بازگشت

ختم الدين به کما فتح بجده


الخامسة و العشرون - يختم الله به الدين کما فتحه برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [1] .

و لا يعارضه ما يأتي [2] في القحطاني و غيره، لأنه من المنسوبين اليه، فالختم بالمهدي حقيقة بالنسبة لغير عيسي [3] صلي الله علي نبينا [و آله] و عليه و سلم.



[ صفحه 40]




پاورقي

[1] أخرج المصنف في الصواعق المحرقة: 163 عن الطبراني قوله صلي الله عليه و آله و سلم:

«المهدي منا، يختم الدين بنا کما فتح بنا».

و أورد الجاحظ في البيان و التببين: 238 عن جعفر بن محمد عليهماالسلام ضمن حديث أنه قال: «... و بنا فتح و بنا ختم...».

[2] في ص 114.

[3] کذا، فالأصل في کلامه صلي الله عليه و آله و سلم: «يختم الدين بنا کما فتح بنا»، و اشارته الي أنه صلي الله عليه و آله و سلم قد صدع بالرسالة و الشريعة الاسلامية کما أمره الله سبحانه و تعالي، و لن يختمها الا المهدي من ولده صاحب العصر و الزمان الذين سيظهر الدين و يطبقه کما أراد الله جل جلاله، و جاء به جده خاتم الأنبياء و المرسلين مصداقا لقوله جل و علا:

ودين الحق ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون.

فالختم بالامام المهدي عليه السلام هو حقيقة عامة لعيسي بن مريم عليهماالسلام و لغيره لا کما قال ابن حجر، فعيسي عليه السلام ان هو الا قائد من قادة الامام المهدي عليه السلام و أعوانه، ينفذ ما هو مأمور به و ان کان نزوله بعد ظهور الامام المهدي عليه السلام، فهو عليه السلام خاتم الأوصياء کجده خاتم الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين، فتدبر.

و الظاهر أن قوله «فالختم بالمهدي حقيقة بالنسبة لغير عيسي» أخذه من قول ضعيف مردود يرويه خالد القسري، و ينسبه الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: «لن تهلک امة أنا أولها، و عيسي بن مريم في آخرها، و المهدي في وسطها». و لنا بيان علي ذلک في العلامة «الثانية و الأربعون» يفيد المقام و يبين مفهوم الختم، فانظر.

و أما قوله بالنسبة للقحطاني و أنه من المنسوبين الي الامام المهدي، فالأخبار فيه متضاربة واهية لا يعول عليها، و سيأتي کلامنا مفصلا في ذلک ص114.