بازگشت

علامات الدجال


وورد له علامات: خروجه من خراسان أو من أصبهان، فيأخذ طريقا بين الشام و العراق عند فتح المهدي القسطنطينية، يدعي الصلاح، فيتبعه المؤمنون و الکفار، ثم تخسف عينه، و يظهر بين عينيه «کافر» يقرأه کل مؤمن و لو غير قارئ، فيفارقه المؤمنون، ثم يدعي النبوة، ثم الالوهية.

أعور العين اليمني، کأن عينه عنبة طافئة [1] .

و في رواية: اليسري، و في اخري ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة، و بها علم أن له عينا ممسوحة، و عينا عوارء.

ثم رأيت بعضهم جمع بأن العور في اللغة: العيب، و عيناه کذلک، و هو موافق لما ذکرته، مکتوب بين عينيه «کافر» يقرأه کل مؤمن قارئ و غيره.

معه جنة هي نار، و عکسه، أي معه نار و هي جنة، ينجو من ناره من قرأ فواتح سورة الکهف:

و نهر يري ماؤه أبيض، و نهر عکسه و هو الماء البارد [2] .



[ صفحه 125]



و من فتنته أن يقول لأعرابي: أبعث لک أبويک و تشهد لي أني ربک؟

فيقول: نعم فيتمثل له شيطان بصورتهما، و يقولان: يا بني اتبعه، فانه ربک! و انه يسلط علي نفس واحدة، فينشرها شقين، ثم يلصق بينهما، و يقول:

انظروا، فاني أبعثه الآن، ثم يزعم أن له ربا غيري!!

ثم يبعثه الله، فيقول:

أنت عدو الله الدجال! فيريد قتله، فلا يقدر، و هذا هو الخضر.

و يأمر السماء أن تمطر فتمطر، و الأرض أن تنبت فتنبت! و يأمر النهر أن يسيل فيسيل، ثم يأمره أن يرجع فيرجع، ثم يأمره أن ييبس فييبس [3] ]!

و يأمر طور [4] سيناء، و جبل زيتا [5] أن ينبطحا فينبطحان [6] !

و يأمر الريح [7] أن تثير سحابا من البحر فتمطر الأرض!

و يخوض البحار في يوم [واحد] ثلاث خوضات [8] لا يبلغ حقويه [9] !

و احدي يديه أطول من الاخري، فيمد [10] الطويلة في البحر فيبلغ قعره،



[ صفحه 126]



فيخرج من الحيتان ما يريد!

و يمر بالحي فيکذبونه، فلا تبقي لهم سائمة الا هلکت!

و بالحي [11] فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر، و الأرض أن تنبت، فترعي مواشيهم في يومها، و تکون فيه أسمن [12] ما کانت، و أملأ ضروعا!

و يمر بالخربة، فيقول لها: أخرجي کنوزک! فتتبعه کنوزها، کيعاسب النحل! و انه يرکب حمارا ما بين اذنيه [أربعون] ذراعا، يستظل تحتها سبعون ألفا من اليهود!

و انه يصيح ثلاث صيحات، يسمعهن أهل المشرق و أهل المغرب!

و انه يطأ الأرض کلها، الا مکة و المدينة، و کذا بيت المقدس، و مسجد الطور، -کما في رواية - الا دمشق و عسقلان.

و ما جاء فيهما لم يثبت، نعم ثبت أن الله قد تکفل لي بالشام و أهله» [13] .

و جاء «معقل [14] المسلمين من الملاحم دمشق، و من الدجال بيت المقدس، و من يأجوج و مأجوج الطور».

يلبث أربعين يوما، يوما کسنة، و يوما کشهر، و يوما کجمعة، و سائر أيامه کأيامکم.

قيل: يا رسول الله، فذلک اليوم الذي کسنة أيکفينا فيه صلاة [يوم]؟

قال: [لا] قدروا له قدره. أي و يقاس به اليومان بعده.

و في رواية لابن ماجة: ان آخر أيامه في غاية القصر، يصبح أحدکم علي



[ صفحه 127]



بابا المدينة فلا يبلغ نهايتها حتي يمسي!

قيل: يا رسول الله، کيف نصلي في تلک الأيام القصار؟

قال:تقدرون فيها الصلاة، کما تقدرون في الأيام الطوال، ثم صلوا [15] .

قيل: يا رسول الله! و ما اسراعه في الأرض؟ قال: کالغيث استدبرته الريح.

و قبله ثلاث سنوات: يحسب [في أولاها ثلث] [16] القطر و النبات، و في ثانيهما ثلثاهما، و في الثالثة الکل، فلا تبقي ذات ظلف الا هلکت الا ما شاء الله.

قيل: يا رسول الله! فبم [17] يعيش الناس اذا کان ذلک؟

قال: التسبيح و التحميد و التهليل و التکبير، يجري ذلک مجري الطعام.

و کان موجودا في العهد النبوي، و هو الآن محبوس ببعض الجزائر، و ليس هو ابن صياد کما دلت عليه أحاديث الجساسة في مسلم.

و کون ابن صياد فيه کثيرا من صفاته لا يقتضي أنه هو، لکنه فتنة ابتلي به المؤمنون کالعجل في زمن موسي عليه السلام الا أنه تعالي عصم منه هذه الامة.

و حلف جابر أنه هو، مستدلا بقول عمر أنه هو ولم ينکر صلي الله عليه و آله و سلم عليه [18] لا دليل فيه لأنه صلي الله عليه و آله و سلم کان کالمتوقف في شأنه حتي جاء التثبيت من الله عز و جل أنه غيره.



[ صفحه 128]




پاورقي

[1] ذکر بعدها في خ ما لفظه: «و کتب تحت الکلمة: أي مرتفعة، أي بالهمزة ذاهبة النور، و بغيره کفارق و کلغيث: کذا».

[2] کذا.

[3] في ط «فيبس». من قوله «و يولد له» في ص 107 الي هنا ليس في نسخة ط.

[4] في ط «جبل».

[5] زيتا: جبل بقرب رأس عين، عند قنطرة الخابور، علي رأس شجرة زيتون يسقيه المطر، و جبل مشرف علي مسجد بيت المقدس، من شرقيه.

و طور سيناء: جبل بقرب أيلة، و هو جبل اضيف الي سينين، و سينين: شجر.

«مراصد الاطلاع: 896:2».

[6] في ط «أن ينتطحا فينتطحا».

[7] في خ «السريع»، و في ط «الريح أن تسير».

[8] في خ «و غوص... غوصات».

[9] الحقو: الخصر.

[10] في ط «فيدلي».

[11] أي و يمر بحي آخر....

[12] في خ «اسم» تصحيف.

[13] راجع الملاحم لابن المنادي: 156، و کنز العمال: 165:14.

[14] في ط «مقتل».

[15] روي نعيم في الفتن: 554:2 ح 1554 باسناده الي أبي امامة الباهلي، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مثله.

[16] استظهرناها بقرينة ما بعدها، و في خ، ط «فيها».

[17] في ط «فما».

[18] روي مسلم في صحيحه: 52:18، و أبوداود في سننه: 421:4، و ابن المنادي في الملاحم: 204 ح 146 بأسانيدهم الي جابربن عبدالله الأنصاري، قال: رأيت عمربن الخطاب يحلف عند النبي صلي الله عليه و آله و سلم أن ابن صياد هو الدجال، فلا ينکر صلي الله عليه و آله و سلم ذلک.