بازگشت

التعريف بالنسخة و عملنا في الکتاب


اعتمدنا في تحقيقنا لهذا الکتاب علي نسخة مخطوطة واحدة، أتحفنابها أحد الاخوة الأفاضل، تقع في «34» صفحة من القطع المتوسط، کتبها محمد الموسوي النوري، و فرغ من استنساخها في 52 محرم الحرام سنة 1380.

و قد نسخها علي مصورة فوتو غرافية لمکتبة الامام أميرالمؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف، و المصورة علي مخطوطة مکتبة الأوقاف في حلب



[ صفحه 14]



الشهباء، و المخطوطة من موقوفات المکتبة الأحمدية:

فاعتمدناها، و رمزنا لها بالحرف «خ».

و لحرصنا منا علي ضرورة اثبات نص سليم، فقد اعتمدنا أيضا علي نسخة مطبوعة محققة للکتاب، من تحقيق مصطفي عاشور، و للأسف فقد کانت طباعتها سقيمة مشحونة بالأخطاء، و قد أثبتنا معظم الاختلافات -و ان کان بعضها غير ضروري - في الهامش، ليقف القارئ عليها، و رمزنا لها بالحرف «ط».

و لأن ابن حجر قد انتخب من کل حديث - بعد أن يجرده من رواته و سنده - قطعة، و يوردها - و في أحيان کثيرة بتصرف - بصيغة علامة من علامات ظهور الامام المهدي عليه السلام؛

فقمنا بتخريج تلک الأحاديث من کتب الفريقين، و قد اکتفينا بذکر مصدر واحد - في معظمها - لکل منها، و کان تأکيدنا علي أخبار کتابه «الصواعق المحرقة» ليطلع القارئ علي ما اختلف منها و ما اتفق.

و حتي يعلم القارئ حقيقة النص المروي بحق الامام المهدي عليه السلام فقد ذکرنا في تخريجات بعض الأحاديث - ما وجدنا الي ذلک ضرورة - متن الحديث کما هو مروي، معتمدين علي الأحاديث الصحيحة المروية عن النبي و أهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم، ايمانا منا بأن أهل البيت أدري بمن في البيت، و المهدي خاتمهم عجل الله فرجه الشريف.

و لأن الکتاب يضم بين دفتيه عبارات لها مساس مباشر بجوهر العقيدة المهدوية، قد أوردها ابن حجر - بعلم منه أو بدون علم، الله أعلم - بشکل مبهم أو خاطئ، و کرر بعضها في أکثر من موضع، و ناقشها بما يزيد في غموضها، فارتأينا اعتقادا منا لضرورتها و أهميتها أن نعلق عليها ببيانات شافية تهدي القارئ الي جادة الصواب، و تبين له المراد من حقيقتها.

و بالنسبة للآيات القرآنية الشريفة فقد قمنا بتخريجها، و ان کانت قليلة و کذلک قمنا بضبط أسماء الأعلام المذکورين في متن الکتاب، و شرحنا بعض



[ صفحه 15]



ألفاظه الصعبة، و أوضحنا أسماء الأماکن و الأعلام الجغرافية الواردة في النصوص.

و لأن المؤلف ذکر جميع العلامات بشکل يتلو بعضها البعض بلافاصلة أو عنوان، فقد أرتأينا- تسهيلا للقارئ - أن نفصل بينها بعناوين وضعناها بين [] تشير الي موضوع العلامة المذکورة.

و تسهيلا للباحثين و المحققين و الدارسين في الموصول الي بغيتهم و ضالتهم فقد ألحقنا بالکتاب مجموعة من الفهارس الفنية.

و في الختام نرجو أن نکون قد خدمنا بعملنا هذا تراثنا الأسلامي المجيد و وضعنا بين يدي اخواننا المسلمين مادة جديدة تساعدهم في دحر الخصم المنکر، أو الذي حامت الشبهات علي فکره فأضلته.

و ستکون صدورنا رحبة في تلقي أي نقد بناء، أو فکرة صائبة، أو رأي صواب يمضي بهذا العمل الي الأمام خدمة للاسلام و المسلمين و للعلم؛

و منه تعالي نستمد العون و الصواب.