بازگشت

خروج يأجوج و مأجوج


قال البيهق: و مر أن بعده خروج يأجوج و مأجوج، هما من ولد آدم من حواء للحديث المرفوع أنهم من ذرية نوح، و هو من ذريتهما قطعا، و به [يؤخذ] [1] لعدم رؤية نقل أحد [2] من السلف ما عدا کعب بخلافه [3] اعترض قول النووي من فتاويه أنهم من ولده لا من حواء عند جماهير العلماء: [4] .

فقيل: نام فاحتلم، فامتزجت نطفته بالتراب، فخلقوا منها، و اعترض بأن النبي لا يحتلم، ورد بأن المنفي احتلام عن رؤية جماع لا مجرد دفق الماء.

و في الحديث: يأجوج [امة] و مأجوج امة، کل [امة] أربعمائة ألف امة، لا يموت الرجل منهم حتي ينظر الي ألف ذکر من صلبه، کلهم قد حمل السلاح، يجامعون ما شاء، و طولهم شبر، و أطوالهم ثلاثة، سيوقد المسلمون [من] قسيهم و نشابهم و أترستهم سبع سنين [5] ، و يأمر عيسي عليه السلام - بعد أن يعلم أنه لا يد لأحد بقتالهم - باحراز المسلمين الي جبل الطور:



[ صفحه 129]



يمرون ببحيرة طبرية، فيشرب أولهم ماءها [6] ، ثم ينتهون الي جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض (هلم فلنقتل) [7] من في السماء!!

فيرمون بنشابهم الي السماء، فترد مخضوبة دما.

و يحصر عيسي و أصحابه، حتي يکون رأس الثور أو القطعة من الأقط [8] خيرا لأحدهم من مائة دينار لأحدنا اليوم [9] ، فيرغبون الي الله، فيرسل [الله] عليهم دودا في رقابهم، فيصبحون قتلي.

فيهبط عيسي عليه السلام و أصحابه الي الأرض، فلا يجدون موضع شبر منها [الا] ملأه رممهم و نتنهم، فيرغبون الي الله تعالي، فيرسل طيرا تطهرها منهم، ثم مطرا بغسلها حتي يجعلها کالمرآة.

ثم تؤمر بانبات ثمرتها ورد برکتها.

ثم يبعث الله تعالي بعد موت عيسي عليه السلام ريحا طيبة، فتأخذ [10] تحت آباطهم، فتقبض روح کل مؤمن، و کل مسلم، و يبقي شرار الناس [11] .


پاورقي

[1] استظرها في خ.

[2] في ط «نقل عن واحد».

[3] کذا. قال الدميري في حياة الحيوان: 430:2: قال کعب الأحبار: احتلم آدم عليه السلام فاختلط ماؤه بالتراب، فأسف، فخلقوا من ذلک!

قلت - أي الدميري -: و فيه نظر لأن الأنبياء عليهم الصلاة و السلام لا يحتلمون..

[4] قال الدميري في حياة الحيوان: 431:2: سئل شيخ الاسلام محيي الدين النووي (رض) عن يأجوج و ماجوج، هل هم من ولد آدم و حواء؟ و کم يعيش کل واحد منهم؟

فأجاب: انهم أولاد حواء و آدم عند أکثر العلماء. و قيل: انهم من ولد آدم من غير حواء، فيکونون اخوتنا من الأب، و لم يثبت في قدر أعمارهم شي ء، انتهي.

أقول: راجع الکتاب المذکور، باب الياء، ففيه ما يفيد البحث عن يأجوج و مأجوج.

[5] انظر سنن ابن ماجة: 1359:2 ح 4076، و تاريخ بغداد: 53:4.

[6] في ط «ما فيها».

[7] في ط «و لنقتل».

[8] أي الجبن، أو اللبن المجفف.

[9] راجع صحيح مسلم: 68:18.

[10] في ط «فتدخل».

[11] راجع في ذلک الفتن لنعيم: 582:2 و ما بعدها ففيه ما يفيد.