بازگشت

دواعي تحقيق الکتاب


لم يکن الهدف من تحقيق هذا الکتاب -لمؤلفه أحمد ابن حجر الشافعي - هدفا تقليديا ينحصر في ضبط و تقويم نصوصه، و تخريج أحاديثه، بقدر ما هو محاولة جادة علي طريق المناقشة الموضوعية، و البحث العلمي لواحد من أهم الموضوعات التي تشعبت - رغم وضوحه - وجهات النظر، و تعددت آراء المسلمين فيه، بل هو قطب العقيدة و مرتکزها الذي تفرعت حوله المذاهب بسبب نقص الفهم، و قصور الادراک لاستيعابه!!

و أيضا هو دعوة صاقة الي کافة العلماء الأعلام و المحققين و الباحثين و المؤلفين من الطوائف و المذاهب الاسلامية المختلفة، نعم دعوتهم الي کلمة سواء و نظرة واحدة بلا تعصب، و دون أدني تأثر بأي فکر وضعي أو حوادث طارئة، الي المهدي الموعود، المنقذ الالهي، و المصلح السماوي، الحجة ابن الحسن العسکري



[ صفحه 16]



صلوات الله عليهم الذي بشر به عن الله تعالي خاتم أنبيائه و سيد رسله محمد صلي الله عليه و آله و سلم و آله المعصومون آل الله صلوات الله عليهم في أحاديث صحيحة مروية بأسانيد معتبرة:

و ذلک من أجل لم الشعث، و رأب الصدع، و رص الصفوف و توحيد الکلمة، فنکون بذلک قد وفقنا لاسداء خدمة کبري لعقيدتنا الاسلامية المبارکة بما يرضي الله و رسوله و الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم.

و ما التوفيق الا من عند الله العزيز الوهاب.