[1] في خ «أقم».

[2] في خ «بسيفه».

[3] رواه أبو عمرو الداني في سننه لوحة 95 باسناده عن قتادة، عنه عقد الدرر: 96 باب 4 فصل (1).

أقول: لو سلمنا فرضا بصحة هذه الرواية المنقطة التي لا يوجد ما يماثلها أو يؤيدها أي خبر آخر مروي عن رسول الله أو الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم.

فان المراد من القتل في قوله «يخوف بالقتل» هو القتل الذي سيتعرض له المجتمع فيما لو أبي عليه السلام البيعة لا شخص الامام المهدي عليه السلام.

حيث ان الفتن في ذلک الوقت - أي قبل ظهور المهدي عليه السلام - کما تصرح به الروايات کثيرة، و تنذر بشر کبير، و المجتمع بحاجة ماسة الي قائد يتمتع بصفات خاصة تمکنه من استيعاب تلک الفتن.

و الا فشخص الامام المهدي عليه السلام هو في کنف الباري عزوجل و حفظه و عنايته، و لا خوف عليه من أي قتل حتي يظهره الله تعالي علي الدين کله، فقبوله البيعة هو بدافع الخوف من اراقة الدماء التي ستکون بسببه في حال رفضه.

و أما قوله «فلا يهراق بسببه محجمة دم» فهو ما يعرف اليوم بالثورة البيضاء، حيث سيکون هنا لک اجماع علي بيعته في ذلک الوقت و الموقف الذي أراده الله عزوجل لظهوره فيه، ذلک أن أرضية بيعته کانت قد تهيأت بسبب الفتن و الاختلافات - کما تقدم - التي تحول دون انتخاب من ينتمي لهذه الفئة أو تلک، أو من له بيعة في عنقه لهذا الحاکم أو ذاک، ناهيک عن صعوبة الموقف، و عدم توفر الملکة الذاتية لدي الأفراد لادارة و توحيد تلک الطوائف و الأحزاب المتنازعة فيما بينها. و بالتالي فلابد من شخص الهي يتمتع بقدرات متميزة، لا يهراق بسبب بيعته قطرة دم، أي فقط عند بيعته، و أما بعدها فلا.

[4] رواه نعيم في الفتن: 334:1 ح 962 باسناده عن أبي قبيل، وزاد في آخره:

«قال ابن لهيعة: بحساب العجم ليس بحساب العرب»!!

و يأتي في العلامة «23 و 49» من هذا الباب نحوه.

أقول: يجد الباحث و المتتبع أن في أخبار الفريقين ما يشابه هذا الحديث، لا بل ان بعضهم قد أفرد لهذا الموضوع بحثا خاصا کما فعل الحافظ البرسي رحمه الله علي ما ذکره الأميني رحمه الله في موسوعته «الغدير» 36:7، و السيوطي في رسالته التي أسماها «رسالة الکشف في بيان خروج المهدي عليه السلام» و غيرهم، و کلها غير مقبولة لما اشتهر عن النبي و الأئمة المعصومين عليهم السلام النهي عن التوقيت، و المراد به سنة الظهور فحسب، و ما عداها مذکور في رواياتهم صلوات الله عليهم نحو: خروجه في المحرم، و في وتر من السنين، و غير ذلک مما لا ينطوي علي توقيت زمني محدد.

روي الکليني في الکافي: 368:1 ح 5 باسناده الي الفضل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت: لهذا الأمر وقت؟

فقال عليه السلام: کذب الوقاتون، کذب الوقاتون، کذب الوقاتون... الخبر.

راجع في ذلک غيبة النعماني ص 288 باب 16.