بازگشت

خروجه و مسيره و مقر حکومته


الثامنة و الأربعون - يخرج من قرية يقال لها: کرعة [1] - أي في بعض



[ صفحه 54]



خرجاته لبعض الحروب حتي لا ينافي ما مر أن أول خروجه من المدينة لأنه من أهلها، هم يبايع بمکة، ثم يذهب الي الشام و خراسان و غيرهما، ثم يکون مقره [2] بيت المقدس [3] .

و في حديث عند الحاکم، و أبي داود، و غيرهما:

عمران [4] بيت المقدس خراب يثرب، و خراب يثرب خروج الملحمة، و خروج الملحمة [5] فتح القسطنطينية، و فتح القسطنطينية خروج الدجال [6] .



[ صفحه 55]



و صح أن المدينة تکون مدة خرابا حتي [7] لا تصير مأوي لغير الوحش و الطير أربعين سنة [8] .


پاورقي

[1] في ط «کرجة» تصحيف بين. قال في معجم البلدان: 452:4:

روي عن عبدالله بن عمروبن العاص، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

«يخرج المهدي من قرية باليمن يقال لها: کرعة».

و خرج هذا الحديث في البحار:80:51 ح7، و ص95 باب14 عن عبدالله بن عمر (مثله).

[2] في ط «مستقره».

أقول: و المشهور في الروايات أن مقر حکومته صلوات الله عليه ستکون في الکوفة.

و أخرج المجلسي رحمه الله في البحار:11:53 ح 1 حديثا طويلا عن المفضل بن عمر، عن الامام جعفر الصادق عليه السلام و فيه:

قال المفضل: قلت: يا سيدي فأين تکون دارالمهدي، و مجتمع المؤمنين؟

قال: دار ملکه: الکوفة، و مجلس حکمه: جامعها، و بيت ماله و مقسم غنائم المسلمين.

مسجد السهلة، و موضع خلواته: الذکوات البيض من الغريين.

و قد أفرد السيد حسين البراقي في تاريخ الکوفة: 103-98 بابا خاصا في أنه عليه السلام اذا ظهر يکون حکمه في مسجد الکوفة، و ذلک من خلال أحاديث عديدة، فراجع.

[3] أقول: هذا الحديث لم يرو الا عن عبدالله بن عمر، و عبدالله بن عمروبن العاص، و الظاهر أن المراد من خروجه صلوات الله عليه - ان صح الحديث - هو أن أول انطلاقته ستکون من قرية کرعة باتجاه المدينة، ثم مکة حيث سيبايع هناک بين الرکن و المقام.

أو أن بعض خرجاته الخاصة ستکون من قرية کرعة قبل ظهوره العام للناس بين الرکن و المقام کما هو مسلم به عند الجميع.

و أما قوله «من أهل المدينة» فراجع في ذلک تعليقتنا في «العلامة العشرون».

[4] في ط «ان» تصحيف.

[5] في ط «عمدا الملحمة».

[6] رواه أبو داود في سنة: 110:4 ح 4294، و الحاکم في المستدرک: 420:4 ح 412، و ابن المنادي في الملاحم: 132، بأسانيدهم الي معاذبن جبل مثله.

[7] في خ «خرابها حين».

[8] کذا، و حبذا لو کان قد بين لنا ابن حجر ما صح له من هذا الحديث، هل أن خراب المدينة و أنها ستکون مأوي الوحش و الطير فحسب و علي مدي أربعين سنة سيکون قبل ظهور المهدي عليه السلام أو بعد ظهوره؛ فان کان مراد ابن حجر قبل ظهوره عليه السلام فقد أورد في العلامة «السابعة و الخمسون» ما ينافي ذلک، حيث ذکر بأن السفياني سيبعث جيشا فينهب المدينة ثلاثة أيام. و ان کان مراده بعد المهدي عليه السلام، فالعقل يستبعد ذلک اذ فيها قبر جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ناهيک عن تأدية المسلمين لمراسم الحج في زمنه علي أتم وجه، فتدبر.