ميعاد، يبايع لکل منهم ثلاثمائة و بضعة عشر حتي يلتقي السبعة و من معهم بمکة.
فيقول بعضهم لبعض: ما جاء بکم؟ فيقول: جئنا في طلب هذا الرجل، الذي
[ صفحه 76]
ينبغي أن تهدأ علي يديه هذه الفتن، و تفتح له القسطنطينية، قد عرفناه باسمه و اسم أبيه و امه و جيشه.
فيطلبونه، فيصيبونه بمکة فيقولون: أنت فلان بن فلان؟ فينکر [1] ، و يهرب الي المدينة! فيرجعون لمکة، فيصيبونه [بها] عند الرکن، فيقولون:
اثمنا عليک، و دماؤنا في عنقک ان [2] لم تمد يدک نبايعک! هذا عسکر السفياني قد توجه في طلبنا، عليهم رجل من جذام [3] .
فيجلس بين الرکن و المقام، و يمد يده فيبايع له، فيلقي الله محبته [4] في صدور [5] الناس، فيسير مع قوم اسد بالنهار، رهبان بالليل [6] .
پاورقي
[1] کذا.
[2] في ط «اذا».
[3] في ط «حرام». و في فتن نعيم «جرم».
و جذام: قبيلة من اليمن نزلت الشام. و جرم: قبيلة من اليمن أيضا.
راجع الأنساب للسمعاني: 33:2 و ص 47.
[4] في ط «حبه».
[5] في ط «قلوب».
[6] رواه نعيم في الفتن: 345:1 ح 1000 باسناده الي عبدالله بن مسعود مثله.
عنه عقد الدرر: 176 باب 5.
أقول: قوله «سبعة نفر من العلماء... يبايع لکل منهم ثلاثمائة و بضعة عشر» انفرد به نعيم في هذه الرواية، و لم نقف علي ما يعضده في رواياتنا.
بل المشهور أن عدة أصحابه الامام المهدي عليه السلام عدة أهل بدر «ثلاثمائة و بضعة عشر» يجتمعون اليه قزعا کقزع الخريف.