و منها - ما جاء عن الوليد بن مسلم، عن رجل:

المهديون ثلاثة: مهدي الخير: عمر بن عبدالعزيز.

و مهدي الدم: و هو الذي تسکن عليه الدماء.

و مهدي الدين: عيسي بن مريم [1] .

[ صفحه 114]

و عن سليمان بن عيسي بلغني أن المهدي يمکث أربع عشرة سنة بيت المقدس، ثم يموت فيلي رجل من قوم [2] تبع المنصور، يمکث بيت المقدس احدي و عشرين سنة، ثم يقتل، ثم [3] يملک المولي، و يمکث ثلاث سنين، ثم يقتل، ثم يملک بعده هشيم [4] المهدي [ثلاث] سنين و أربعة أشهر و عشرة أيام [5] .

[1] روي نعيم في الفتن: 359:1 ح 1043 باسناده الي الوليد قال: سمعت رجلا يحدث قوما، فقال:... و ذکر مثله، وزاد عليه «تسلم امته في زمانه».

أقول: و هذا الحديث منکر، و هو کما تري مجهول، يرويه الوليد بن مسلم عن رجل؛ قال الذهبي في ميزان الاعتدال: 347:4 رقم 9405 عند ترجمته للوليد: قال أبو مسهر: الوليد مدلس، و ربما دلس عن الکذابين.

و المشهور عندنا أنه يخرج من بني هاشم قبل ظهور المهدي عليه السلام من يدعو لنفسه، و الا فالمهدي واحد، و هو مهدي الحق مهدي آل محمد عجل الله فرجه.

روي الشيخ الطوسي في الغيبة: 437 ح 428 عن الفضل بن شاذان، عن الوشاء، عن أحمدبن عائذ، عن أبي خديجة، قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: «لا يخرج القائم حتي يخرج اثنا عشر من بني هاشم کلهم يدعو الي نفسه».

و العجيب في الأمر أن نعيما يروي في فتنة بعد هذا الحديث، حديثا آخر عن الوليد هذا أنه قال: بلغني عن کعب أنه قال:

مهدي الخير يخرج بعد السفياني، انتهي. و هذا التناقض - أخي القارئ - نضعه بين يديک لتنصف في الحکم.

[2] في ط «ثم يموت قبلي من قوم».

[3] في ط «حتي».

[4] في ط «هيثم». و في رواية نعيم «هيم».

[5] رواه نعيم في الفتن: 392:1 ح 1181 باسناده الي سليمان بن عيسي مثله (مفصلا).