قيام دولتهم الي يوم القيامة
و عن کعب [الأحبار]: بعد المهدي خليفة - يمني [1] قحطاني - يعمل بعمله،
[ صفحه 115]
و هو الذي يفتح مدينة الروم، و يصيب غنائمها [2] .
و عنه: يلي بعده رجل من أهل بيته، شره أکثر من خيره، يدعو للفرقة بعد الجماعة، بقاؤه قليل، يقتله رجل من أهل بيته [3] .
و عنه: يتولي مخزومي، ثم مولي، ثم يسير عربي، جسيم [4] طويل، بعيد ما بين المنکبين، فيقتل من لقيه، حتي يدخل بيت المقدس فيموت.
فيلي مضري [5] يقتل أهل الصلاح، غشوم، ظلوم، ثم يلي القحطاني يسير علي سيرة أخيه المهدي [6] .
و عن الزهري: [7] يبايع بعد المهدي، المخزومي فيمکث زمانا [طويلا]،ثم ينادي مناد من السماء ليس بانس و لا جان:
«بايعوا فلانا، و لا ترجعوا علي أعقابکم بعد الهجرة»!! فلا يعرفونه.
ثم ينادي ثلاثا، ثم يبايع المنصور، فيسير المخزومي فينصره الله عليه،
[ صفحه 116]
و يقتله و من معه [8] .
و عن عبدالله بن عمر (رض): بعد الجبابرة [9] الجابر، ثم المهدي، ثم المنصور، ثم السلام، ثم أمير العصب [10] .
و عنه: ثلاثة امراء يتوالون، تفتح [الأرضون] [11] کلها عليهم، کلهم صالح:
الجابر، ثم المفرح، ثم ذوالعصب [12] ، يمکثون أربعين سنة، ثم لا خير في الدنيا [بعدهم] [13] .
و عن أرطاة: ينزل المهدي بيت المقدس، ثم يکون خلف من أهل بيته [14] .
[ صفحه 117]
بعده، تطول مدتهم، و يتجبرون [15] حتي يصلي الناس علي بني العباس [16] .
و عنه: بلغني أن المهدي يعيش أربعين عاما [17] ثم يموت.
ثم يخرج قحطاني علي سيرة المهدي، بقاؤه عشرون سنة، ثم يقتل.
ثم يخرج مهدي من ذرية النبي صلي الله عليه و آله و سلم مهدي حسن السيرة، يغزو مدينة قيصر، و هو آخر [أمير] من امة محمد صلي الله عليه و آله و سلم.
ثم يخرج الدجال، ثم ينزل عيسي في زمانه [18] .
قال ابن المنادي في کتاب دانيال: ان السفيانيين ثلاثة، و ان المهديين ثلاثة، المهدي الأول للسفياني الأول، و الثاني للثاني، و الثالث للثالث [19] .
پاورقي
[1] في خ «يعني». و في فتن نعيم هکذا:
«خليفة من أهل اليمن من قحطان، أخو المهدي في دينه يعمل بعمله».
أقول: هذا الحديث مروي عن کعب، و غير مسند الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و الأخبار عن القحطاني متضاربة، فروايات العامة تذکر تارة أنه قبل المهدي عليه السلام و اخري بعده، و ثالثة أنه هو المهدي، أو أنه هو اليماني.
و لم نجد لأي منها ما يماثلها عن الأئمة المعصومين عليهم السلام، بل الوارد عنهم صلوات الله عليهم «اليماني» فحسب، و أن رايته راية هدي قبل ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
و المشهور عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أن دولتهم عليهم السلام قائمة بعد المهدي عليه السلام الي قيام يوم الدين علي ما تضافرت به الروايات. راجع العلامة «السادسة و العشرون» من الباب الأول.
لنا بيان مفصلا في کتاب الملاحم ص 261 حول دولتهم صلوات الله عليهم و دوامها الي قيام الساعة، فراجع.
[2] رواه نعيم في الفتن: 396:1 ح 1190 باسناده عن کعب (مثله).
[3] رواه نعيم في الفتن: 379:1 ح 1135 باسناده عن کعب مطولا مع اختلاف في اللفظ، و هو حديث غريب، انفرد به نعيم برواية کعب.
واستشهد ابن حجر به لجهله بشخصية الامام المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء و دولته ابتداء، و من ثم ما بعدها تباعا، راجع التعليقة السابقة.
[4] في ط هکذا «ثم يولي، ثم يسير غربا جسم». و ماأثبتناه من فتن نعيم.
[5] في خ، ط «مصري». و ما في المتن مستفاد من رواية نعيم «رجل من أهل مضر».
[6] رواه نعيم في الفتن: 381:1 ح 1137 باسناده الي کب مفصلا.
أقول: و هذا حديث غريب، تفرد کعب بروايته. راجع تعليقتنا السابقة.
[7] في ط «الزبير» تصحيف.
[8] رواه نعيم في الفتن: 379:1 ح 1136 باسناده الي الزهري مفصلا.
[9] في ط «الجبار».
[10] روي نعيم في الفتن: 382:1 ح 1144، و ص 401 ح 1231 باسناده الي عبدالله بن الحجاج، قال سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص (في ص 382: يعد الجبابرة) و في (ص 401: يقول:) الجابر، ثم المهدي، ثم المنصور، ثم السلام، ثم أمير العصب (و في ص 382: الغضب) فمن استطاع أن يموت بعد ذلک فليمت.
أقول: العصب علي ما في هذا الحديث تظهر بعد المهدي، بينما روي نعيم أيضا في الفتن: 309:1 في ذيل حديث 893 باسناده الي أرطاة، قال:
... يخرج قوم من سواد الکوفة، يقال لهم «العصب» ليس معهم سلاح الا قليل، و فيهم نفر من أهل البصرة، فيدرکون أصحاب السفياني، فيستنقذون ما في أيديهم من سبي الکوفة، و تبعث الرايات السود بالبيعة الي المهدي، انتهي.
فيا حبذا لو أخبرنا ابن حجر عن حقيقة العصب، و هل ستظهر قبل المهدي أم بعده؟
بل و من هو المهدي الذي يعنيه؟ و من سيظهر بعده؟! فتارة قحطاني، و اخري يماني، و ثالثة مخزومي، ووو...!!؟؟.
[11] من فتن نعيم.
[12] في ط هکذا «ثلاثة تفتح کلها عليهم: صالح بن الجبار، ثم المعرج، ثم العصب».
[13] رواه نعيم في الفتن: 391:1 ح 1177 باسناده الي عبدالله بن عمرو مثله.
[14] في ط «خلق من أهل بيت» و في رواية نعيم «خلفاء» بدل «خلف».
[15] في خ «و يجورون».
[16] رواه نعيم في الفتن: 386:1 ح 1159 باسناده الي أرطاة مثله، وزاد في آخره.
«و بني امية مما يلقون منهم، قال جراح: أجلهم نحوا من مائتي سنة».
[17] في ط «تماما».
[18] رواه نعيم في الفتن: 402:1 ح 1214، و ص 408 ح 1234 باسناده الي أرطاة مثله.
[19] رواه ابن المنادي في الملاحم: 185 مفصلا.