بازگشت

وضوح شعارهم


تعرضت العديد من الروايات الي شعارهم، و ان شعارهم: امت امت. هذا ما ذکره ابن طاووس في الفتن.

و اما ما ذکره المجلسي في البحار ان شعارهم: يا لثارات الحسين عليه السلام و کذلک اخرج ابن قولويه من کامل الزيارات عن ابي جعفر الباقر عليه السلام قال: من زار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء من المحرم. الي ان يقول: قال: قلت: فکيف يعزي بعضهم بعضا قال: يقولون: عظم الله اجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام



[ صفحه 243]



و جعلنا و اياکم من الطالبين بثاره مع وليه الامام المهدي من آل محمد صلي الله عليه و اله و سلم... الحديث.

و تتضمن هذه الروايه نفسها الزياره المعروفه بزياره عاشوراء التي يزار بها الامام الحسين بن علي عليه السلام، و التي سمعنا الامام المهدي عليه السلام في بعض الروايات المنقوله يحث علي قرائتها حثا شديدا،

و تتضمن هذه الزياره هذا الدعاء:

فاسال الله الذي اکرم مقامک ان يکرمني يک و يرزقني طلب ثارک مع امام منصور من آل محمد صلي الله عليه و آله.

و الشعار يمکن ان يراد به احد معنيين:

المعني الاول: اللفظ الذي ينادي به في الحرب لاجل بث روح الحماس و الاقدام في الجنود. و قد کان رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم يتخذ الشعار في حروبه. و کان شعار المسلمين يوم بدر: يا منصور امت. [1] .

المعني الثاني: اللفظ الذي يصاغ للتثقيف الجماهيري، يعبر عن مفهوم او هدف معين. و هو المعني المفهوم في عصرنا الحاضر.

و الشعار الوارد في هذه الروايات انما يراد به المعني الاول، فاصحاب الامام المهدي عليه السلام سيتخذون شعارا في الحرب مشابها لشعار رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم: امت امت.



[ صفحه 244]



اما المطالبه بثار الحسين عليه السلام، فانه شعار بالمعني الثاني و هو ان يکون هدفا معلنا مفهوما تثقيفا.

و علي کلا الحالتين. فاستعماله امر واضح، باعتبار ان الامام الحسين عليه السلام اشد القاده الاسلاميين مظلوميه في ضمير المسلم. فاتخاذ الثار له شعرا يدل علي وحده الاهداف بين حرکه الامام الحسين عليه السلام و حرکه الامام المهدي عليه السلام، و هي محاوله احقاق الحق و ازهاق الباطل.

و في حديث روي عن الصادق عليه السلام انه قال: اذا قام القائم قتل ذراري قتله الحسين بفعال آبائهم؟ فقال عليه السلام هو کذلک.

قلت: و قول الله عز و جل: (و لا تزر وازره وزر اخري) ما معناه؟ فقال عليه السلام: صدق الله في جميع اقواله، لکن ذراري قتله الحسين يرضون بافعال آبائهم و يفتخرون بها، و من رضي شيئا کان کمن اناه، و لو ان رجلا قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لکان الراضي عند الله عز و جل شريک القاتل، و انما يقتلهم القائم عليه السلام اذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم. [2] .


پاورقي

[1] وسائل الشيعه 138:15، ب 56، ح 3.

[2] البرهان في تفسير القرآن 559:4، في تفسير قوله تعالي: (و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا) من سوره الاسراء: 33.