بازگشت

علائم ظهور الامام المهدي


ان لمعرفة علامات الظهور أهمية کبيرة و الا لما تکلم بها أهل البيت عليهم السلام و لما أمروا شيعتهم بالتعرف عليها. فقد ورد عن الصادق عليه السلام:

اعرف العلامة، فاذا عرفت لم يضرک تقدم هذا الأمر أم تأخر. [1] .

و تبرز أهمية هذه المعرفة في عدة جوانب:

منها: أنها تحفظ المومن في عصر الغيبة من الضلال، فهي ترشده الي راية الحق و تحذره من رايات الباطل فقد قال تعالي: (و علامات و بالنجم هم يهتدون). [2] .

و منها: أنه من خلالها يعلم وقت الظهور فيستعد الناصر، ففي رواية عن الصادق عليه السلام قال: يا سدير،... فاذا بلغک أن السفياني قد خرج فارحل الينا و لو علي رجلک. [3] .

و قد ورد عن امام الزمان عليه السلام في توقيعه لأبي اسحاق: اذا بدت لک أمارات الظهور و التمکن فلا تبطيء باخوانک عنا. [4] .



[ صفحه 252]



و يمکننا أن نقسم علائم ظهور المهدي عليه السلام المروية في کتب الأحاديث الي قسمين:

القسم الأول: العلائم العامة، التي تتحدث عن الانحرافات التي تنتشر في الاوساط الاسلامية و غيرها، و تتلوث بها المجتمعات البشرية.

و هذه العلائم قد تحدث قبل ظهور الامام بعشرات السنين.

القسم الثاني: العلائم الخاصة التي تحدث قريبا من ظهور الامام المهدي عليه السلام بسنوات غير کثيرة، أو مقارنة لسنة الظهور.

و هذا القسم الأخير ينقسم الي نوعين:

النوع الأول: العلائم غير المحتومة، ومعني ذلک أنها ليست قطيعة فيمکن أن تقع و يمکن أن لا تقع.

النوع الثاني: العلائم المحتومة التي لا تقبل الشک و الترديد، و هي قطيعة الوقوع. لا محالة.


پاورقي

[1] بحار الانوار 142:52 ب (22) فضل انتظار الفرج، ح 57.

[2] النحل: 16.

[3] بحار الانوار 303:52 ب (26) يوم خروجه، ح 69.

[4] کمال الدين 451:2 ب 43، ح 19.