بازگشت

اصحاب قوة


فان الرجل من اصحاب الامام عليه السلام يعطي قوه اربعين رجلا. و ان قلب رجل منهم اشد من زبر الحديد، لو مروا بالجبال لتدکدکت، لا يکفون سيوفهم حتي يرضي الله تعالي.

عن ابي جعفر الباقر عليه السلام عن ابيه عن جده، قال: قال امير المومنين عليه السلام علي المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان... الي ان قال: فاذا هز رايته اضاء لها ما بين المشرق و المغرب. و يضع يده علي رووس العباد، فلا يبقي مومن الا صار قلبه اشد من زبر الحديد و اعطاه الله عز و جل قوه اربعين رجلا. [1] .

فهم خير فوارس علي ظهر الارض يومئذ، رجال عرفوا الله حق معرفته. و التشبيه للقلب بقطع الحديد و زبر الحديد - ذلک لمزيد التاکيد علي عظمه الشجاعه و الجراه، و عدم تطرق الخوف علي القلب

و قوله: ان الله يعطي الفرد منهم قوه اربعين رجلا من غيرهم، فان ذلک لا يراد منه التحديد بل التقريب... و يکون المودي ان الاثر العملي الفعلي لنشاط الفرد من اصحاب الامام المهدي عليه السلام يکون مساويا للاثر الفعلي الناتج عن نشاط جماعه ضخمه من الرجال، متکونه من اربعين فردا



[ صفحه 240]



علي وجه التقريب.

قال الصادق عليه السلام: رجال کان قلوبهم زبر الحديد، لا يشوبها شک في ذات الله اشد من الحجر لو حملوا علي الجبال لازالوها.. کان علي خيولهم العقبان [2] -جمع عقاب و هو طائر من الجوارح قوي المخالب - و هذه الصفه اما ان تکون للخيول او لنفس الانصار.

و هذه الشجاعه العليا، عامه لکل جيش الامام عليه السلام، من هنا نسمع الروايه تقول: فلا يبقي مومن الا صار قلبه اشد من زبر الحديد، و اعطاه الله عز و جل قوه اربعين رجلا.

و هذه الفقره واضحه في شمول الشجاعه لکل الافراد، الا اننا نعلم ان مثل هذه الشجاعه الايمانيه، تتناسب تناسبا طرديا مع زياده الايمان، فتزداد بزيادته و تنقص بنقيصته. لوضوح ان الفرد کلما کان اشد ايمانا بالهدف و اکثر اخلاصا له، ازداد جراه في عمله و تضحيه علي طريقه.

و بذلک نستطيع ان نحکم: ان الخاصه من اصحاب الامام المهدي عليه السلام و هم القاده و الحکام، اشجع و اقوي اراده و امضي عزيمه من الآخرين.

و ان کان هم و الآخرون يمثلون کل الاوصاف المذکوره في الروايات، و معه فالمفهوم ان الخاصه يتصفون بصفات اعلي مما هو مذکور في الروايات.



[ صفحه 241]




پاورقي

[1] الخرائج و الجرائح 1149:3، ب (20)، ح 58.

[2] بحار الانوار 308:52، ب (26) يوم خروجه و ما يدل عليه، ح 82.