بازگشت

التحريض علي نصرة الرايات السود


الخامسة و الثلاثون - اذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها و لو حبوا علي الثلج، فان فيها خليفة الله المهدي. [1] .



[ صفحه 45]




پاورقي

[1] روي ابن ماجة في السنن ص 1366 ح 4082، و الکنجي في البيان: الباب الخامس (نصرة أهل المشرق للمهدي عليه السلام) باسناديهما الي علقمة، عن عبد الله، قال:

بينما نحن عند رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم اذ أقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم النبي صلي الله عليه و اله و سلم اغرورقت عيناه و تغير لونه، قال: فقلت: ما نزال نري في وجهک شيئا نکرهه!

فقال: انا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا، و ان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء و تشريدا و تطريدا، حتي يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود، فيسألون الخير، فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوا، فلا يقبلونه، حتي يدفعوها الي رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا، کما ملؤوها جورا، فمن أدرک ذلک منکم، فليأتهم و لو حبوا علي الثلج».

أقول: أخرج المصنف في الصواعق المحرقة: 164 هذا الحديث عن ابن ماجة باللفظ المتقدم، و زاد عليه في آخره - و الزيادة منه - ما لفظه: «فان فيها خليفة الله المهدي»!!

و الزيادات و الاضافات - أخي القاري ء - علي نصوص الأحاديث الشريفة توحي بما يلي:

1- ان ابن حجر هذا ليس بثقة، و غير مأمون عليه في نقل الأحاديث.

2- عدم استيعابه لمفهوم الحديث و فحواه، ففي الوقت الذي يذکر فيه - علي ما في الحديث - تسليم الرايات السود لرجل من أهل بيت الرسول صلي الله عليه و اله و سلم و هو المهدي بلا أدني ريب، يزيد في آخر الحديث قوله: فان فيها - أي الريات السود - المهدي عليه السلام فتدبر. و الظاهر أن مراده - و الله العالم - ايجاد خلط و تشويش علي السامع و القاري ء في حقيقة شخص الامام المهدي عليه السلام؛

و الترغيب في الاتيان حبوا علي الثلج أساسا هو لنصرة أصحاب الرايات السود القادمين من المشرق للتمهيد للامام خليفة الله المهدي عليه السلام و ليس ما ادعاه ابن حجر کما تقدم.