بازگشت

طلوع الشمس من مغربها


و من الغريب [1] ما قيل: انها تقتل ابليس، ثم تطلع الشمس من مغربها، قيل:

ردا علي الملحدة و المنجمة، فانهم عن آخرهم ينکرون ذلک [2] .

و جاء أنها کلما غربت سجدت تحت العرش، ثم تستأذن ي الرجوع، فيؤذن لها [الا أنه] [3] ، من تلک الليلة لا يرد عليها مرة بعد اخري ثلاثا، فاذا أيست



[ صفحه 133]



من ادراک المشرق، و ان [4] اذن لها فيؤذن لها في الطلوع من مکانها، و ان تلک تعدل [5] ثلاث ليال [6] من ليالينا هذه، يعرف ذلک المتنفلون [7] يقوم أحدهم [من نومه] فيقرا حزبه، [ثم يقوم فيقرا حزبه]، ثم ينام؛

فبينما هم کذلک، صاح الناس و فزعوا الي المساجد، فاذا [هم] بها قد طلعت من مغربها [8] ، حتي اذا صارت في وسط [9] السماء، رجعت و طلعت من مطلعها.

ثم قال [ابن] عمرو بن العاص: لا يقبل السلام کافر، و لا توبة مخلط [10] .

و عن ابن عباس: يقبل اسلام صغير بلغ بعد ذلک، و توبة المذنب.

و جري القرطبي علي أن [عدم] قبول ذلک انما هو في منکر طلوعها ممن مغربها، و آية: (فأني لهم اذا جاءتهم ذکراهم) [11] .

و أواخر سورة غافر [12] ، يؤيدان الأول.



[ صفحه 134]




پاورقي

[1] في ط «الغرائب».

[2] راجع تفصيل ذلک في تفسير القرطبي: 148:7.

[3] استظهرناها للزومها السياق، و قد اختصر ابن حجر هذا الکلام اختصارا مخلا من خبر مروي عن عبدالله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، رواه ابن المنادي في الملاحم: 299 ح 1، و السيوطي في الدر المنثور: 390:3، و اليک - أخي القارئ - نصه، اللفظ لابن المنادي:... و عادتها أنها اذا غربت أتت تحت العرش، فسجدت، فتستأذن في الرجوع، فيأذن لها في الرجوع، فاذا أراد الله أن تطلع من مغربها استأذنت في الرجوع، فلا يرد عليها شي ء: فاذا ذهب من اليل ما شاءالله أن يذهب، و عرفت أن لو اذن لها في الرجوع لم تدرک المشرق، قالت: رب ما أبعد المشرق! رب من لي بالناس!

فاذا صار الأفق کالطوق، استأذنت في الرجوع، فيقال لها: اطلعي من مکانک. فتطلع علي الناس من مغربها... الخبر.

و في ط «في» بدل «من».

[4] في ط «واذا».

[5] في ط «تلک الليلة تقدر».

[6] کذا، و في الدر المنثور «قدر ليلتين» و لم يذکرها ابن المنادي.

[7] في ط «المشفعون».

[8] في ط «مقرها».

[9] في ط «کبد».

[10] في ط «مخطئ». راجع الدر المنثور: 392:3.

[11] سورة محمد صلي الله عليه و آله و سلم: 18.

[12] في قوله تعالي (فلما رأوا بأسنا قالوا ءامنا بالله وحده و کفرنا بما کنا به مشرکين× فلم يک ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده و خسر هنالک الکافرون راجع ذلک في تفسير القرطبي: 148:7.