الختام
هذا آخر ما قصدته علي غاية من الاستعجال، فانه في نحو اليوم، و [علي] غاية من الأختصار، فان المهدي فيه تآليف، و کذا الدجال، و کذا بقية الآيات، و لکن اقتصرت هنا علي ما لابد من الاحاطة به.
[ صفحه 138]
والحمدلله أولا و آخرا، و ظاهرا و باطنا، و صلي الله و سلم علي سيدنا محمد [و آله] و صحبه [و سلم] [1] کلما ذکره الذاکرون، و کلما غفل عن ذکره الغافلون، و حسبنا الله و نعم الوکيل، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم، ما شاء الله، لا قوة الا بالله، سبحان ربک رب العزة عما يصفون، و سلام علي المرسلين.
والحمدلله رب العالمين.
و کان الفراغ من تعليق هذا المختصر المبارک يوم الخميس المبارک خامس عشر محرم الحرام أول عام تسع و ستين و تسعمائة، علي يد أقل عبيدالله تعالي و أفقرهم و أحقرهم و أحوجهم الي فضله و رحمته و رضوانه و عفوه و غفرانه، محمد ادريس المصري الأنبابي غفرالله تعالي له و لوالديه و لاخوانه في الله تعالي و لمحبيه فيه، و لمن أحسن اليه، و لمن أسدي اليه معروفا، و لکل المسلمين آمين و أنت حسبنا و نعم الوکيل، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم، و صلي الله علي سيدنا محمد النبي الامي، و علي آله و صحبه و سلم تسليما کثيرا آمين.
و کتبت هذه الاجازة علي الجانب الأيسر من أسفل الصفحة الأخيرة:
الحمدلله حق حمده، يقول مؤلفه أحمدبن حجر عفا الله عنه:
انني أجزت الشيخ محمود السلولي أزال الله عنه کل مانع حتي يکمل تفرغه لاقراء العلوم و افادتها بأن يروي هذا الکتاب عني، و هو
«القول المختصر في علامات المهدي المنتظر» و لذلک أجزته بجميع ما يجوز لي و عني روايته بشرطه.
و کتب ثاني محرم الحرام عام سبعين و تسعمائة.
و في صدر الصفحة البيضاء التي تلي ختام الکتاب يري ما يأتي بنفس خط الکتاب:
لشيخ شيخننا العلامة ابن حجر المکي کتبه الفقير شهاب الدين أحمد بن
[ صفحه 139]
محمود السلولي:
لقد بشر الهادي من الصحب عشرة
بجنات عدن کلهم قدره علي
عتيق سعيد سعد عثمان طلحة
زبير ابن عوف عامر عمر علي
هذه الرسالة و هي «القول المختصر في علامات المهدي المنتظر، لمؤلفها شهاب الدين ابن حجر الهيتمي الشافعي المکي» نسختها علي مصورة فوتو غرافية لمکتبة الامام أميرالمؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف.
و الصورة هذه علي مخطوطة مکتبة الأوقاف في حلب الشهباء، و المخطوطة من موقوفات المکتبة الأحمدية التي حوتها مکتبة الأوقاف المذکورة، و المجلد الذي يحوي هذه الرسالة يضم اليها أيضا کتاب.
«الدر المنضود في فضل الصلاة علي صاحب المقام المحمود» للمؤلف نفسه، و بنفس خط الناسخ و رقم المجلد (في الأصل بياض) و تبدأ الرسالة هذه من الورقة المرقمة 56 في المخطوطة الحلبية، و تنتهي بالورقة 66.
هذا و قد ذيل کتاب الدر المنضود أيضا باجازة تشبه الاجازة المثبتة علي هذه الرسالة، و هي من المؤلف للشيخ محمود السلولي.
و قد فرغت من نسخها في 25 محرم الحرام سنة 1380 في النجف الأشرف و الحمدلله.
عبده محمد الموسوي النوري
[ صفحه 140]
پاورقي
[1] بعدها الي آخر الکتاب ليس في ط.