بازگشت

وقعة أحجار الزيت قبل ظهوره


الثانية عشرة- يکون قبله بالمدينة وقعة تغرق فيها - أي في الدماء الحاصلة منها- أحجار الزيت [1] ما الحرة [2] -أي وقعتها المشهورة - عندها، الا



[ صفحه 74]



کضربة سوط [3] ، فيتنحي عن [4] المدينة قدر بريدين [5] ، ثم يبايع المهدي [6] .



[ صفحه 75]




پاورقي

[1] أحجار الزيت: موضع بالمدينة، داخلها (معجم البلدان: 109:1).

[2] في خ «بالحرة». قال في معجم البلدان: 249:2:

حرة واقم:احدي حرتي المدينة، و هي الشرقية، سميت برجل من العماليق اسمه «واقم»، و کان قد نزلها في الدهر الأول، و قيل: واقم اسم أطم من آطام المدينة، اليه تضاف الحرة، و هو من قولهم: و قمت الرجل عن حاجته اذا رددته، فأنا واقم؛ و قال المرار:



بحرة واقم، والعيس صعر

تري للحي جماجمها تبيعا



و في هذه الحرة کانت وقعة الحرة المشهورة في أيام يزيدبن معاوية في سنة 63، و أمير الجيش من قبل يزيد، مسلم بن عقبة المري، و سموه لقبيح صنيعه مسرفا؛

قدم المدينة فنزل حرة واقم، و خرج اليه أهل المدينة يحاربونه، فکسرهم و قتل من الموالي ثلاثة آلاف و خمسمائة رجل، و من الأنصار ألفا و أربعمائة، و قيل: ألفا و سبعمانة، و من قريش ألفا و ثلاثمائة.

و دخل جنده المدينة فنهبوا الأموال، و سبوا الذرية، و استباحوا الفروج، و حملت منهم ثمانمائة حرة و ولدن، و کان يقال لاولئک الأولاد: أولاد الحرة.

ثم أحضر الأعيان لمبايعة يزيدبن معاوية، فلم يرض الا أن يبايعوه علي أنهم عبيد يزيدبن معاوية!! فمن تلکأ أمر بضرب عنقه، و جاءوا بعلي بن عبدالله بن العباس، فقال الحصين بن نمير: يا معاشر اليمن عليکم ابن اختکم. فقام معه أربعة آلاف رجل، فقال لهم مسرف: أخلعتم أيديکم من الطاعة؟ فقالوا: أما فيه فنعم.

فبايعه علي علي أنه ابن عم يزيدبن معاوية، ثم انصرف نحو مکة و هو مريض مدنف، فمات بعد أيام، و أوصي الي الحصين بن نمير.

و في قصة الحرة طول، و کانت بعد قتل الحسين رضي الله عنه، و رمي الکعبة بالمنجنيق من أشنع شي ء جري في أيام يزيد؛ و قال محمدبن بحرد الساعدي:



فان تقتلونا يوم حرة واقم

فنحن علي الاسلام أول من قتل



و نحن ترکنا کم ببدر أذلة

و أبنا بأسياف لنا منکم نفل



فان ينج منک عائذ البيت سالما

فما نالنا منکم و ان شفنا جلل .

[3] في ط «صوت». و المراد أن واقعة الحرة بما تخللها من قتل شنيع و اسالة للدماء البريئة ما هي الا ضربة سوط لتلک الوقعة المذکورة.

[4] في ط «يجي ء من».

[5] البريد اثني عشر ميلا.

[6] رواه نعيم في الفتن: 326:1 ح 932 باسناده الي أبي هريرة مثله.