بازگشت

مجمل حرکة السفياني و نهايته


السابعة و الخمسون - خروج السفياني قبله في ستين و ثلاثمائة راکبا، ثم يتبعه من کلب أخواله ثلاثون ألفا، فيبعث جيشه الي العراق، فيقتل بالزوراء - مدينة بالمشرق - مائة ألف.

ثم ينهبون الکوفة، فتخرج راية من المشرق يقودها تميمي اسمه «شعيب بن صالح» فيستنقذ سبي أهل الکوفة منهم، و يقتلهم، و يبعث السفياني جيشا آخر الي المدينة فينهبونها ثلاثة أيام؛

ثم يسيرون الي مکة، فاذا کانوا بالبيداء أمر جبرئيل بأن يضربهم برجله ضربة يخسف الله بهم، فلا يبقي [منهم] الا رجلان يأتيان، فيخبران السفياني [1] ، فلا يهوله ذلک؛



[ صفحه 63]



ثم يرسل الي عظيم الروم، [ل]يرسل له قريشيين [2] هربوا [3] للقسطنطينية، فيرسلهم اليه فيضرب أعناقهم علي باب دمشق.

و يقتل أيضا من أنکر [عليه] جلوس امرأة علي فخذه بمحراب دمشق!

فعند ذلک ينادي مناد من السماء:

«أيها الناس ان الله تعالي قد قطع عنکم [مدة] الجبارين و المنافقين و أشياعهم [4] [و أتباعهم]، و ولاکم خير امة محمد صلي الله عليه و آله و سلم فالحقوا به بمکة، فانه المهدي، واسمه «أحمدبن عبدالله» [5] ! قيل: يا رسول الله کيف بنا حتي نعرفه؟

قال: هو رجل من ولدي، کأنه من رجال [6] بني اسرائيل، عليه عباءتان قطوانيتان، کأن وجهه الکوکب الدري في اللون، في خده الأيمن خال أسود، ابن أربعين سنة.

يخرج اليه أبدال الشام، و نجائب مصر [7] ، و عصائب المشرق، و أشياعهم، فيأتون مکة، فيبايع له بين الرکن و المقام.

ثم يخرج متوجها الي الشام، و جبرئيل بمقدمته [8] ، و ميکائيل بساقته [9] ،



[ صفحه 64]



فيفرح به أهل السماء و الأرض، و الطير و الوحش، و حيتان البحر، و تزيد المياه في دولته، و تمد الأنهار، و يستخرج الکنوز، فيقدم الشام، و يذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها الي بحيرة طبرية

- و سيأتي ما يعارض هذا [10] ، لکن هذا مقدم - و يقتل کلبا.

قال صلي الله عليه و آله و سلم: فالخائب من خاب [11] يوم کلب و لو بعقال، و حل قتالهم [12] ، لأنهم مرتدون باستحلالهم الخمر [13] .


پاورقي

[1] المشهور في الروايات ان الرجلين يقدم أحدهما علي المهدي عليه السلام و الآخر علي السفياني.

[2] في ط «فارسين».

[3] في ط «هربا» و کذا بعدها بصيغة المثني.

ويستفاد من الروايات أنهم قوم من ولد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

[4] في نسخة من ط «أشباههم»، و ما بين [] من بقية المصادر.

[5] کذا، و هو باطل، و قد تقدم بيانه في العلامة الثالثة، فراجع.

[6] في ط «رجل».

[7] في خ «المصر».

[8] في خ «مقدمته».

[9] في خ «ساقته».

أقول: و المذکور في الروايات: علي مقدمته... علي ساقته.

[10] في الباب الثالث العلامة «الخامسة و العشرون» و «السادسة و العشرون».

[11] في خ «خان».

[12] کذا، و ابن حجر لفق الألفاظ هنا من حديث طويل لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و فيه: قال: رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: فالخائب من خاب يوم کلب و لو بعقال.

قال حذيفة: يا رسول الله! و کيف يحل قتالهم و هم موحدون؟! فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:

يا حذيفة! هم يومئذ علي ردة، يزعمون أن الخمر حلال، لا يصلون!!.

[13] رواه الطبري في جامع البيان: 17:15، مفصلا باسناده الي حذيفةبن اليمان، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، عنه معجم أحاديث المهدي عليه السلام: 355:1 ح 235، و فيه تخريجات عديدة للحديث، فراجع.

وروي قطعة منه في الاختصاص: 208، عنه البحار: 304:52 ح 73.