بازگشت

کيف يتم اختيار اصحاب الامام المهدي و انصاره؟


ان اختيار اصحاب الامام المهدي و انصاره عليه السلام اذا نريد ان نضرب له المثل فهو يشبه اللحوق بالجامعه، فالطالب عليه ان تکون له موهلات - و بنسبه معينه - حتي يمکنه اللحوق بالجامعه للدراسه، فان اللحوق الابتدائي يکون باختيار الطالب، و اما القبول فهو باختيار اداره الجامعه، فبعد القبول الابتدائي للطالب علي اساس موهلاته الخاصه و مستواه العلمي يتم امتحانه التحريري بالاضافه الي المقابله الشخصيه لاثبات جدارته العلميه و التجربيه حتي يتم القبول.

فکذلک من يريد ان يصبح من انصار الامام المهدي عليه السلام عليه ان يتجاوز هاتين المرحلتين: مرحله يبدوها الموالي نفسه باختياره و ارادته لنصره الامام و التمهيد له بدايه من زمن عصر الغيبه، و ذلک في مجال الدعاء و طلب التوفيق من الله و في مجال العمل الفردي و الاجتماعي.

و في مجال الدعاء وردت ادعيه تحث الموالي علي کثره الدعاء الي الله بان يجعله من انصار المهدي عليه السلام و المجاهدين بين يديه.

و فيما يلي نذکر بعضا منها:



[ صفحه 232]



1- في زياره عاشواراء: و ان يرزقني طلب ثاري مع امام هدي ظاهر ناطق بالحق منکم. [1] .

2- في دعاء العهد: اللهم اجعلني من انصاره و اعوانه و الذابين عنه و المسارعين اليه في قضاء حوائجه و الممتثلين لاوامره و المحامين عنه و السابقين الي ارادته و المستشهدين بين يديه. [2] .

و المرحله الثانيه: هي ان المنتظر بالاضافه الي الطلب و الدعاء يسعي لايجاد الموهلات الضروريه التي تجعله لاثقا لمقام النصره و هي ما ذکرناها سابقا من صفات المنتظر الحقيقي و هي:

1- الانتظار الواقعي و الاخلاص فيه.

2- خدمه الدين و المجتمع باقامه الامر بالمعروف و النهي عن المنکر.

3- تکوين ارتباط عاطفي شديد مع الامام.

4- کثره ذکر الامام و الدعاء لتعجيل فرجه فانه يدل علي الاستعداد الروحي لنصرته.

5- اتصافه بالانفاق الفکري و الجسدي و المالي.

فکل من تتوفر فيه هذه الموهلات يقبل من طرف الله و الامام بالقبول العام و الابتدائي و تبقي المرحله التاليه: و هي ان يمتحن هذا المتقدم و يثبت



[ صفحه 233]



جدارته و ثباته علي تلک الموهلات السابقه و عدم تخاذله و تنازله عن مبادئه تحت اي ضغط نفسي و سياسي و اقتصادي و اجتماعي. و هذا لا يمکن ان يتحقق الا بالامتحان الالهي، فتتوالي الامتحانات الالهيه و تشتد حتي يميز الخالص من الشائب و الصادق من المدعي.


پاورقي

[1] مفاتيح الجنان: 457، زياره عاشوراء.

[2] مفاتيح الجنان: 540، دعاء العهد.