نزول عيسي عند المنارة البيضاء
ويروي عن حاليس [1] الحضرمي: انه يخرج عند المنارة البيضاء عند الباب الشرقي، ثم يأتي مسجد دمشق حتي يقعد علي المنبر، فيدخل المسلمون المسجد،
[ صفحه 120]
و کذا النصاري و اليهود، وکلهم يرجونه [2] ، حتي لو ألقيت شيئا لم يصب الا رأس انسان من کثرتهم.
و يأتي مؤذن المسلمين، و صاحب بوق اليهود، و [ناقوس النصاري، فيقترعون [3] فلا يخرج الا سهم المسلمين، و حينئذ يؤذن فيهم مؤذنهم، و يخرج اليهود و] النصاري من المسجد.
ثم يخرج عيسي عليه السلام و من معه من أهل دمشق يتبع الدجال الي أن يأتي بيت المقدس، فيجده مغلقا قد حصره الدجال.
فيأمر [4] عليه السلام بفتح الأبواب، و يتبعه حتي يدرکه بباب لد، فيذوب کما يذوب الشمع، و يقول عيسي: ان لي فيک ضربة. فيضربه فيقتله [الله] علي يديه.
ثم يمکث في المسلمين ثلاثين سنة أو أربعين، و يهلک الله علي يديه يأجوج و مأجوج، و ترد [5] الي الأرض برکتها، و تکون الحية مع الصبي [6] ، و الأسد مع البقرة.
ثم يبعث الله ريحا طيبة، تقبض روح کل مؤمن، و يبقي شرار الناس، ثم تقوم الساعة [7] .
پاورقي
[1] کذا، و في تهذيب ابن عساکر: ابن عباس.
[2] في ط «کلهم يرجو به».
[3] في ط «فيفرغون».
[4] في خ «فيأمره».
[5] في ط «و يرد الله».
[6] في ط «الانسان».
[7] رواه ابن عساکر في التهذيب: 49:1 باسناده الي ابن عباس الحضرمي مفصلا.