بازگشت

طاعتهم للامام


ان کل شجاعتهم التي عرفناها مبذوله في سبيل طاعته، و کل ايمانهم مرکز في الامام المهدي عليه السلام، حتي انهم وصفوا بما وصف به المهدي عليه السلام نفسه فقيل عنهم: انهم اذا ساروا يسير الرعب امامهم مسيره شهر. و هو ما وصف به المهدي عليه السلام.

کما قيل عنهم انهم لا يکفون سيوفهم حتي يرضي الله تعالي، و هو ما وصف به عليه السلام ايضا.

و ما ذلک الا لان فعلهم و فعله واحد، و هدف واحد کما تقول: فتح الامير المدينه. و تقول: فتح الجيش المدينه. و انت صادق في کلتا الجملتين من حيث ان التعاليم بيد القائد، و التنفيذ بيد الجيش.

و کما نصت روايه البحار عن الامام الصادق عليه السلام علي انهم:

يتمسحون بسرج الامام عليه السلام يطلبون بذلک البرکه، و يحفون به يقونه بانفسهم في الحروب و يکفونه ما يريد... هم اطوع له من الامه لسيدها. [1] .

و تمسحهم بسرج الامام عليه السلام، معني کنائي عن مدي حب اصحابه له عليه السلام و علاقتهم به، الي حد انهم يرون ان ملامستهم للشيء الذي لا مسته يد الامام عليه السلام يتضمن معني البرکه. و هذا هو الشان بين الاحباء دائما.



[ صفحه 242]



ان ملامستک لثوب من تحبه او للزهره التي يمسکها يعطيک زخما عاطفيا عاليا و ليس ذلک فقط بل يشمل النظر ايضا.

و ليس التمسح بالسرج محمولا علي المعني الحقيقي، اذ قد لا يرکب المهدي عليه السلام بعد ظهوره فرسا علي الاطلاق، و انما يستعمل وسائط النقل و اسلحه الحرب المناسبه مع عصر ظهوره بطبيعه الحال، و هم يحيطون به يقونه بانفسهم من الحروب اي يحمونه و يتحملون الموت دونه.

او انهم يحيطون به لاجل الاستفاده من علومه و تعاليمه.

و المراد من هذه الروايه بيان طاعتهم الکامله و انقيادهم لتعاليم قائدهم و تنفيذهم الامور تحت ظل قيادته. فهم اطوع له من الامه لسيدها و کيف لا. مع انهم يرون به الامام القائد نحو العدل الکامل العام.. و الامه: الجاريه المملوکه، لعل التشبيه بها لکونها تطيع امر مولاها بلا تامل و لا مناقشه.


پاورقي

[1] بحار الانوار 308:52 ب (26) يوم خروجه و ما يدل عليه، ح 82.